الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي تثمن دور مركز الملك عبد الله للحوار في نشر ثقافة التسامح

القبيسي تثمن دور مركز الملك عبد الله للحوار في نشر ثقافة التسامح
26 ابريل 2016 00:36
فيينا(وام) أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن زيارة وفد المجلس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا، تأتي إدراكاً من المجلس لأهمية دور المركز، والجهود التي يبذلها في نشر ثقافة التسامح والاعتدال وتعزيز الحوار. جاء ذلك خلال زيارة معاليها المركز، وكان في استقبالها والوفد المرافق لها: فهد أبو النصر رئيس المركز، وبيتر كايزر مدير العلاقات العامة للمركز، وجون الفارو السفير الإسباني بالمركز، والدكتور باتريس برودور كبير المستشارين في هذه المؤسسة الدولية. ضم الوفد المرافق لمعاليها خلال الزيارة أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية، وتضم عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعلي جاسم وعفراء البسطي، وعزا سليمان، وسعيد الرميثي، والدكتور سعيد المطوع، والدكتور محمد المحرزي، أعضاء المجلس، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام للشؤون التشريعية والبرلمانية. وأشادت معالي الدكتورة أمل القبيسي برؤية الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وأثنت على جهود المركز في نشر ثقافة التسامح، في الوقت الراهن، خصوصاً لما تشهده منطقة الشرق الأوسط في الظرف الراهن من انتشار للإرهاب والتطرف، واستغلال للدين الإسلامي الحنيف من قبل المتطرفين. وأكدت معالي القبيسي ضرورة تضافر جهود الجميع من مختلف الديانات لمواجهة التطرف، مشيرة إلى أن محاربة الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على قوة السلاح وإنما بالحوار لتصحيح وتصويب هذه الأفكار المتطرفة، مع التركيز على الخطوات الاستباقية في مواجهة الإرهاب. ونوهت معاليها بعمق العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، موضحة دور الإمارات العربية المتحدة في اليمن، من خلال إعادة البناء، وتقديم المساعدات، إلى جانب دعمها للاجئين السوريين. وقدمت معاليها لمسؤولي المركز لمحة عن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الإمارات، والذي تضمن استحداث وزارات للتسامح والسعادة وللشباب. دعوة لزيارة الإمارات كما قدمت معاليها دعوة لممثلي مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات لزيارة الإمارات. من جهته، أكد فهد أبو النصر، مدير المركز، أن رسالة حوار الأديان التي تحملها المؤسسة العالمية تعتبر رسالة سامية، يسعى فريق المركز لإيصالها للعالم من قلب أوروبا، وسط تحديات كبيرة يعيش العالم على وقعها. وقال: «إذا كنا نحتاج فعلاً للحوار في أي يوم فنحن أصبحنا في أمس الحاجة إلى هذا الحوار اليوم قبل الغد، ونحن في المركز نعمل مع الأطراف كافة، ونأمل أن تصل الرسالة إلى الجميع على مستوى المؤسسات والحكومات والأفراد، لأن الحوار إذا اقتصر على ما هو شخصي فلن نصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة». وأشاد فهد أبو النصر بالإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف، في مقدمتها تشريع قوانين لتجريم ازدراء الأديان، ينظر إليها في أوروبا كخطوة كبيرة ومهمة في هذا المجال، مشيراً إلى أن دولة الإمارات اليوم مثال حي يحتذى للإسلام الوسطي، الواجب أن يعمم على كثير من المجتمعات الإسلامية، بفضل تطويع الإمارات للعلوم الحديثة لخدمة الإسلام، وترسيخ ثقافة احترام الأديان، من خلال تجريم ازدرائها بقوانين صارمة. وقدم مدير المركز لمعالي القبيسي والوفد المرافق لها نبذة حول أهداف تأسيس المركز، مشيراً إلى دور المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا والفاتيكان في إنشائه، وأكد أن فريق المركز يتألف من 52 موظفاً، ينتمون إلى 25 بلداً. .. وتبحث تعزيز التعاون مع رئيس الجمعية النمساوية الإماراتية فيينا (وام) بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع ألكسندر شوتس رئيس الجمعية النمساوية - الإماراتية و المستشار فالتر جير باوتس أمين عام الجمعية سبل تعزيز العلاقات في جميع المجالات، خاصة التجارية والصناعية والتكنولوجية والطاقة والتنمية المستدامة، بما يعكس توجهات وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين. وأكدت معالي القبيسي، خلال اللقاء الذي جاء ضمن زيارتها للنمسا، عمق علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والنمسا، معربة عن أملها في أن تشهد هذه العلاقات تطوراً وازدهاراً في مختلف المجالات، بما يسهم في خير ومصلحة الشعبين الصديقين. المكانة الاقتصادية للدولة وأشارت معاليها إلى المكانة الاقتصادية المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات وما تمتلكه من بيئة استثمارية متميزة وجاذبة في إطار بيئة مدعومة بالتشريعات والقوانين المتقدمة، لتكون دولة الإمارات أحد أكثر الاقتصادات تنافسية في المنطقة وعلى مستوى العالم، وأيضاً ما تتمتع به الإمارات من موقع استراتيجي واستقرار سياسي وأمني فريد؛ لذا أصبحت الدولة قبلة استثمارية لرجال الأعمال الإقليميين والدوليين ووجهة مفضلة لكبريات الشركات العالمية، فضلاً عن سياستها الخارجية التي تنتهج السلم والتسامح والتعايش مع شعوب العالم. وأوضحت معالي القبيسي أن الإمارات بها مقار إقليمية ودولية لكبريات الشركات الاستثمارية في العالم، كما أن لديها سجلاً حافلاً بالنجاحات والإنجازات في مجالات عدة، وفي قطاعات مختلفة، لعل أهمها وآخرها المشاريع التي نفذتها مدينة مصدر في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأيضاً القطاع السياحي من القطاعات الأكثر حيوية ونشاطاً، خاصة أن الدولة نجحت في أن تتحول إلى وجهة مفضلة للسياح والزوار القادمين من مختلف قارات العالم. ووجهت معاليها دعوة إلى رئيس الجمعية وأعضائها لزيارة دولة الإمارات للاطلاع واستكشاف الفرص الاستثمارية، وبحث المزيد من التعاون وبناء الشركات والعلاقات. بناء جسور التواصل بين البلدين من جانبه، عبر الكسندر شوتس رئيس الجمعية النمساوية الإماراتية عن شكره لمعالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على الدعوة الكريمة لزيارة الإمارات، خاصة أنها ستكون أول زيارة له. ولفت الكسندر شوتس إلى أن الجمعية النمساوية الإماراتية تأسست عام 2003؛ بهدف بناء جسور التواصل والصداقة بين جمهورية النمسا ودولة الإمارات، وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين الدولتين عن طريق تشجيع وتحفيز التبادل والعلاقات الثقافية والعلمية، فضلاً عن دعم وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأشار رئيس الجمعية النمسوية الإماراتية إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، مشيداً بالمكانة التي تحتلها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد أهمية تطوير أوجه العلاقات الثنائية بالنظر إلى ما تتمتع به الإمارات من وزن اقتصادي واستثماري وتجاري متنامٍ على صعيد المنطقة وما تشهده من تطورات تنموية وحضارية مشهودة أكسبتها سمعة طيبة ومكانة مرموقة بين دول العالم. وأبدى إعجابه بالسياسات الاقتصادية المنفتحة التي تنتهجها دولة الإمارات، مثنياً على ما توليه من اهتمام خاص لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، رغم أنها من أكبر المنتجين والمصدرين للنفط ما يعكس الرؤية المستقبلية الصائبة لقيادة الدولة ونظرتها الاستراتيجية المتعلقة بالحفاظ على البيئة وحمايتها وتنويع مصادر الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©