الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يخسر بالأخطاء الفردية والمغامرة «غير المحسوبة»

الأهلي يخسر بالأخطاء الفردية والمغامرة «غير المحسوبة»
18 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - أخطأ لاعبو الأهلي ومدربهم الإسباني كيكي فلوريس باللعب أمام الشباب بدفاع “مفتوح” وخطوط غير متماسكة، وذلك في ظل وجود لاعب مثل سياو في تشكيلة “الجوارح” يملك من السرعة والمهارة، ما يمكنه من الاختراق، والوصول إلى المرمى، ومساعدة زملائه أيضاً من خلال الكرات العرضية الخطيرة، وأيضاً في ظل وجود لاعب الوسط الذكي فيلانويفا صانع الألعاب، صاحب التمريرات الطولية التي تخترق الدفاع. ومثلما كانت الأخطاء الدفاعية أمام الإمارات في الجولة الماضية، استمرت الحالة أمام الشباب ليخسر “الفرسان” 6 نقاط متتالية، بسبب سوء حالة الدفاع، فلا يمكن معرفة سبب وقوع لاعب مثل المدافع اللبناني يوسف محمد في هذه الأخطاء “البديهية”، رغم خبرته الأوروبية الكبيرة، وكيف للاعب أن يجهل التصرف في المواقف الحاسمة داخل منطقة الجزاء،. اتخذ يوسف محمد القرار الخاطئ في التعامل مع وليد عباس، ليتسبب في ضربة جزاء غريبة، لأن وليد عباس صاحب قدم يسرى، وحين راوغ إلى الداخل أصبحت الكرة على قدمه اليمنى، لتقل الخطورة مع وجود “زحمة” داخل المنطقة من مدافعين آخرين، كان من الممكن أن يضغطون عليه بدلاً من عرقلته، كما أن المدافع نفسه تسبب في الهدف الثاني، بعد تغطية فخ التسلل الذي نصبه بقية المدافعين لوليد عباس لولا خطأ المدافع اللبناني. وفي مجمل المباراة لعب الأهلي بطريقة 4-2-3-1 تتحول إلى 4-4-2 بانضمام إيمانا إلى جرافيتي كرأس حربة ثان، ولعب كيكي في الشوط الأول، من خلال “استراتيجية” جيدة من خلال تضييق المساحات، واستطاع الفريق في معظم فترات الشوط الأول مجاراة الشباب، على عكس ما حدث في الشوط الثاني، حيث ظهر الأهلي “مترهلاً”، بسبب التباعد بين خطوط الفريق، والتمركز الخاطئ، وعدم التغطية ووجود فجوة بين جمعة صنقور وبشير سعيد، ولم يلهم التعادل في بداية الشوط الثاني المدرب الإسباني ولاعبيه، باللعب المتوازن، للحفاظ على التعادل، لأنه كما يقول الإنجليز “في جيبي نقطة قبل أن ألعب”، وهو ما لم يحدث من لاعبي “الأحمر”، الذين كان يجب عليهم عدم المغامرة، خاصة في ظل تكرار الأخطاء الفردية والجماعية، والتي كان من الممكن معالجة ذلك بالكثرة العددية في الدفاع، كما فعلها الفريق أمام الجزيرة من قبل. وفي الحالة الهجومية لعب الأهلي بفردية زائدة، حيث يتحرك كل لاعب يتسلم الكرة، ويجري ويراوغ دون “تركيبات” هجومية جماعية، تربط بين الخطوط مع عدم تقدم الظهيرين، وتحرك جرافيتي كثيراً على الجانين بعيداً عن منطقة الخطورة، وإضاعة إيمانا للعديد من الفرص السهلة، رغم تسجيله هدفا متميزا من تسديدة قوية، ورغم الحماس الذي يلعب به الأهلي، إلا أن ذلك لم يعوض حالة عدم التنظيم وافتقاد الحلول في الدفاع والهجوم. ولعب الشباب بطريقة 4-2-3-1 كعادته مع وجود كييزا في مكان سيزار، مع خماسي الوسط حيدروف وعادل عبد الله وسياو وفيلانويفا وعيسى عبيد، وخلفهم رباعي الدفاع محمد قاسم وعيسى محمد وعصام ضاحي ووليد عباس، الذي أجاد بشدة في الواجبات الدفاعية والهجومية من خلال السرعة وخفة الحركة والتمركز الجيد والتغطية إذا احتاج الأمر، فكان اللاعب هو مفتاح فوز الشباب بالمباراة. ويعتبر وليد عباس مع سياو السبب الأول في تفوق “الجوارح”، حيث يصنع وليد عباس الأهداف ويسجلها من خلال مساندة رائعة للمهاجمين، وارتداد سريع للدفاع، بينما يملك سياو سرعة فائقة في التصرف بالكرة والتحرك بدون الكرة والتمرير والتسديد، وهو ما جعل مهمة المهاجم كييزا أكثر سهولة، وكان هدف الشباب الثالث قطعة من كرة القدم الجميلة من خلال تمريرة قطرية لعبها فيلانويفا مرت بين جمعة صنقور وبشير سعيد مدافعي الأهلي، والتميز كان في توقيت التمرير واتجاهه وسرعته ودقته، وهو عمل جماعي تم خلاله توظيف كل طاقات الفريق. سيطر لاعبو الشباب على مجريات الأمور من خلال الاستحواذ، وتغيير إيقاع اللعب عند اللزوم وتطوير الهجمة بالسرعة المطلوبة، مع ثبات خط الدفاع، الذي كان سبباً مهماً أيضاً في ظهور الفريق بشكل جيد، والغريب أن الشباب يكيل بمكيالين، فهو يلعب بلا حماس أو تركيز أمام الفرق الصغيرة فيفقد النقاط، وتتغير الصورة أمام الفرق الكبيرة، ويحقق الفوز من خلال الحماس والقوة والتركيز العالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©