سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن خطتها الخمسية للأعوام (2017-2021)، تراعي احتياجات وتطلعات جيل الشباب من الموظفين سواء الملتحقين حديثاً بالعمل في الجهات الحكومية أو المقرر جذبهم واستقطابهم للقطاع الاتحادي خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت «الهيئة» أنها أجرت الدراسات اللازمة للوقوف على خصوصيات الأجيال الجديدة من الموظفين، وذلك لإدارة التغيير المرافق لهذه الاستراتيجيات، مؤكدة اعتبار توقعات الأجيال المختلفة في هذا الخصوص ومراعاة الجهات الاتحادية خصائص الأجيال المختلفة عند تطوير مبادراتها ومشاريعها وخدماتها.
وتنطلق فعاليات مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2017، الذي تنظمه «الهيئة» يومي 10 و11 أبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي بدبي، تحت عنوان (الشباب وصياغة مستقبل رأس المال البشري)، حيث يعد الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، وذلك برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.
وكشفت البيانات الرسمية للهيئة، التي أعلن عنها أمس، جيل الألفية من الموظفين مواليد (1984-2004)، يمثلون 22 % من إجمالي 80 ألفاً و109 موظفين بالجهات الحكومية الاتحادية، بينما يمثل جيل الطفرة النفطية الذين ولدوا خلال الفترة من 1965 و1984، ما نسبته 62 %، أما جيل ما قبل الطفرة النفطية وهم مواليد (1946-1964)، فهم 16% من الإجمالي المذكور.
وأظهرت البيانات الرسمية، أن المواطنين يمثلون 46027 منهم 32 ألفاً و640 مواطنة و22 ألفا و387 مواطناً، وهو ما يعني أن المواطنين يمثلون 57.5 % من إجمالي الموظفين، بينما غير المواطنين يمثلون 34 ألفا و82 موظفا، منهم 21 ألفا و964 ذكورا و12 ألفا و118 من الإناث.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس، بمقرها في دبي، أن المؤتمر سيعقد برئاسة معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس الهيئة، ويلقي كلمته الرئيسية معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، بحضور أكثر من 500 خبير ومختص ومهتم بالموارد البشرية من الدولة والمنطقة والعالم يمثلون كافة قطاعات العمل.
وأكد العور، أن دولة الإمارات تستشرف المستقبل، عبر تبنيها أفضل الأنظمة والتشريعات والخبرات والممارسات العالمية في شتى المجالات، وأن تعزيز مكانتها المرموقة إقليمياً وعالمياً، يتوقف على مواكبتها للمتغيرات العالمية المتسارعة في مختلف القطاعات، وحجم الإنجازات والإسهامات العلمية والتكنولوجية والمعرفية التي يقدمها شباب الإمارات للبشرية جمعاء.
وأوضح أن القيادة الرشيدة للدولة آمنت بأهمية تمكين الكوادر البشرية المواطنة، للوصول بالدولة إلى المراتب العالمية وتحقيق الريادة في شتى المجالات والميادين، حيث وضعت منظومة تعليمية وتدريبية وتطويرية متكاملة، وسنت السياسات والتشريعات، وأطلقت المبادرات التي كان لها أكبر الأثر في إعداد وتأهيل وتمكين كفاءات إماراتية واعدة ومبتكرة وعلى قدر عال من المهنية والمعرفة والدراية والمسؤولية.
وسلط المؤتمر الضوء على أبرز القضايا المرتبطة به، والوقوف على أهم التحديات التي تواجهه، ووضع الحلول المناسبة لتجاوزها، بالإضافة إلى إبراز دور وأهمية الموارد البشرية في تطوير الكفاءات الحكومية وإعدادها للمستقبل.
ويتحدث في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع شركة «إنفورما» تجاوز 25 متحدثاً وخبيراً في الموارد البشرية من 10 دول على مستوى العالم، وسيشارك به أكثر من 500 خبير ومختص ومهتم في مجال الموارد البشرية، وعدد من وزراء الخدمة المدنية والتنمية الإدارية في دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، وكبار مسؤولي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم.
من جهته أوضح إبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة، أن المؤتمر يشكل قناة تواصل فكري ومعرفي مثالية، ترمي إلى عرض أحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال تنمية رأس المال البشري، ومواءمتها مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادرات الحكومة الاتحادية، علاوةً على كونه منصة معرفية تفاعلية بين خبراء الموارد البشرية والأعمال بغية تبادل الأفكار والمعارف والتجارب الناجحة.
عدد اليوم
