جعفر جواد الصورة كل بهجته

الشاب جعفر جواد، مصور فوتوغرافي بحريني هاو، تجربته لا تزال طرية العود بعد، إلا أن حماسه وطموحه لا يقفان أمام عائق، فهو يرافق حمل الكاميرا على الدوام من أجل اقتناص لحظة جميلة يفرح وهو يتأمل كادر اللقطة، ولحسن الحظ كانت موهبته تساعده دائماً في النظر لبهجة الصور من زاوية جديدة في كل مرة· يقول جعفر ''منذ سنوات قليلة بدأ هاجس التصوير كهواية اجتاحت مخيلتي، فاعتقدت بشكل أكيد أنني سأدخل هذا المجال وسأخطو فيه خطوات كبيرة، لكن ظروفي المادية لم تتح لي ما كنت أتمناه إلا منذ فترة قصيرة عندما أهداني أخي الأكبر كاميرا معقولة لاستخدام المبتدئين، فبدأت المشوار بخطوات متأنية وسرعان ما نمت بثبات، وقد لقيت التشجيع الرئيسي من أخي الذي يعمل مصوراً وصحفياً ولم يبخل بإسداء النصح، ثم ازداد إصراري على مواجهة الصعوبات بانضمامي للرابطة البحرينية للتصوير الضوئي التي تضم هواة ومحترفين بحرينيين تسعى الى تطوير قدراتهم من خلال برامجها الفنية ونشاطاتها الاجتماعية، فكانت نقلة نوعية لانطلاقي في عالم التصوير، فمن خلال احتكاكي بالمصورين سواء عن طريق الموقع الإلكتروني أو فعاليات الرابطة المتنوعة كالمسابقات الشهرية والاشتراك بالمعارض وعمل الورش العملية والجولات الميدانية الداخلية والخارجية والتواصل الدائم مع مصورين من دول الخليج، استطاعت هوايتي أن تتطور وتنمو بفعل جهدي الشخصي في تعلم أساسيات التصوير الضوئي عبر البحث المستمر ومتابعة مستجدات التصوير وزيارة مواقع التصوير لإرواء عيني بالصور الاحترافية الفنية المتنوعة ومحاولة تقليد أصعبها''· وحول نوعية الكاميرا التي يستخدمها يقول جعفر: ''بدأت بكاميرا ''فوجي فاين بيكس إس 9500 '' ثم اقتنيت كاميرا ''كانون 400 دي'' والتي أحلم أن أقتني بعدها كاميرا ''كانون1 دي مارك''· أما عن الأوقات التي يفضل فيها التقاط الصور فيؤكد: ''من الضروري أن يتحين المصور الأوقات المناسبة بدقة قبل تصوير أي موضوع حتى يخرج متكاملاً فنياً، لذلك أخطط مسبقاً للأوقات المناسبة نهاراً أو ليلاً حسب اللقطة وفكرتها، أما موضوعاتي المفضلة فهي تصوير الأطفال والبورتريهات والحيوانات والطبيعة والمواقع الأثرية والحياة العامة للناس والأحداث الهامة لتوثيقها، فاستخدمت الأبيض والأسود والألوان في أعمالي اعتماداً على العمل نفسه، فلكل موضوع مذاقه ولمسته الفنية، إلا إنني أميل للألوان لأنها تعمق الحياة بتعبير بسيط، مع عدم استغنائي عن الأبيض والأسود تماماً، وأتمنى مستقبلاً احتراف التصوير التجاري عبر التركيز على تصوير الماكرو والأطفال، وقد شاركت حتى الآن بمعرض القرآن الكريم في البحرين وبمسابقة آل ثاني الدولية للصور الضوئية بدولة قطر، وأتمنى أن أقيم معرضي الشخصي مستقبلاً''· وأخيراً يتحدث جعفر عن طموحاته فيقول: ''لا تكفي الممارسة العملية لتطوير مستوى الهاوي لصقل مستواه الفني والتقني من دون المعرفة العلمية المبدئية للإحاطة بمبادئ التصوير الرقمي وأسراره والإلمام بتقنيات الضوء والعمق الميداني وفن تكوين الصورة والكادر، إلى جانب التطبيق والممارسة والاحتكاك بالمصورين والاشتراك بالمسابقات والورش والدورات والمعارض، فينتقل من الهواية للاحتراف شيئا فشيئا، فالتصوير فن يحتاج إلى ذوق وخيال واسع المدارك حتى يستطيع المصور ابتكار الجديد لإضفاء لمسته الفنية الخاصة على اللقطة الفوتوغرافية''·