الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفتيات يفضلن منتديات الحوار

13 ابريل 2008 02:06
اقتحمت المرأة كما الرجل عالم ''الانترنت'' المجهول دون تردد، وامتدت أصابعها الى الشبكة العنكبوتية الساحرة لاكتشاف أسرارها وخفاياها لتقرب اليها العالم، لتقرأه، وتقتحمه، وتتزود بخبرات ومعارف وثقافات ليس لها حدود، مستثمرة ما يوفره هذا العالم المجهول بسحره وثرائه وشموليته لها من حرية واحترام للخصوصية والسرية واتاحة الفرص بلا حدود أمامها للتعلم وللتسلية، والإطلالة على الآخرين والتعارف والاطلاع وإشباع الفضول دون التعرض لمتاعب وفضول الغير، مستغلة التنوع والتعود والانفتاح والتراث الفكري والمعلوماتي التي تتيحها المواقع والمنتديات الإلكترونية· وما من شك أن كل منا له طريقته وهدفه، فكيف تعاملت الأنثى مع هذا العالم الغريب الغامض الشائك الذي لم يحرمنا من خيره، كما أنه لم يمنعنا أو يمنع عنا شره ؟ في دراسة أعلنت نتائجها على موقع شركة ''ميديا ميتركس'' أفادت بأن النساء في الغرب يشكلن أغلبية المستخدمين من متصفحي مواقع الشبكة العنكبوتية، وأكدت الدراسة أن طرائق استخدامهن تختلف كل الاختلاف عن طرائق الرجال، كما أشارت الدراسة الى أن استخدام الأنثى للإنترنت يكون في الأغلب لتحقيق أهداف معينة، بخلاف الرجال الذين يميلون الى التعامل مع الانترنت كوسيلة ترفيهية أو للتسلية في أغلب الأحوال· وأضافت الدراسة أيضاً أن الأنثى هي الأقل إسهاماً ومشاركة في غرف ''الدردشة'' الإلكترونية المسماة ''الشات'' وأن مساهماتها لا تتعدى حدود 30% من مساهمات الذكور، وأنها تميل الى مواقع المعلومات والسياحة والتسوق واستخدام البريد الإلكتروني· ونوهت الدراسة الى أن الأنثى بشكل عام أكثر تعرضاً للإحباط واليأس وتشتت الأفكار أمام الشبكة، لهذا يميل العمل في الأغلب على الاستعانة بموظفين من الشباب اتقاءً لهذا الأمر، كما تؤكد الدراسة أن الأيام القادمة ستشهد إقبال واستحواذ المرأة على النسبة الأكبر ممن يتعاملون مع الانترنت، مشيرة الى أن نسب اقتحامها المواقع الالكترونية عبر الشبكة العنكبوتية في ازدياد مطرد حددته فيما يربو على 58% من عدد المستخدمين· استطلاع رأي لم يكن مجتمع الإمارات بمعزل عن هذا الزحف النسائي الجارف نحو التعامل مع الانترنت بطبيعة الحال، فقد لوحظ تصاعد وتزايد أعداد المتعاملات مع الشبكة العنكبوتية، وميلهن الشديد الى دخول مواقع بعينها ''كمنتديات الحوار'' ومواقع الأبحاث العلمية ومواقع الأزياء وبيوت الموضة، دونما إغفال لولعهن لصفحة البريد الإلكتروني واستخداماتها، أما غرف الدردشة ''الشات'' فتعتبرها الفتاة الإماراتية وسيلة لقتل الوقت والتسلية والتعارف، وتؤكد الشريحة الأكبر منهن (63%) ان ''الشات'' وسيلة تكنولوجية حديثة وعملية جني من ورائها فوائد ومردود جيد، بينما أنكرت شريحة أخرى (22%) فوائده وأبدين كامل عزوفهن عن استخدامه· ففي استطلاع ميداني ''للاتحاد'' شمل 100 فتاة من طالبات المدارس الثانوية والجامعة في أبوظبي، بهدف التعرف على دوافعهن لاستخدام شبكة الانترنت، خلال شهر فبراير ،2008 تبين أن 72% منهن يقضين بعضاً من وقتهن في غرف الدردشة ''الشات''، وأن 38% من العينة يستخدمن الانترنت لغرض استقبال وإرسال البريد، فيما أكدت أن 34% منهن يستخدمنها للبحث كمصدر للمعلومات، وأن 67% منهن يفضلن منتديات الحوار، فيما بلغ عدد من يستخدمنها للمتعة والترفيه 18%، ومن يستخدمنها لتحميل البرامج المجانية 8% فقط· ولم يشر أي من أفراد العينة ما يفيد تصفح المواقع الإباحية، أو التي تتضمن مشاهد أو صوراً إباحية، نظراً لوجود حظر دائم من قبل الأجهزة المعنية في الاتصالات· وفيما يتعلق بمقاهي الإنترنت ومدى تردد الفتيات عليها أظهر الاستطلاع أن 17% من عينة الدراسة يذهبن الى المقاهي، وبينما تتردد 9% منهن الى المقهى مرة واحدة اسبوعياً وترتاد 6% منهن المقهى مرتين اسبوعياً و10% منهن لأكثر من ثلاث مرات فيما ترتاد 5% منهن المقهى لثلاث مرات اسبوعياً· وتقضي 38% من الفتيات ساعتين في كل مرة بينما تقضي 7% منهن ثلاث ساعات، ومثلهن يقضين اكثر من ثلاث ساعات بينما تقضي 18% منهم ساعة واحدة في كل مرة يرتدن فيها المقهى· وبينما تحرص 34% من الفتيات اللواتي يرتدن للمقاهي على التمتع بالخصوصية بعيداً عن المنزل ترى 65% منهن أن للمقهى أهمية في منحهن الفرصة للاستمتاع بجو المقهى الهادئ، بينما تذهب 23% منهن للمقهى للاستفادة من خبرة الآخرين و8% لتكوين صداقات جديدة· وأظهر الاستطلاع أن 96% من الفتيات يمتلكن حواسب آلية في منازلهن وأن 90% من المشاركات يطورن حواسبهن باستمرار، فيما تهتم 39% منهن بوجود كاميرا وسماعات ومايكروفون في الجهاز، واكتفت 58% بوجود السماعات والمايكروفون فقط، أما من يستخدمن الكاميرا فقط هن لا يتجاوزن نسبة 2% وتهتم 88% من الفتيات بتصفح مواقع الانترنت ويتصفح 52% منهن الانترنت بمفردهن و34% يتصفحن الانترنت مع اصدقائهن و14% بصحبة إخوانهن· ميول واتجاهات تعلق مريم عبدالله، قائلة، لا أعتقد أن هناك الآن من يستغني عن الانترنت لأى سبب من الأسباب في هذه الأيام، فإذا كانت غالبية مستخدمي النت من الإناث أو الشباب أو من غيرهم بغرض بحثي، أو للحصول على المعلومات، فهناك من يهوى غرف الدردشة، أو منتديات الحوار، انما يجب ألا يتحول ذلك الى إدمان على حساب الجوانب الإيجابية الأخرى· وتقول ندى سعيد: أنا شخصياً أستمتع بمنتديات الحوار، وأتعرف على صديقات جدد، وأكتسب معارف وخبرات وثقافات جديدة كل يوم، فالنت أصبح مرآة العالم، أو نافذة ثقافية واسعة وغنية ومتنوعة· أما سهى خليل، فترى أن الإنترنت قد فرض ثقافة جديدة على هذا الجيل، وأنه يتيح لمتصفحيه مجالات أوسع للبحث، والمعرفة، ويخلق آفاقاً أرحب للتعارف، وتبادل الثقافات، ومن أهم مميزات منتديات الحوار، أو الدردشة أنها توفر الجو المناسب للتعبير عن الرأى، ومعرفة الرأى الآخر بحرية ودون قيود اجتماعية، أو أسرية، أو غيرها··
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©