أخشى على مواهب الكرة الإماراتية من «الاحتراق» قبل الأوان!

على هامش حضوره حفل ختام أنشطة ورشة العمل التي أقيمت بالتعاون بين أكاديمية الإنتر ومجلس أبوظبي الرياضي بنادي الجزيرة، تمكنا من الالتقاء به، وتحاورنا معه حول الكثير من الأمور التي تهم ناديه، والشراكة التي تجمعه مع مجلس أبوظبي الرياضي، وعلى الرغم من أنه أراد أن يدور صلب الحوار معه عن أكاديمية الكرة في الإنتر وتعاونها مع مجلس أبوظبي الرياضي، إلا أننا انتزعنا منه العديد من الآراء المهمة التي تستحق أن نتوقف عندها، أهمها أن أكبر آفة تهدد الناشئ الإماراتي في مراحل تكوينه، مطالبته بالنتائج في سن مبكرة، وأن هذا قد يؤدي لاحتراق موهبته قبل أن تنضج، واعتزاله الكرة في سن مبكرة، وتحدثنا معه عن تجربة أكاديمية الإنتر في التمويل الذاتي وإدارتها بشكل استثماري، وعن أهمية دور الكشافين الذين يبحثون عن المواهب، وعن آفاق التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي في المرحلة المقبلة حيث أشار إلى إنه يتطلع أن تكون الشراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي تجربة يحتذى بها في كل دول المنطقة، ولكننا عندما توجهنا له بسؤال في النهاية حول حظوظ فريقه الأول في لقب الدوري الإيطالي، شعر بأننا خرجنا عن الموضوع الأساسي، واكتفى بالتأكيد على ثقته بأن لقب الدوري للإنتر وإن هذا الكلام علي مسؤوليته، إنه ايرنستو باوليلو المدير التنفيذي للإنتر ضيف «الاتحاد» في هذا الحوار : أكد باوليلو في البداية أن ورشـــة عــمــل أكاديميـــة الإنتـــر مع مدربي أندية ومدارس أبوظبي نجحت في تحقيق الهدف منها نظراً للتنظيم الجيد، والإقبال الكبير من كافة العاملين بالحقل التدريبي في أندية أبوظبي، كما أن المحاضرات التي تم إلقاؤها امتازت بالشمولية والتكامل في كافة مجالات إعداد الناشئين وتأهيلهم في المراحل السنية المبكرة، وقد لمست نهما شديدا عند كل الدارسين لتحصيل أكبر قدر من المعلومات التي تفيدهم في حياتهم العملية مع فرقهم. وقال : من خلال ما تابعت من اهتمام كبير لدى مسؤولي مجلس أبوظبي الرياضي لتطوير كرة القدم بالاعتماد على البرامج العلمية المدروسة يمكنني أن أؤكد أن المستقبل سيشهد تقدما كبيرا في تلك اللعبة، مادام التركيز بدأ من المراحل السنية التي تشكل نواة المستقبل، وأولى الشواهد التي تلفت الانتباه هي الرغبة في وضع منهجية لعمل أكاديميات الكرة بالاستعانة بأكبر بيوت الخبرة العالمية، وإذا استمر هذا الاهتمام لمدة 5 سنوات، فسوف تكون هناك قاعدة عريضة من لاعبي الكرة الموهوبين القادرين على تمثيل الأندية والمنتخبات بأفضل صورة، ونحن سعداء بأن نكون رقماً ولو بسيطاً في الاسهام في تحقيق هذه النهضة، وأشعر برضــــا كامـــل عـــن جهـــود أول عام من التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وأعد بأننا سنكون مستعدين بالوفاء بكل ما يطلب منـا في العامين المقبلين حتى نكــون شهوداً على إعداد جيل ممتاز من اللاعبين للمستقبل، ووضع آليات مهمة للعمل في أكاديميات الكرة التي يجب أن تخضع لنظام محكم، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.