الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القارب «كورير دونكيرك» بطل «الدوحة - أبوظبي»

القارب «كورير دونكيرك» بطل «الدوحة - أبوظبي»
18 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - احتفظ فريق القارب الفرنسي “كورير دونكيرك” بصدارته للترتيب العام لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي بعد فوزه أمس بلقب المرحلة الثانية “الدوحة ـ أبوظبي”، والبالغ مسافتها 296 كيلومتراً عن جدارة واستحقاق بعد المجهود الكبير والرائع الذي قدمه الفريق، إذ يعد هذا اللقب الثاني على التوالي للفريق بعد فوزه بلقب المرحلة الأولى “المنامة ـ الدوحة” وبفارق 30 دقيقة فقط عن فريق القارب العماني (بي أيه إي للأنظمة) الذي جاء في المركز الثاني واحتل الفريق القطري “البنك التجاري” المركز الثالث بعد صراع قوي وكبير من قبل الفريق النسائي “الثريا ـ بنك مسقط” الذي جاء في المركز الرابع بفارق 3 دقائق عن الفريق القطري وبفارق 47 ثانية فقط عن القارب العماني “النهضة” صاحب المركز الخامس. ويعد القاربان العمانيان “النهضة” و”الثريا بنك مسقط” نجما المحطة الثانية بعد تألقهما وتنافسهما القوي مع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى الذين يتمتعون بخبرة كبيرة اكتسبوها بعد خوضهم للعديد من البطولات العالمية وكانا نداً قوياً طوال مسار السباق، خاصة فريق “الثريا ـ بنك مسقط” النسائي الذي كان بمثابة الفريق المثالي، نظراً للمثابرة التي قدمها منذ بداية السباق على الرغم من قرار لجنة التحكيم القاضي بقيام القارب بالرجوع والدوران حول نفسه مرة ثانية نظراً لتخطيه نقطة انطلاق السباق مبكراً، ولم يزدهم سوى عزيمة وإصرار على مواصلة الروح القتالية الكبيرة التي دامت لليلتين في عرض البحر، وكان القارب في تنافس كبير بينه وبين الفريق القطري “البنك التجاري “ والقارب العماني “النهضة” من أجل الحصول على المركز الثالث، لكن فارق الخبرة رجح الكفة لمصلحة القارب القطري في حسم المركز بفارق ثلاث نقاط فقط، ليحتل المركز الرابع يليه في المركز الخامس فريق “النهضة” فيما احتل المركز السادس فريق “المملكة العربية السعودية” والمركز السابع فريق “البحرين” والمركز الثامن فريق وزارة السياحة “مسقط 2012” والمركز التاسع والأخير فريق رأس الخيمة. ‎وقد شهدت المحطة الثانية أجواء متقلبة وصعبة كونها أطول مرحلة في الطواف وتخللتها صعوبات وتحديات كبيرة إذ تطلبت لياقة ذهنية وبدنية عالية لكافة الفرق الـ 9 المشاركة من أجل الوصول إلى نقطة نهاية السباق في مرسى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت والتي قطعوها في زمن وقدرة 36 ساعة بعكس المحطة الأولى “المنامة ـ الدوحة” التي كانت أسهل نسبياً بسبب ظروف الطقس المناسبة التي شهدتها تلك الجولة، وقصر المسافة. ‎وكانت جولة “الدوحة ـ أبوظبي” بمثابة اختبار حقيقي لكافة البحارة كونها شهدت رياحا متقلبة تطلبت استخدام تكتيكات ومهارات فائقة من أجل استغلال سرعة الرياح للتقدم إلى الأمام، وقد أبحرت معظم القوارب في هذه المحطة عكس اتجاه الرياح التي بلغت سرعتها 14 عقدة في الساعة وشكلت إرهافاً كبيراً على الجميع ولم تقتصر صعوبات هذه المحطة على هذا الجانب بل تطلبت أيضاً حذراً شديداً ويقظة كبيرين من البحارة، بسبب مرور مسار السباق على خط سير ناقلات النفط العملاقة وكذلك وجود شعب مرجانية وجزر منتشرة على طول مسار المحطة. و‎تنطلق غدا المحطة الثالثة لمنافسات سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي التي ستكون من أبوظبي إلى رأس الخيمة لمسافة 242 كيلو مترا علما بأن المحطة الرابعة من رأس الخيمة الى مسندم لمسافة 278 كيلو مترا والمحطة الخامسة من مسندم الى المصنعة لمسافة 278 كيلومترا والمحطة السادسة والأخيرة من المصنعة الى مسقط 84 كيلو مترا. ومن ناحية أخرى ‎تقيم اليوم اللجنة المنظمة للسباق حفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في الجولة الثانية “الدوحة ـ أبوظبي” وذلك تحت رعاية الشيخ خالد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث بمرسى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بحضور أعضاء اللجنة المنظمة للطواف والبحارة والمشاركين في السباق وعدد كبير من المدعوين. المهيري: أبوظبي محطة مهمة للرياضات البحرية أبوظبي (الاتحاد) - قال ماجد المهيري مدير عام نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، إن أبوظبي ثبتت أقدامها على الخارطة الدولية للإبحار الشراعي بعد استضافتها الناجحة لسباق فولفو للمحيطات، وقال: نهدف لزيادة عدد البحارة الإماراتيين في السباقات البحرية الكبيرة، ولا شك في أن الخبرة التي يكتسبها البحارة المشاركون في الطواف العربي من أبناء المنطقة ستساهم في تطوير مهاراتهم وتطوير رياضة الإبحار في المنطقة وهو الأمر الذي يصب في صلب أهداف النادي للترويج برياضة الإبحار الشراعي وتنمية المهارات المحلية الشابة، ونقدم الشكر إلى مشروع عمان للإبحار على تنظيمه للطواف متمنين لكل المتسابقين والمشاركين التوفيق. ميشيل: مرحلة صعبة أبوظبي (الاتحاد) - أكد الفرنسي جون ميشيل مدير سباق الطواف أن الأحوال الجوية شكلت تحديا كبيرا لكل البحارة إذ شهدت الأجواء تقلبات كثيرة في معدل الرياح والتي بدأت برياح خفيفة ثم بدأت تزداد سرعتها إلى 16 عقدة في معظم أوقات السباق. وقال: واجهة قائدو القوارب صعوبة في اختيار المسار الأنسب للعبور بين حاويات النفط المنتشرة وكذلك قوارب الصيد، لذلك كان المسار معقداً جداً، وقد قام قائدو القوارب وأعضاء الفرق بجهود كبيرة لتفادي أي حوادث أو عراقيل قد تحصل في مثل هذه السباقات والوصول إلى أبوظبي بعد 36 ساعة من الإبحار الشاق. المحافظة على “الأول” أبوظبي (الاتحاد) - أكد دانيل سوبين قائد الفريق الفرنسي أن المرحلة الثانية شهدت أجواء جوية صعبة وقد بدأنا مع رياح خفيفة ثم ازدادت سرعة الرياح كلما اقتربنا من محطة أبوظبي ولكنها كانت مرحلة جيدة بالنسبة لنا. وأضاف: تخطينا كل الصعاب واستطعنا المحافظة على الصدارة وهذه النتيجة تساعدنا كثيراً في استعدادانا وتهيئتنا لطواف فرنسا هذا العام وقد كانت مرحلة متعبة ولكنها في نفس الوقت مجدية وقد عملنا بروح الفريق الواحد الأمر الذي ساعدنا في تصدرنا لهذا المرحلة. تألق نسائي أبوظبي (الاتحاد) - قالت راية الحبسية إحدى البحارات في فريق قارب الثريا بنك مسقط: كانت الرحلة طويلة وشاقة ونحن راضون بالنتيجة التي حققناها، وكان الجو بارداً في الليلة الأولى من المرحلة الثانية من السباق ولكن بعد شروق الشمس انضمت إلينا الدلافين التي أضافت منظراً جميلاً وهي تبحر بجانبنا. وأضافت: كانت الرياح في صالحنا، حيث إننا تقدمنا إلى المركز الرابع بعد أن كنا في المركز الخامس في المرحلة الأولى وقد شهدت هذه المرحلة تنافساً كبيراً على المركز الثالث بيننا وبين فريق البنك التجاري وفريق النهضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©