«نينتديندو» تبتكر أول لعبة يدوية بصورة ثلاثية الأبعاد

تقطع تكنولوجيا عرض الصور المتحركة المجسّمة خطوات واسعة كل يوم وبما يؤكد أنها ستحتل مكانتها كواحدة من أهم إبداعات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وبعد أن شهدت الشاشات التلفزيونية ودور السينما مثل هذا التطوّر خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال شاشات البعد الثالث التي عرضت فيلم “آفاتار”، أعلنت شركة “نينتديندو” عن أنها على وشك إطلاق منصّة يدوية لألعاب الفيديو تستظهر الصور المتحركة المجسّمة في الأبعاد الثلاثة ومن دون الحاجة لاستخدام النظارات. ووصفت مرجعيات خبيرة هذا الابتكار بأنه يمثّل إنجازاً مهماً قد يغيّر من أسلوب المشاهدة التلفزيونية فضلاً عما يفتح من آفاق جديدة في عالم الألعاب الافتراضية. أطلق على المنصّة الجديدة اسم “نينتديندو 3 دي إس”، وهي المنتج الأكثر أهمية الذي تقدمه الشركة إلى الأسواق منذ إطلاق المنصّة المنزلية “واي” WII عام 2006. ووصفتها الشركة بأنها “آلة الألعاب المحمولة الجديدة التي تخلف المنصّة الأقدم نينتديندو دي إس والتي باعت منها الشركة أكثر من 125 مليون نسخة منذ إطلاقها لأول مرة عام 2004. وهناك مبرّر تجاري لهذه السرعة في التطور الذي تلتزم به شركة “نينتديندو” يكمن في المخاطر الجمّة التي تتهدّد منصّتها “دي إس” بسبب الإقبال الكبير على ألعاب الفيديو التي تنتشر بسرعة عجيبة في بيئة الهواتف المحمولة الذكية وخاصة منها الموبايل ذائع الشهرة “آبل آي فون”. وتراهن شركة “نينتديندو” على أن المستهلكين من فئة الشبّان الصغار سوف يسارعون لشراء المنصّة الجديدة بسبب التطبيقات الفريدة التي تحتكم إليها وخاصة استظهار الصور في الأبعاد الثلاثة. وتقول مصادر شركة سوني إنها بصدد إطلاق برنامج تطبيقي خاص بمنصّة الألعاب اليدوية الجديدة “بلاي ستشن 3” التي عمدت إلى إطلاقها في شهر يونيو الماضي وبحيث يمثل تحديثاً لبرنامجها التطبيقي السابق. وسوف يفسح هذا التحديث المهم المجال أمام اللاعبين لاستظهار الصور المتحركة في الأبعاد الثلاثة على شاشة التلفزيون بواسطة سلك خاص للتوصيل بين الجهازين. وفيما يحتاج الاستظهار في الأبعاد الثلاثة للصور التلفزيونية المجسّمة التي كشفت شركات يابانية مثل سوني وباناسونيك النقاب عنها مؤخراً، إلى نظارات خاصة، إلا أن بعض الشركات الأخرى تمكنت من ابتداع تقنيات بديلة لاستظهار المجسّم ،لا يحتاج فيها المشاهد إلى نظارات خاصة. ويكمن الفرق بين هذه التقنيات في أن استخدام النظارات يلزم المشاهد بالبقاء على بعد محدد من الشاشة وإلا فإن الصور التي يراها سوف يصيبها تشوّه كبير؛ وهذا يمثل تقييداً لحريته في الحركة أثناء ممارسة اللعب. وتستخدم في منصّة الألعاب الجديدة كاميرا روبوتية حساسة تتابع وضعية عيني المشاهد حتى تتمكن من تجسيد الصورة المجسّمة أمامه. ومن الجدير بالذكر أن شركة هيتاشي اليابانية عمدت العام الماضي إلى إطلاق هاتف محمول ذي شاشة يمكنها استظهار الصور المجسّمة. عن صحيفة فاينانشيال تايمز ومصادر أخرى