عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
أعلنت قوات الشرعية اليمنية أمس سيطرتها على آخر معاقل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في «نهم» ونقل المواجهات إلى مديرية أرحب التي تشكل المدخل الشمالي لصنعاء. وقال مصدر عسكري، إن عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استكملوا السيطرة على منطقة الضبوعة الاستراتيجية بعد هجومين مزدوجين نفذهما اللواء 141 بمساندة اللواء 310، وبغطاء جوي من طيران التحالف العربي، وبالتالي تكون المواجهات قد انتقلت الآن إلى سشلي بمديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي. وأضاف أن الجيش تمكن من أسر أعداد كبيرة من «الانقلابيين» خلال الهجومين في حين فر العديد باتجاه أرحب. وقالت مصادر في المقاومة إن 11 عنصراً من المليشيات بينهم القيادي الحوثي أبو طه مصبح قتلوا في المعارك بنهم ليرتفع إلى 51 عدد قتلى الانقلابيين منذ الخميس الماضي. وأضافت أن مصبح من أبناء بلدة حيدان بمحافظة صعدة، وهو من المقربين لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، وسبق أن تلقى تدريبات عسكرية في لبنان، وشارك في حروب «الحوثيين» التوسعية في عمران وصنعاء والبيضاء أواخر العام 2014.
وتفقد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري وحدات الجيش من اللواء 310 والوحدات العسكرية في جبهة نهم وجبل دوه على مشارف ارحب، حيث زار المواقع العسكرية، وخطوط القتال المتقدمة في عدد من المواقع التي تم تحريرها، وقال مخاطباً الضباط والجنود، «إن انتصاراتكم اليوم تردون بها عملياً على أولئك القتلة والمجرمين الذين وصل بهم العجز والجبن لاستهداف المصلين في مسجد كوفل بمديرية صرواح ليؤكدوا للعالم فكرهم الإرهابي، وحقدهم الدفين تجاه أبناء الشعب، لكنهم يجهلون حقائق التاريخ، فها هم الأحرار وعلى امتداد الساحة الوطنية يدوسون بأقدامهم على الإمامة وأحفادها وعلى الحالمين بالعودة للسلطة». وأضاف «بهمة الرجال الأبطال سنحتفل قريباً في صنعاء التاريخ والعروبة، والتي ستبقى عربية رغم أنف فارس وعبيدهم من شيعة الشوارع..بكم ستعود اليمن سعيدة، وسنبقى رواد سلام لمن يعرف قيم السلام وأيدينا مفتوحة لكل أبناء اليمن في بناء دولة اتحادية عادلة يعز فيها اليمن أرضاً وإنساناً».
وقال مصدر عسكري إن تقدم الجيش إلى أرحب سيمهد التقدم نحو العاصمة ومحافظة عمران الواقعة بين صنعاء وصعدة. وألقت مقاتلات التحالف منشورات على مناطق سكنية في بلدتي صرواح وخولان شرق العاصمة، دعت خلالها سكان المنطقتين من الموالين للانقلابيين إلى المبادرة بإلقاء السلاح، والانضمام لقوات الشرعية. وشنت مقاتلات التحالف غارات على العديد من مواقع المتمردين في صعدة التي تشهد معارك في محورين بعد تقدم قوات الشرعية وتحريرها منفذي البُقع وعلب في بلدتي كتاف وباقم على الحدود السعودية. وأصابت الغارات هدفين في منطقة الصبة ببلدة الظاهر الحدودية جنوب غرب المحافظة، كما دمرت موقعين داخل معسكر الصيفي الذي يسيطر عليه الحوثيون في ضواحي صعدة. بينما استهدفت ضربات أخرى أهدافاً متفرقة في باقم حيث تواصل قوات الشرعية منذ نوفمبر تقدمها لانتزاع السيطرة على البلدة.
وكان المشرف العام للجبهات الحدودية ومستشار القائد الأعلى للقوات اليمنية المسلحة اللواء علي حميد القشيبي تفقد جاهزية وحدات وألوية الجيش الوطني المرابطة في جبهة علب شمال باقم. وأشاد بالتضحيات التي يقدمها أبطال الجيش في سبيل تحرير الوطن من عصابات التمرد»، مؤكداً أن مليشيات الانقلاب في طريقها للزوال ما دامت عزيمة الشعب ومؤسسته العسكرية الباسلة عالية، وتواقة لعودة الأمن والاستقرار. كما تفقد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن عمر سجاف، جاهزية القوات البحرية المرابطة في ميناء ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، حيث تواصلت أمس المواجهات المسلحة مع المليشيات الانقلابية التي قصف طيران «التحالف» بعض مواقعها هناك. ونفذ طيران التحالف 15 ضربة جوية على الأقل على مواقع وأهداف للمليشيات في الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وقال سكان ومصادر أمنية، إن 8 غارات جوية دمرت أهدافاً في محيط ميناء الصليف شمال المحافظة، بينما أصابت غارتان هدفين بمطار مدينة الحديدة. واستهدفت أربع غارات تعزيزات عسكرية للانقلابيين في بلدة حيس جنوب الحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية. ودمرت ضربة جوية هدفاً للمليشيات في بلدة الخوخة المجاورة التي باتت قوات الشرعية على بعد كيلومترات منها. وقتل أربعة من عناصر المليشيات الانقلابية وجرح سبعة آخرون في أربع هجمات نفذها مقاتلون من المقاومة الشعبية بمدينة الحديدة. وطال القصف الجوي مواقع وتجمعات للمليشيات شمال وشرق مدينة المخا الساحلية المجاورة والتابعة لمحافظة تعز. وأصابت أربع غارات مواقع للمتمردين المتحصنين داخل معسكر خالد ومحيطه شرق المخا، بينما دمرت ضربات أخرى مواقع عسكرية في منطقتي الجند والحوبان شرق تعز. وقالت مصادر ميدانية في الجيش إن الضربات الجوية على غرب ومدينة تعز قتلت ما لا يقل عن 22 انقلابياً وجرحت 30 آخرين، ودمرت ثلاث مدرعات وثلاث مركبات عسكرية وعربة إطلاق صواريخ كاتيوشا.
عدد اليوم
