الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
24 فبراير 2014 01:30
ضحايا النصب لو أن المرء منا رضي بما هو فيه ونصيبه من الدنيا، وعاش ضمن حدوده وإمكاناته لكان في مأمن من النصب والنصابين، إذا كيف يعقل أن يندفع وراء إعلان كاذب أو بريد إلكتروني، ولكن العقلاء في هذا الزمن قلائل. أغلب الشباب والشابات يلهثون وراء أي اتصال يردهم ويزين لهم الثراء السريع من دون جهد أو تعب. ولعل أقرب مثال لما يجري الخبر الذي نشر مؤخراً عن شاب سعودي خسر أسرته وكل أمواله بسبب تجارة العملات، حيث لم يعد قادراً على سد احتياجاتها نتيجة كثرة الديون، التي تراكمت على كاهله من تلك التجارة. وروى الشاب في قصته كيف تابع حسابات «حقيقية» تربح في هذا السوق، إلا أن حظه العاثر جعله يقع ضحية شركة محتالة استولت منه على 20 ألف دولار بعد أن أوهمته بتحقيق أرباح كبيرة، وفي أيام معدودة. وبعدها قال الشاب إنه وجد شركة أعتقد أنها ذات مصداقية كبيرة، وتحت تأثير الرغبة في تعويض خسارته السابقة اندفع في المتاجرة معها بمبلغ 20 ألف دولار أخرى، هي قيمة سيارته التي باعها ليوفر هذا المبلغ للاتجار به، قبل أن يدرك أنها كانت مغامرة سيئة وشديدة المخاطرة، فخسر العشرين الجديدة في غضون أيام. علي نظرة للمتطوع دائما ما يقال إن الإنسان الطيب إنسان مظلوم، أو إن صح القول إنسان لا يحصل على حقوقه الكاملة، بينما هو كما في أي دولة في العالم هناك جنود يعملون في الظل، دون أن يحصلوا على التقدير الكامل، مع أنهم يقدمون الكثير من الحب والتفاني. أتحدث عن المتطوعين مع الفرق التطوعية، ومع أن هذه النظرية ليست عامة، إلا أن هناك فرقاً تم إنشاؤها بطاقات شبابية بدون مساعدات، كافحوا كثيراً في بدايات أنشاء فرقهم، منهم من يحصل على حقه، ومنهم من لا يحصل إلا على الفتات، ناهيك عن بعض المعاملات السيئة التي يتعرض لها من قبل بعض الأشخاص. ومع قلة الموارد المالية، و قلة الإمكانيات والفرص المتاحة، لا يجد المتطوع الاحترام الكامل لما يقدم، لأسباب عديدة أهمها، إنه يعمل من أجل العمل، لا من أجل الحصول على مقابل، ومع هذا هو بحاجة لشخص يستقبل شكواه، أو أن يساعده في التغلب على بعض المحن والعقبات، وتحديات الحياة، وهذا ما لا يحصل عليه قطاع كبير من المتطوعين إلى الآن، أتمنى نشر هذه الكلمات لنفتح المجال للمتطوعين للحديث عن احتياجاتهم، و مساعدتهم. محمد الأحمر إداري فريق «مواليف» الإماراتي التطوعي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©