السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القدوة والمثل

القدوة والمثل
25 ابريل 2016 23:53
إذا كان حكم الشعوب فناً لا يجيده إلاّ من تعلم أصول القيادة وتربى في مدارسها العريقة، فإن محبتها لقيادتها تظل هبة من الله سبحانه وتعالى لا يمنحها إلاّ لمن يستحقها. هذه حقيقة يدركها كل من أتيحت له فرصة الاقتراب من قيادات تعرف للحكم فلسفته ومتطلباته، وشخصيات تتقن فن التعامل مع الآخرين وتنزلهم المكانة اللائقة بهم. يدرك تلك الحقائق ويلمسها كل من يقترب من شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعرف لماذا يحظى بمحبة أبناء وطنه واحترام وتقدير شعوب العالم أجمع. فالرجل الذي تربى في مدرسة زايد الكبرى «رحمه الله» وتعلم على يد مؤسس هذا الوطن منذ نعومة أظفاره وتدرج في المناصب ويدرك دقائق أبناء شعبه في العسر واليسر، يعرف للكبير قدره وللصغير مكانته ويحترم الأول ويعطف على الثاني. وإذا كان المقربون من سموه يعرفون سمته وابتسامته التي تعطي أبناء شعبه الأمل والثقة والسعادة والرضا، وشخصيته الودودة المتواضعة وحرصه على الاستماع للجميع ومشاركتهم في كل أفراحهم وأحزانهم، فإن أبناء الإمارات ومعهم أبناء مجلس التعاون الخليجي يعرفون أخلاق الفارس وقدره ومكانته وعمق رؤيته وحبه لوطنه وأبنائه. ومن شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو يقدم واجب العزاء لذوي الشهداء وحديث سموه المؤثر لهم، ويزور المصابين العائدين من ساحات الشرف والبطولة، وحرص سموه على تقبيل رؤسهم جميعاً، إلى جانب تصميمه على مصافحة الموجودين في أي مجلس بنفسه دون أن يتحركوا من أماكن جلوسهم، يدرك هذه الحقائق، ومن شاهد زيارة «أبا خالد» للوالدة آمنة المراشدة في منزلها بمنطقة كلباء، تقديراً لمواقفها الوطنية المشرفة، وهي تسجل نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية التي ربت صغارها على حب الوطن، لأدرك كيف يتجلى الحب بين القائد وشعبه. والمتابع لمواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يدرك تماماً أن سموه يتصرف على سجيته، وبالفطرة التي خلقه الله عليها وبالخلق الرفيع الذي تربى عليه، ومن يتأمل مشهد تقديم سموه الماء بيده وبعفوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يدرك تماماً الخصال الحميدة التي تربى عليها، حيث دخلت هذه اللقطة التي استغرقت ثواني قليلة القلوب، وملأت صفحات التواصل الاجتماعي، وتجاوزت كل العبارات لأنها صدرت من قلب صادق لتدخل إلى قلوب الملايين. وما فعله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، سواء خلال تقديم واجب العزاء لذوي شهداء الواجب والبطولة والشرف، أو زيارته للمصابين والأم آمنة المراشدة وغيرها من أمهات رجال الوطن، وما قدمه من سلوك رائع مع الملك سلمان، هو ما ينبغي التركيز عليه لا من أجل تفخيم وتعظيم الرجل، ولكن لأن أبناء وطننا الغالي يحتاجون دائماً إلى القدوة التي يسيرون على نهجها والمثل الذي يقتدون به. خلاصة القول.. ستظل شخصية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نموذجاً ملهماً لشباب هذا الوطن وقدوة لنا جميعاً نستلهم منها الدروس والعبر. عامر بن النوه المنهالي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©