الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

58 مخالفة و2905 حالات توقيف للكسارات والمحاجر في الفجيرة خلال عام

58 مخالفة و2905 حالات توقيف للكسارات والمحاجر في الفجيرة خلال عام
18 فبراير 2011 23:26
(الفجيرة) – يثير عمل الكسارات في الفجيرة بعض المشكلات والمضايقات لعدد غير قليل من المواطنين القاطنين في مناطق متناثرة وبعيدة وسط الجبال وفي أودية الفجيرة الموجود فيها تلك الكسارات والمحاجر . ويذهب البعض منهم إلى أن تلك الكسارات تشكل عبئاً ثقيلاً على صحتهم بشكل خاص والبيئة بشكل عام، مشيرين إلى أن وجود الكسارات والمحاجر في مناطقهم كان سبباً في انتشار أمراض الربو وحساسية الأنف وغيرها من الأمراض التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بغبار الصخور وصناعاتها المتعددة، مما حدا ببعضهم إلى القول إن طريقة عمل الكسارات والمحاجر ستكون سببا مباشراً في خروج جيل عليل يعاني أمراضاً شتى في الفجيرة وبعض الإمارات الأخرى، وربما سينفق في علاج تلك الحالات الكثير من الأموال التي تفوق الأرباح التي تجنيها تلك الكسارات والمحاجر نفسها. ولعل أكثر المناطق ضرراً من غبار الكسارات مناطق السيجي التي تتضرر من غبار الشاحنات المارة على الشعبية أكثر من غبار الكسارات نفسها ومنطقة ثوبان والطويين. وقال محمد خميس “كثير من الناس يذهبون للعلاج في الخارج من أثر غبار الكسارات والمحاجر وعندما يستقبلنا الطبيب يسألنا من أي إمارة أنت من الفجيرة أم من رأس الخيمة ؟! أنه يعلم أن هاتين الإمارتين هم الأكثر عرضه لغبار الاسمنت والتلوث البيئي الموجود بهما من جراء وجود الكسارات والمحاجر”. وأضاف: “لدى أبناء مصابون بمرض الربو، وفي كثير من الأحيان نقوم بتركيب كمامات لهم لحمايتهم من صعوبة التنفس”. وأكد خليفة الزحمي أن المواطنين ليسوا ضد عمل الكسارات في السيجي وغيرها لان عمل الكسارات هو عمل اقتصادي في المقام الأول والأخير ولصالح الإمارة والدولة، ولكن كل ما نريده هو المراقبة المستمرة والحازمة للكسارات التي تتعمد العمل ليلاً دون فلاتر محدثة تلوثاً كبيراً في أجواء السيجي . وقال إننا في أمس الحاجة إلى نقل الطريق الرئيسي المار بالشعبية من أمام السيجي إلى مسار آخر يكون بعيداً بعض الشيء لأن هذا الطريق تمر عليه الشاحنات العاملة لصالح الكسارات نفسها، ولأن الطريق متهالك، ولأن السيارات تمر بطريقة تجعل الغبار يتطاير منها بفعل السرعة أو الرياح، مما يتسبب ذلك في دخول الغبار للبيوت الواقعة على الطريق فيصيب المواطنين بالأذى الشديد. وقال سيف ناصر الحفيتي لقد تحدثنا كثيراً في تلك القضية، إننا نريد حلولاً نراها على أرض الواقع لان صحتنا وصحة أبنائنا في تراجع مستمر. وقال عبد الله محمد عيسى : “نطالب المسؤولين في الفجيرة بمراقبة الكسارات بشكل فاعل، خاصة في أوقات الليل تحديداً، حيث يتلاعب البعض ويقوم بتشغيل الوحدات التي لا توجد بها فلاتر تتفق مع المعايير التي تحددها هيئة الموارد الطبيعية والبيئة والمياه وقسم البيئة بالبلدية، ونحن بدورنا نقوم على الفور بإبلاغ الجهات المختصة بالبيئة في حال شعورنا بالاختناق”. وأكد قائلاً: “إننا نريد حلولاً ناجعة، ولا نبحث عن حلول مؤقتة للقضية نريد وقفة صارمة من الهيئة ضد أي مخالف ولو اضطر الأمر إلى إلغاء الترخيص ووقف عمل الكسارة والمحجر الذي لا يلتزم بقوانين العمل والمحافظة على البيئة”. الهيئة ترد من جانبه قال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة ورئيس هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية إن الهيئة تعمل جاهدة من أجل توفير بيئة صحية خالية من أي تلوث، كما تعمل الهيئة أيضا على مراقبة جميع الكسارات في الفجيرة على مدار الساعة من أجل ضبط أي مخالفات قد تحدث تلوثاً للبيئة، وقد قمنا خلال العام 2010 بزيادة عدد المفتشين بالهيئة بهدف تشديد الرقابة والتأكد التام أن جميع المحاجر والكسارات تعمل بشكل طبيعي من دون إحداث أي مشكلات بيئية. وقال الأفخم إن المفتشين في الهيئة قاموا بـ24903 زيارة رسمية خلال العام 2010 وشملت قطاعات الكسارات كافة في الفجيرة والبالغ عددها قرابة 70 كسارة ومحجراً. وقد نتج عن تلك الزيارات المكثفة مخالفة 58 كسارة وتوقيف 2905 كسارات ومحاجر لفترات متباينة بسبب المخالفات بما يؤكد أن الهيئة تمارس دورها على مدار الساعة وتراقب بشدة ما يصدر من مخالفات في حق البيئة. وتابع رئيس هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية بحسب أحدث التقارير الصادرة عن الفترة من أول يناير وحتى 31 ديسمبر من العام 2010 فإنه يوجد لدينا في الإمارة ثلاثة قطاعات تعمل في إطارها جميع المحاجر والكسارات، منها قطاع الفجيرة والحيل ويضم 24 كسارة ومحجراً وتمثل نسبة 34% من إجمالي عدد الكسارات والمحاجر العاملة بالإمارة. وبلغ عدد الزيارات لهذا القطاع في تلك الفترة المعلنة سلفا 9330 زيارة ميدانية وتمثل نسبة 37% من إجمالي الزيارات بكل قطاعات الإمارة. وبلغ عدد الكسارات والمحاجر التي تم توقيفها لمخالفتها للشروط البيئية 520 وتمثل ما نسبته 18% من إجمالي نسبة التوقيفات بالقطاعات كافة، بينما سجلت 17 مخالفة وتمثل حوالي 29% من إجمالي عدد المخالفات الكلية. وأضاف الأفخم أن القطاع الثاني الذي تتمركز فيه الكسارات والمحاجر في الفجيرة هو القطاع الأوسط “ ثوبان والسيجي” وعدد الكسارات والمحاجر المنتجة فيه 23 بنسبة 33% من المجمل العام للكسارات والمحاجر العاملة بالإمارة. وقامت الهيئة وقسم البيئة بالبلدية بتكثيف عدد الزيارات على هذا القطاع من قبل مفتشي الهيئة على مدار الساعات ووصل عدد الزيارات 7698 زيارة نسبة 31% من مجمل العدد الإجمالي للزيارات. وتم توقيف 268 كسارة ومحجراً بنسبة 9% من إجمالي العدد العام، وتم مخالفة 15 كسارة بنسبة 26% من إجمالي المخالفات . وأشار رئيس هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية إلى أن القطاع الثالث والأخير الذي توجد به الكسارات والمحاجر في الفجيرة هو قطاع (الطويين وحبحب) وهذا القطاع يماثل القطاع الثاني في عدد الكسارات والمحاجر الموجودة به وبالنسبة نفسها 23 كسارة ومحجراً بنسبة 33%، إلا أن عدد التوقيفات في هذا القطاع كان الأكبر إذ سجل 2117 توقيف نسبة 73% من نسبة عدد التوقيفات النهائية، ووصل عدد الزيارات لهذا القطاع خلال العام 2010 حوالي 7875 زيارة، بينما عدد المخالفات يقارب 26 مخالفة بنسبة 45% من إجمالي المخالفات بالقطاعات كافة. وقال الأفخم وفقا لهذا التقرير الصادر عن نتائج العمل لعام 2010م فإن عدد المحاجر والكسارات يكاد يتساوى في القطاعات الثلاثة 24/23/23 . أما عدد الزيارات استحوذ قطاع الفجيرة والحيل لأعلى نسبة 37%، بينما تساوى كلا من قطاعي الطويين وحبحب والأوسط، وفيما يخص التوقيفات استحوذ قطاع الطويين وحبحب على نسبة 73% بينما تلاها قطاع الفجيرة والحيل 18% وكان اقلها القطاع الأوسط 9%. ومن ناحية المخالفات حاز قطاع الطويين وحبحب نسبة 45% من إجمالي عدد المخالفات، بينما تلاه قطاع الفجيرة والحيل 29% وأقلها القطاع الأوسط نسبة 26%. وقال الأفخم: “التقرير أكد أنه لا توجد أي حالات إغلاق للكسارات أو المحاجر من قبل الهيئة على مدار شهور عام 2010، موضحاً بأن حكومة الفجيرة قامت خلال السنوات الخمس الماضية بنقل الشعبيات أو البيوت القريبة من الكسارات والمحاجر وتعويض أصحابها مالياً أو من خلال بيوت أخرى مناسبة لهم تضمن عدم وصول أي غبار لها ممن يشتكون منه”. 70 كسارة في الفجيرة أكد المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة ورئيس هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية أن الهيئة التابعة لحكومة الفجيرة تعمل جنباً إلى جنب مع وزارة البيئة والمياه من أجل الحفاظ على سلامة البيئة، وهناك تنسيق دائم ومستمر بينهما فيما يخص عمل الكسارات والمحاجر والقرارات المتخذة بشأنهما. ولفت إلى ضرورة انضمام المواطنين إلى منظومة العمل بالإبلاغ فورا عن أي تجاوز بيئي يقع من أي كسارة أو محجر، وسنقوم بدورنا فوراً بضبط المخالفات وعمل الإجراء القانوني اللازم ضد الكسارة أو المحجر المخالف. ويبلغ عدد الكسارات في الفجيرة قرابة 70 كسارة موزعة على مناطق الطويين والسيجي وحبحب وثوبان والحيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©