هلا عراقي (الشارقة) - أضحت الشارقة معلماً ثقافياً عريقاً، كونها إمارة ناطقة بلغة الحضارة، ناظرة بعين الإبداع بغرسها جذورا ثقافية تعمقت في أرضها، ولعل أبرزها مكتبة الشارقة العامة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1925.
ومؤخراً، وبالتزامن مع حلول العام الجديد، أطلقت مكتبة الشارقة العامة التابعة لإدارة المكتبات بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، موقعها الإلكتروني الجديد، تماشياً مع متطلبات العصر، وتطورات التكنولوجيا.
ويتضمن الموقع الإلكتروني الجديد خدمات البحث عن الكتب بالمكتبات، وأماكن وجودها وتوفير معلومات حول المكتبة والأقسام المتوافرة، وساعات عملها، إلى جانب توفير استمارة تسجيل عضوية بالمكتبة للاستعارة، والاستفادة من المميزات المتوافرة بالمكتبة، والمتمثلة في تقديم خدمة الحساب الشخصي، حيث يستطيع المستعير الدخول إلى حسابة الخاص، وخدمة تذكير الجمهور بتجديد أو إرجاع الكتب عن طريق الرسائل النصية والإلكترونية من خلال نظام الـ«ميد لاين»، كما تضم المكتبة دوريات ومقالات تتعلق بالطب والصحة بجميع تخصصاتها بصيغة الـ«بي دي إف»، حيث يمكن للأعضاء تصفحها إلكترونيا وطباعتها، وتضم المكتبة الإلكترونية دوريات عربية، كما يمكن التواصل مع الجمهور عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعرض أخبار المكتبة والأخبار التراثية والثقافية والعلمية بالمنطقة والدولة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات التي تسهل على القارئ أو الباحث عمليات البحث والقراءة المكتبية.
ويناط بمكتبة الشارقة العامة دور ريادي في التشجيع على القراءة، كما أنها شكلت مركزاً رئيساً لدعم جهود الباحثين من الطلبة والأكاديميين لأنها تشكل المكان الأرحب لتوافر مئات آلاف العناوين في شتى حقول المعرفة والآداب الإنسانية.
20 ألف متر من المعرفة
يقع مقر مكتبة الشارقة اليوم في منطقة مويلح بالقرب من المدينة الجامعية في بالشارقة، على مساحة 20 ألف متر مربع. وهي مكتبة عامة تفتح أبوابها لفئات المجتمع كافة، وكذلك لمختلف الأعمار والجنسيات، ولا يشترط دخولها أو المطالعة الداخلية في جميع قاعاتها أية قيود أو رسوم مالية. وتستوعب المكتبة في فترة الدوام الواحدة 849 شخصاً، حيث تعمل المكتبة لفترة 12 ساعة يوميا، وتحتوي على المواد المطبوعة وغير المطبوعة.
عدد اليوم
