الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شبح التلاعب بنتائج المباريات يسيطر على «دورينا» في الأمتار الأخيرة

شبح التلاعب بنتائج المباريات يسيطر على «دورينا» في الأمتار الأخيرة
13 مايو 2009 23:26
مع دخول الصراع المحتدم سواء على القمة أو القاع أو حتى في الوسط إلى مرحلة الأمتار الأخيرة من عمر مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم، ظهرت الأقاويل التي عادة ما يتم ترديدها على نطاق واسع بين الجماهير بخصوص احتمالات التلاعب في نتائج بعض المباريات، وأن يتعاطف ناد مع آخر، حتى لا يتعرض للمصير المجهول أو أن يتدخل ناد ما في تحفيز لاعبي فريق آخر لعرقلة منافسه وهكذا. وكشفت آراء عن وجود ظاهرة «تفويت» المباريات أو تحفيز مسؤول ما لناد ثالث من أجل عرقلة منافسه في المواجهات المتبقية على نهاية المسابقة، ولكنها منتشرة بصورة أكبر في دوري المظاليم دون أن تكون هناك أدلة مادية تدين طرفا على حساب آخر. واعترف محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة والمحلل الرياضي على قناة «دبي الرياضية» بأن الأمر قد يكون موجوداً، ولكن بطريقة فردية، وعبر حالات بعيدة عن المستوى الرسمي، ولا يمكن أن نصفها بالظاهرة، حتى ولو وقعت تلك الحالات. وشدد غراب على أن الحالات التي اشتكى منها البعض وإن حدثت، إلا إنه يصعب أن يتم الإمساك بها، لأن هذه الأمور تحتاج إلى أدلة دامغة، وتطبيق مبدأ «ضبط المتلبس»، وحتى الآن لم يضبط أحد متلبساً في هذا الجرم، وأكد غراب أن هذا الموسم يختلف عن السابق كونه دوري المحترفين وقال لن نقول إن عروض تفويت المباريات غير موجودة نهائياً، بل هي موجودة، ولكن في حدود ضيقة وتعتبر حالات خاصة، بحيث لا يمكن أن تجد الموضوع على مستوى رسمي. وأضاف: حالياً كل لاعب يخشى على اسمه ومركزه في فريقه، كما أن إدارة أي ناد لا يمكن أن تغامر وتدخل في هذا المطب، والذي لو تم ضبطه لأدى الأمر الى شطب اللاعب بل والنادي أيضاً. وأشار غراب إلى أن هناك أندية ومباريات في الدوري يصعب معها نظرية المؤامرة وتفويت المباريات، مثلما هو حادث بين أندية دبي أو أندية العاصمة، مما يعني أن الأمر قد يحدث، ولكن يكون الطرف فيها الأندية البعيدة عن الصراع، وبصورة فردية ولا يرتقى لمرحلة الظاهرة وقال غراب في نهاية موسم يتكرر الحديث عن ظاهرة تفويت المباريات أو تلقي لاعب ما رشوة أو لتحفيز مالي. وكشف مطر غراب عن وجود حالات يقال إنها موجودة حالياً بدوري الدرجة الثانية وتشكو حالياً بعض الأندية منها غير إنه لا يوجد أي دليل مادي على وجودها بصورة رسمية، ويجب أن توفر الأندية التي تتهم بعضها أدلة مادية على ذلك. وعملاً بمبدأ «لا يوجد دخان بدون نار» كان لابد أن نقوم باستطلاع بعض الآراء المختلفة، والتي أكد بعضها على وجود ظاهرة التلاعب في المباريات، ولكن بصورة فردية، ولا يمكن أن تحدث بصورة رسمية من أعضاء مجلس إدارة النادي هذا أو ذاك، بل قد يتطوع شخص أو طرف ما ويتدخل بتحفيز فريق ما للفوز على منافس فريقه أو أن يصل الأمر لرشوة بعض اللاعبين مادياً. وكشف لاعب دولي سابق عن تعرض بعض زملائه لمحاولات رشوة من قبل بعض الأندية، مشيراً إلى أن حارس مرمى من زملائه بدوري المحترفين تلقى عرضاً بمكافأة 200 ألف درهم حال تسبب في خسارة فريقه ورفض الحارس ولعب ببسالة. فيما اشتكى رئيس مجلس إدارة نادي بالمظاليم من تعرض فريقه لمحاولات عرقلة من أطراف يهمها خسارة فريقه عبر رصد أموال لتحفيز الفرق التي تلعب أمام فريقه خاصة خلال الأسابيع الأخيرة، وأشار إلى أن أحد الأندية عرض أموالاً على لاعب بالفريق لتفويت مباراة وحصل اللاعب عليها بالفعل، وأبلغ الإدارة ولكنه لعب وسجل على الفريق المنافس وخدع من رشاه. واتفقت الآراء على أن الصراع الساخن بدوري المحترفين وإغراء المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا بخلاف تقارب رصيد بقية الفرق وتشاركها في نفس المصير المجهول أدى الى تخوف جميع الأندية، وبالتالي سيكون الصراع ساخناً دون مجال لتعمد خسارة مباراة أو تعاطف مع فريق ولو كان من نفس الإمارة وإن كان عنصر زيادة مكافآت الفوز لتحفيز اللاعبين قائماً سواء اعترفت به الآراء أم لا. وعلى الجانب الآخر استبعدت رابطة المحترفين وجود أي نوع من التلاعب بالدوري هذا الموسم لا سيما في ظل احتدام الصراع سواء على القمة أو من أجل الهروب من القاع أو بين أندية الوسط من أجل ضمان المركز الرابع، وشددت رابطة المحترفين عبر رأي رومي جاي المدير التنفيذي على عدم التساهل مطلقا من قبل أي ناد مع ناد آخر في ظل الظروف الحالية لكافة الأندية المحترفة، مشيراً إلى أن وجود قوانين صارمة تفرض عقوبات قوية في حق أي ناد يثبت تورطه رسمياً في تلك الأمور، وقال جاي أعتقد أن هذه الأمور بعيدة تماماً عن الأندية الإماراتية. بعض لاعبيه تعرضوا لإغراءات من أشخاص مجهولين اليماحي: نلعب مباريات ضد فريقين في وقت واحد أعترف ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة بأن فريقه كان يضطر لأن يلعب في بعض المباريات ضد فريقين في وقت واحد، عندما يقوم شخص ما بتحفيز لاعبي الفريق الذي يلاقي فريقه حتى يتغلب عليه ويتم عرقلته لصالح فريق منافس، ويجد اللاعبون أنفسهم أمام فريق مدعم بسلاح المال، وبالتالي يرغب اللاعبون في الفوز. وشدد اليماحي على أن ظاهرة التحفيز المالي لأندية ولاعبين لتحقيق الفوز على أندية بعينها تعتبر منتشرة وموجودة بدوري المظاليم بصورة أكبر من دوري المحترفين، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود تلك الظاهرة بصورة منتشرة للغاية بدوري المحترفين، وتتطلب تحرك الجهات المعنية للحد منها، وقال إن تسليط الضوء على هذه القضية مطلب ضروري بعدما أصبحت منتشرة وواضحة للعيان. فيما رأى رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة أن النزاهة لاتزال موجودة في المنافسة على لقب دوري المحترفين ولا يجب التشكيك في أي لاعب أو ناد، وأكد اليماحي أن طموح اللاعب باللعب من أجل الفوز هو ما يحدد مصير ناديه وفريقه بغض النظر عن تدخل أطراف من قريب أو بعيد للتلاعب بنتيجة مباراة هنا أو هناك. وعلى العكس يصاب اللاعبون بالإحباط لو وجدوا أنفسهم في منتصف الجدول، أو أن يجد لاعبون أن هبوطهم للدرجة الثانية أصبح لا محالة فيه، مما يقلل من عطائهم داخل الملعب في المباريات الأخيرة للدوري، وهو ما يدفع البعض للاعتقاد بوجود تخاذل من جانب اللاعبين. وقال اليماحي إن الأمر منتشر بصورة أكبر في دوري الدرجة الثانية والتي عادة ما تشهد تلقي لاعبين لرشوة وتحديداً اللاعبين الأجانب، حيث يجد أن الرشوة لتفويت مباراة تصل إلى ضعف راتبه الشهري وبعضهم يوافق ويحصل على المبالغ والبعض الآخر يرفض. إضافة إلى حدوث الأمر في أحيان أخرى أيضا مع حراس مرمى. وكشف اليماحي أن أحد لاعبي الفجيرة تلقى بالفعل عرضاً لتفويت مباراة في دوري الأضواء غير أن اللاعب رفض ولعب وسجل ومنحته الإدارة مكافأة ضعف المبلغ الذي عرض عليه. بخيت سعد: لسنا في «المدينة الفاضلة» قال بخيت سعد لاعب الشباب والمنتخب السابق لسنا في المدينة الفاضلة ونعيش بلا أخطاء، فمن الطبيعي أن تحدث أمور شاذة عن المجتمع، لا سيما إنه في السنوات الأخيرة كان اللاعبون يعانون من ضعف الدخل وعدم الحصول على مقابل يكفي الحاجات الأس`اسية، على الرغم من إنهم لاعبو كرة، ومن المفترض أن تكون دخولهم كبيرة، كما أن الأمر موجود في دوريات كبيرة مثل الدوري الإيطالي الذي حدثت فيه عمليات تلاعب في نتائج المباريات. وأضاف: خلال خوضي لتجربة في اللعب بالدرجة الثانية كان لاعبون يقولون إنهم تلقوا عروضاً برشاوى لتفويت مباريات، خاصة في صراع الأمتار الأخيرة من أجل الصعود لدوري الأضواء، وحدث أن لعبت فرق ضدنا بمنتهى القوة على الرغم من أن الموقف لا يعنيها، لنكتشف أن فرقاً منافسة دفعت للاعبيها من أجل أن يفوزون علينا. وفيما يتعلق بتسعيرة تفويت المباريات سواء في دوري الدرجة الثانية أو الأولى قال بخيت أنا لا أعرف تسعيرة، ولكن هناك بعض اللاعبين من زملائي قد أخبروني بتلقيهم عروضاً لتفويت لمباريات وبخاصة حراس المرمى. وأضاف: أتذكر في سنة من السنين خلال الموسمين السابقين تحديداً أن تلقى حارس مرمى في أحد الأندية الشهيرة بالدوري عرضاً لتفويت مباراة كان فريقه لا ينافس على البطولة، لكن الفريق الآخر يحتاج الفوز ليدخل في المنافسة، وكان الحارس معروفاً ولايزال يلعب بالدوري، ومعروف جدا ووقتها عرضوا عليه 200 ألف درهم حتى يتسبب في ضربة جزاء فقط، غير أن اللاعب رفض، وعلمت إدارة ناديه، وصمم على أن يلعب المباراة، وأدى بمنتهى القوة، وكان أحد أسباب فوز فريقه في تلك المباراة. وأشار بخيت إلى أن معظم العروض تأتي لحراس المرمى والمدافعين ويكون لاعب أو اثنان على أقصى تقدير هما من يتحرك عليهم هؤلاء الأشخاص. رأى أن البعض فسر تصريحاته بصورة خاطئة الزوادي: تحفيز اللاعبين بالمال يحدث في أندية عالمية رأى رياض الزوادي المحلل على قناة «أبوظبي الرياضية» أن التصريحات التي أدلى بها حول تحركات الأندية خارج الملعب تم تأويلها في خارج سياقها وبصورة لم يكن يقصدها. وشدد الزوادي على أن قصده كان يصب في وجود آليات من الممكن أن تقوم بها الأندية من أجل تحفيز لاعبيها مادياً عبر زيادة مكافآت الفوز أو الوعود بحوافز ومكافآت عالية حال أنهى الفريق الموسم في مركز متقدم أو نجح في الفوز ببطولة وهكذا. وأكد الزوادي على وجود ظاهرة التعاطف بين الأندية بأن تجد فريقا لا يلعب بحماس كامل مع فريق آخر يرتبط معه بعلاقات طيبة وهو ما يحدث في مختلف ملاعب العالم أو أن تجد فريقا يتحرك من أجل عرقلة فريق منافس عبر تقديم دعم أو تبرع لفريق ثالث. وقال الزوادي أعتقد أن التعاطف بين الأندية أو أن تلعب أندية لصالح أخرى قد يحدث في الأسبوع الأخير على وجه التحديد بعدما يتبين الخيط الأبيض من الأسود فيما بين الفرق في القاع والوسط وبخاصة من يضمن البقاء ومن يضمن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال. وشدد الزوادي على عدم وجود ما يسمى برشوة لاعبين من أجل خسارة مباراة، مشيراً إلى أن هذه الأمور يجب أن توجد عبر أدلة لا تقبل الشك كونها من الأمور الحساسة، مشيراً إلى أن تهيئة الفرق لصراع الأمتار الأخيرة الساخن يجب أن يتم وفق آليات معينة وكثيرة منها التلاعب بأعصاب الخصم عبر وسائل الإعلام المختلفة أو زيادة الضغط النفسي عليه من أجل إراحة فريقه أو أن يقوم المدرب أو الإداري بتحفيز لاعبيه بكافة الوسائل ومن خلال التصريحات الإعلامية. وقال الزوادي إن الفيفا لم يشجب تدخل ناد من أجل تحفيز فريق ثالث لتحقيق الفوز على فريق آخر وعرقلة مسيرته مثلما سبق وحدث في الدوري الإسباني.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©