السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدكاكين العلب تعاني ضيق التنفس

الدكاكين العلب تعاني ضيق التنفس
13 ابريل 2008 01:46
ثمة ظواهر باتت تنتشر في كبرى إمارات الدولة، إثر ازدياد عدد السكان واتساع رقعة الاستهلاك، وازدهار نشاط مراكز التسوق· من بينها ظاهرة تحوّل دكاكين البقالة في العديد من أحياء أبوظبي إلى مخازن صغيرة مدكوكة دكاً بالبضائع، لا يجد معها الزبون المستهلك موقعاً لقدمه حين يرغب بدخولها، وقد لا يعي السبب الحقيقي وراء اكتظاظ هذه البقالات ببضائع تعلو فوق بعضها البعض! تنتشر هذه الظاهرة جغرافياً في مناطق دون غيرها، فهي تجد في الأحياء القديمة كشارع المطار والجوازات والدفاع ذات الأبنية المؤلفة من 4 طوابق أو طابقين بيئة محرّضة على انتشارها نتيجة لضيق مساحات الدكاكين، بينما تختفي هذه الظاهرة في الأحياء ذات الأبراج والأبنية العالية، فبعضها مزود بـ''سوبر ماركت'' واسع· ولعل باعة وأصحاب هذه الدكاكين هم الأقدر على رصد مسببات انتشار هذه الظاهرة، إذ يقول ''خليل بكاجو'' صاحب بقالة: ''بسبب ارتفاع إيجار الدكان بنسبة الثلث، حيث كان الإيجار قبل عامين 24 ألف درهم، وازداد 12 ألف درهم ليصبح 36 ألف درهم مقابل مساحة 20 مترا مقسمة طولياً وعرضياً، اضطررنا أن نضم إلى قائمة البضائع مزيداً من المواد الغذائية والسلع المتنوعة، كي نستطيع سداد الإيجار ونحقق على الأقل الإيرادات ذاتها لي ولعمال البقالة، ولأن المساحة محدودة نضطر إلى حشو الدكان بالبضائع مستغلين الجدران وارتفاعها لوضع السلع على رفوفها، وكذلك استغلال معبر الزبائن الصغير قبالة أرفف السلع وصندوق الدفع، ووضعنا مكانهما بضائع، لأن المستودع الصغير المرفق بالدكان لاتسمح البلدية أن يكون مغلقاً كلياً ولا مسدوداً بالبضائع وذلك بهدف تهويته وصلاحية التخزين فيه، فضلاً عن اشتراط هيئة الصحة أن لا يستمر التخزين لأكثر من أسبوع''· بينما يقول ''شُبير علي'' بائع في دكان بقالة: ''يدفعنا صغر مساحة الدكان إلى أن نرتب السلع فوق بعضها، وهذا يستغرق منا المزيد من العمل وساعات الدوام، لأننا بشكل يومي نقوم صباحاً قبل بدء عملية البيع بعمليات التنظيف ''كنس ومسح'' وإعادة رص البضائع، كل بحسب نوعه، سواء على أرضية الدكان أو فوق الرفوف، لأن مراكز التسوق توفر مختلف البضائع، وعلينا بالتالي أن نوفر لزبائننا كل ما يحتاجونه، لذا فإن ارتفاع الإيجار وأسعار السلع في المنطقة بشكل عام، يقودنا إلى هذا الخيار، إنما خاصية توصيل الطلبات إلى المنازل تخفف عنا حدوث ازدحام مضاعف، وتبعد شكوى الزبائن''· أما بعض الزبائن المستهلكين ممن كانوا يرتادون البقالات، فاتفقت آرائهم حول: ندرة أن يقصدوها للشراء، لأن كل بقالة توفر لسكان البناء الذي يقع أعلاها معظم مستلزماتهم عبر خدمة ''التوصيل إلى المنازل'' فتصل إليهم في بيوتهم بمجرد اتصال هاتفي، وبأسعار معقولة تكاد لا تزيد نصف درهم عن مراكز التسوق الكبيرة، وأحياناً تقدم أسعاراً تنافسية! فضلاً عن توفير البقالات لمعظم السلع التي تتوفر عادة في كبرى مراكز التسوق·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©