الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من تأخر تمديد شبكة الغاز إلى منازل المواطنين في الشارقة

شكاوى من تأخر تمديد شبكة الغاز إلى منازل المواطنين في الشارقة
18 فبراير 2011 23:22
(الشارقة) - شكا عدد من المواطنين في إمارة الشارقة من تأخر بعض شركات تمديد الغاز في إنجاز توصيل خطوط الغاز الطبيعي إلى فللهم السكنية وفق العقود المبرمة بينهم بمدد قد تتجاوز أربعة أشهر، متحججين بطول الإجراءات المطلوبة في هيئة الكهرباء. في الوقت نفسه، دحضت هيئة الكهرباء والماء بالشارقة الأعذار التي تعللت بها الشركات لتبرر تقاعسها عن إتمام إجراءات تمديد الغاز، حيث أكد المهندس طارق راشد ديماس مدير الإدارة العامة لتوزيع الغاز الطبيعي بـ”الهيئة” أن الإجراءات المتبعة سلسة، ويتم إنجازها خلال مدة أقصاها أسبوعين. من جانبها، أكدت المواطنة مريم محمد القاطنة بمنطقة القرائن أنها وقعت عقداً مع إحدى شركات تمديد الغاز منذ حوالي أربعة أشهر، وإلى الآن لم يتم توصيل الغاز إلى منزلها. وقالت: “تظهر لنا الشركة في كل يوم بحجة مختلفة، أحياناً نقص الأوراق، أو إجراءات (الهيئة) وغيره من الحجج التي لا تنتهي”، مضيفة أنها دفعت للشركة نصف المبلغ المتفق عليه والبالغ 3500 درهم، فضلاً عن رسوم “الهيئة” والبالغة 600 درهم، وقد قامت الشركة بالحفر ووضع التمديدات التي مازالت منذ ذلك اليوم مكشوفة مشكلة خطراً على الأطفال. وأشارت إلى أن تأخر الشركات في تمديد الغاز غداً أمراً مسلماً به، ولفتت إلى أنها مازالت تعتمد على أسطوانات الغاز التي تأمل أن تتخلص منها، وذلك لارتفاع أسعارها وتشككها في أنها معبأة بشكل كامل نظراً لسرعة نفاذ الغاز منها. أما المواطنة بدرية علي، فاعتبرت أنها وقعت “ضحية” لإحدى تلك الشركات المماطلة، حيث استغرق تمديد الغاز إلى بيتها ستة أشهر، بينما في منزل جيرانها التي تعاقدت مع شركة أخرى لم يتجاوز الأمر شهراً واحداً، مطالبة هيئة الكهرباء والماء بقياس مستوى أداء شركات تمديد الغاز خاصة أن عددها محدود وتضع عقوبات رادعة على أي شركة تتوانى في إنجاز التمديد في الوقت المطلوب. وأكد المواطن عمران سالم أن مشكلة تأخر تمديد شبكة الغاز تتفاوت من مكان إلى آخر، وقال: “الأمر معقد في الفلل السكنية القديمة أو تلك التي لم تتوافر في مناطقها شبكة الغاز إلا قريباً، أما بالنسبة للمنازل الجديدة والتي تتوافر شبكة الغاز فيها، فإن أصحابها لا يشعرون بالإجراءات والتي يقوم بها المقاول المسؤول عن بناء المنزل ضمن إجراءات تمديدات الماء والكهرباء”، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي وفر كثيراً من الأموال التي كانت تهدر على شراء أسطوانات الغاز غير الآمنة وذات المنظر السيئ. من ناحية أخرى، أكد ليث الشولي مدير مبيعات شركة الخليج لتمديد الغاز أن عملية تمديد الغاز إلى المنازل لا تستغرق عشرين يوماً حداً أقصى إذا ما اكتملت الأوراق المطلوبة من المستهلك، عازياً سبب التأخير في بعض الحالات إلى عدم استيفاء الأوراق أو لعدم وضوحها باعتبار أن “الهيئة” لا تقبل أن تكون الأوراق مخزنة على أقراص مدمجة ويحصل أحياناً أن تكون الورقة سواء صورة جواز السفر أو خريطة المنزل قديمة وغير واضحة فترفض. وأضاف: كما أن الأمر يحتاج إلى إحضار ورقة من المهندس الاستشاري للمنزل، وفي حال كان المنزل قديماً، فإن صاحبه في العادة يجد صعوبة في إيجاد الاستشاري فتتأخر الإجراءات، وذلك لا ينفي أن هناك بعض حالات التأخير التي تعود إلى تقاعس صاحب الشركة عن مراجعة “الهيئة” لاستكمال الإجراءات. وبالنسبة للأسعار، قال الشولي إن أسعار تمديد الغاز للفلل السكنية أصبح متعارفاً عليه ويتراوح بين 3500 إلى 4000 درهم، ويرجع هذا الاختلاف البسيط بين فيلا وأخرى بحسب نقط الغاز التي يرغب صاحب الفيلا بتمديدها وطول التمديدات المستخدمة. 170 ألف مستهلك إلى ذلك، أكد المهندس طارق ديماس مدير الإدارة العامة لتوزيع الغاز الطبيعي بهيئة كهرباء ومياه الشارقة أن إجمالي عدد المستهلكين للغاز الطبيعي بمدينة الشارقة زاد بنسبة كبيرة، حيث بلغ أكثر من 170 ألف مستهلك حتى نهاية 2010، كما أن خدمات شبكة تمديد الغاز تغطي معظم مناطق الإمارة. وأشار إلى أنه تم تأهيل 12 شركة للعمل في التوصيلات الداخلية للمستهلكين بمدينة الشارقة، وأن هذه الشركات تعمل تحت إشراف الإدارة العامة للغاز الطبيعي التي توفر الخدمات اللازمة لهذه الشركات لضمان جودة وتميز وكفاءة التوصيلات، مشيراً إلى أن “الهيئة” سهلت عملية إنجاز الإجراءات فيها، واصفاً الإجراءات بالسلسة والبسيطة، ولا تتجاوز مدة إنجازها عشرين يوماً. وأوضح أن بعض الشركات تتذرع بطول إجراءات “الهيئة” لتبرير تقاعسها عن تنفيذ الإجراءات وما تتطلبه من مراجعات، وأرجع “تواني” الشركات عن سرعة الإنجاز إلى ما يقوم به المستهلكون من تسليم المبلغ كاملاً للشركة ونصحهم بتسليم نصف المبلغ فقط وإتمامه في حال الانتهاء من التمديدات، بحسب تعبيره. وذكر ابن ديماس أن معظم المستهلكين هم من سكان الشقق والفلل التجارية، حيث يتم تمديد الغاز فيها بشكل إجباري، وأما بالنسبة للفلل السكنية التي تقع في مناطق تتوافر بها شبكة الغاز، فقد تم إيصال الغاز إليها، ولكن ليس بصفة إجبارية، وإنما يرجع لوعي المستهلك بأهمية الاستفادة من هذه الخدمة، مشيراً إلى أنه تم إخطار الفلل السكنية التي تقع في مناطق تغطيها الشبكة وإرسال إشعارات إليها لحثها على التمديد. وقال إن المناطق السكنية الجديدة والتي مازالت معظم الفلل فيها تحت الإنشاء لم تغطها الشبكة بعد مثل منطقة الرحمانية والسيوح، فيما وصلت الشبكة إلى منطقة القرائن قبل ما يقارب ثلاث سنوات، وبلغ عدد الفلل السكنية التي تم توصيلها بالغاز إلى 400 فيلا سكنية. وأكد ديماس أن خطة “الهيئة” تهدف إلى وصول الغاز الطبيعي إلى جميع المناطق بالشارقة، وفي هذا الإطار يتم عمل دراسات مستمرة لإنشاء محطات وتنفيذ تمديدات بمدينة الشارقة، وذلك لتوفير خدمات الغاز الطبيعي لجميع المناطق والتوسعات بالمدينة، مشيراً إلى أن محطات ضخ الغاز لديها قدرة كبيرة على استيعاب أي توسعات متوقعة في استخدام الغاز الطبيعي. وأوضح أن مشروع تزويد مدينة الشارقة بالغاز الطبيعي يسير وفقاً للخطة التي وضعتها “الهيئة” والتي تتضمن التوسع في تنفيذ التمديدات بمعدل لا يقل عن 100 كيلومتر سنوياً، مشيراً إلى أن شبكة تمديدات الغاز بالمدينة بلغت حوالي 1600 كيلومتر ويجري حالياً تنفيذ المزيد من التمديدات في الشبكة خاصة في المناطق السكنية الجديدة. وأشار ابن ديماس إلى أن استخدامات الغاز توسعت وشملت عدة مجالات وأصبح عدد كبير من المطاعم والكافتيريات تجاوز 1500 مطعم وكافتيريا تستخدم الغاز الطبيعي، إضافة إلى المراكز التجارية التي تم تزويدها جميعها بالغاز، وتتم حالياً دراسة استخدام الغاز في مجالات أخرى مثل التكييف وأجهزة تسخين الماء التي يعتبر تمديدها في المساكن الجديدة أكثر سهولة، وذلك لحاجتها لوصلات وتمديدات خاصة يجب أن تتم أثناء الإنشاء. المنطقة الشرقية كشف ابن ديماس أن “الهيئة” تواصل جهودها المكثفة للانتهاء من تنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي بالمنطقة الشرقية، وذلك للمساهمة في الارتقاء بالمنطقة وتهيئة الإمكانات اللازمة لمواكبة التطور وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة، حيث تم الانتهاء من إنشاء محطة الغاز بمدينة خورفكان وتنفيذ أكثر من 20 كيلومتراً من التمديدات بالمدينة بمناطق المديفي وحطين، وبدأ العمل في تنفيذ الخط الرئيسي بحيواة، وسيتم خلال المرحلة الأولى توصيل التمديدات لمسافة 60 كيلومتراً بالمدينة بتكلفة تصل إلى 30 مليون درهم، ويبدأ توصيل الغاز لأول مستهلك. كما انتهت “الهيئة” من تنفيذ المرحلة الأولى لتوصيل الغاز الطبيعي إلى مدينة كلباء، حيث تم الانتهاء من إنشاء محطة للغاز وتمديدات تصل لأكثر من 70 كيلومتراً تغطي بعض المناطق السكنية والتجارية في مناطق السدرة والبطين والعود والبردي والراحة والقادسية والمفرق بتكلفة تصل إلى 30 مليون درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©