مهرجان أبوظبي 2010 يستهلّ حلقات برنامجه الحواري «رواق الفكر» بمشاركة رواد الثقافة والفن العالميين

استضاف مهرجان أبوظبي 2010 أولى حلقات برنامجه الحواري «رواق الفكر» الهادف إلى تبادل الآراء في مجال الفن والثقافة حول العالم. واستقطبت الجلسة التي أدارتها نيما أبو وردة من هيئة الإذاعة البريطانيةBBC تحت عنوان «آفاق المهرجان»، ما يقارب الثلاثين من أشهر رواد الفكر في الإمارات العربية المتحدة وشتى دول العالم، في فندق قصر الإمارات في أبوظبي. وتبادل الحضور النقاش مع أربعة من القائمين على تنظيم وإدارة كبار المهرجانات العالمية طارحين أسئلتهم حول دور هؤلاء الرواد وتجربتهم الغنية في إثراء هذه المهرجانات المتميزة. تحدّث خلال حلقة الحوار هذه كلٌّ من السيدة هدى الخميس كانو، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وفالديمار دابراوسكي، رئيس لجنة احتفاليات شوبان 2010 في بولندا، وأليكس بوتس، مدير مهرجان مانشستر الدولي، وبيتر سكارلت، رئيس مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وطرحت أبو وردة على المتحدثين مجموعةً من الأسئلة وناقشت عدداً من الموضوعات حول دور وأهمية هذه المهرجانات في تطوير مهارات المتلقين والجمهور ونوعية البرامج والفعاليات التي تستضيفها، فضلاً عن المشاركة العربية والخليجية في المهرجانات الدولية، وقد سلط المتحدثون الضوء على خبراتهم وتجاربهم الفريدة في هذا المجال. وخلال أولى جلسات رواق الفكر، صرحت هدى كانو قائلة: « دور المهرجان يكمن في أن يساعد الأفراد على التواصل والتعرف على الثقافات المتنوعة، وفتح آفاق جديدة للفكر الإبداعي الحرّ لكي يحلّق عالياً ويتألّق». وأكّدت كانو على ضرورة توطيد الروابط الصادقة بين الناس من خلال الثقافة والفنون على أنواعها انطلاقاً من الإيمان العميق بمبدأ الثقافة للإنسانية». وأضافت كانو: «يجمع المهرجان بين الفعاليات الفنية والتثقيفية والتعليمية والتربوية والأكاديمية والمجتمعية في الإمارات السبع ليسدل الستار كل عام عن مشاهد نهضة فنية وثقافية متجددة انطلاقاً من الرؤية الثقافية الرائدة للعاصمة أبوظبي والتي تجعلها في مصاف العواصم الثقافية على مستوى المنطقة والعالم». فيما تطرّق أليكس بوتس إلى بدايات المهرجانات خلال القرن الماضي فقال:»بدأت تلك المهرجانات في إدنبرة في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية لمساعدة الناس على التواصل والتفاعل من خلال الثقافة، ولا تزال المهرجانات تشكل منبراً مهماً للمبدعين والفنانين». وتحدث فالديمار دابراوسكي خلال الجلسة عن انطباعه حول مدينة أبوظبي:»لقد سحرتني مدينة أبوظبي التي تنبض بالحيوية والطموح المؤثر الذي لا حدود له». وفي المهرجان قال:»تشكل المهرجانات جزءاً رئيساً ومؤثراً من بناء حضارة المجتمع، إلا أن ما يميزها كونها تضع الفنون في قائمة أولوياتها، لذا علينا إيلاء اهتمام بارز في مساعدتهم على فهم واستيعاب البعد الثقافي الحضاري لهذه الفعاليات». كما تحدث بيتر سكارليت، القادم من الولايات المتحدة ، عن سبب انتقاله إلى أبوظبي وصرح قائلاً:»تؤخذ الثقافة في أبوظبي على محمل الجد، ونحن هنا على أعتاب مستقبل ثقافي وفني جديد وواعد يميّز العاصمة الإماراتية عن الأماكن الأخرى في العالم». وستقام الجلسة الثانية من حلقات حوار رواق الفكر في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، بعنوان «مدخل إلى عالم الأوبرا – أوبرا متروبوليتان في بث حي» ويتحدث خلالها كل من الأستاذ مايكل بيكرمان، مدير الموسيقى في جامعة نيويورك، ومايكل وايت، مدير تحرير «أوبرا ناو»، وجيمس كونواي، مدير تنفيذي في «إنجليش تورينغ أوبرا»، ويدير الجلسة سعادة زكي نسيبة، المستشار في وزارة شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. على أن تقام الجلسة الثالثة والأخيرة من سلسلة حوارات رواق الفكر في الرابع من شهر أبريل المقبل في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً والتي ستتمحور حول «الفن الإماراتي». ويتحدث خلالها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مجموعة برجيل للفنون، والفنانة عزة القبيسي، وبشار الشروقي، فنان تشكيلي ومدير معرض «كوادرو» للفن الجميل في دبي وأنطونيا كارفر، محررة في مجلة «بدون».