تحرير رهائن احتجزوا في مبنى بعد تفجيرات انتحارية في خوست

قتل 9 مدنيين وأمنيين في هجمات انتحارية تبنتها «طالبان» وقال بيان لوزارة الداخلية انه تمت تصفية كل الارهاربيين وهم 11 انتحاريا فجروا انفسهم في المبنى الذي كانوا يحتجزون فيه رهائن. وتم تبادل اطلاق النار بين المهاجمين والقوات الأميركية وجرح جندي أميركي. وشكلت الهجمات التي وقعت بالتنسيق في بلدة خوست بجنوب شرق أفغانستان واحدة من أكثر الهجمات جرأة في الأشهر الأخيرة في علامة على العنف الذي توعد مقاتلو طالبان بتكثيفه مع إرسال مزيد من القوات الأميركية للبلاد خلال الأشهر القليلة القادمة. وقال حامد بادشاه وهو طبيب في مستشفى بخوست ان التفجـيرين الانتحاريين أسفرا عن مقتل 6 أشخاص هم 4 من جنود الجيش ومدنيان كما أصابا 13. وذكر ان عدد القتلى قد يرتفع. وقال زيماري بشاري وهو متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن الشرطة قتلت أحد المهاجمين الانتحاريين عندما حاول اقتحام بوابة مقر حاكم إقليم خوست بسيارة. وأضاف المتحدث أن المتفجرات التي كانت بالسيارة انفجرت مما أدى مقتل الجنود الأربعة. وقال المتحدث في بيان أذاعه التلفزيون الأفعاني إنه في مكان آخر من البلدة اشتبك المهاجمون الانتحاريون الثلاثة الآخرون مع قوات الأمن وجرى تفجير السترات الناسقة التي كانوا يرتدونها. وقالت ثلاثة مصادر أمن منفصلة ان ثلاثــــــة مهاجمين آخرين دخلوا مبنى الإدارة البلدية واحتجـــــزوا بعض الرهائن في المبنى الذي جرت محاصرته. وأضافوا أن النيران اشتعلت في المبنى بعد سلسلة من التفجيرات. وأضافت المصادر أنه بعد عدة ساعات من تبادل نيران الأسلحة بشكل متقطع قتلت قوات الأمن الأفغانية تدعمها قوات أجنبية المقاتلين الثلاثة وحررت الرهائن سالمين. الى ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس استبدال قائد القوات الأميركية في أفغانستان بعد أقل من عام على تعيينه، مؤكدا أن الوضع في المنطقة يتطلب «مقاربة جديدة». وقال جيتس في مؤتمر صحفي أعلن فيه استبدال الجنرال ديفيد ماكيرنان الذي يتولى قيادة القوات الأميركية في أفغانستان منذ يونيو 2008 أن «مهمتنا هناك تتطلب تفكيرا جديدا ومقاربة جديدة من قبل عسكريينا». من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في واشنطن زنه سيتوجه اليوم الأربعاء إلى أفغانستان مع الموفد الفرنسي بيار ليلوش كي يعدان متابعة الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 أغسطس المقبل. وقال كوشنير للصحفيين اثر محادثات مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون «بيار ليلوش وأنا شخصياً سنكون الخميس في أفغانستان». وأضاف كوشنير أنه بحث خصوصاً أمن مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين سينتشرون في أفغانستان خلال الانتخابات. وأوضح «نريد الحصول على بعض التأكيدات المشتركة حيال المشاريع التي سنقدمها». وأضاف «يجب أن نعلم في أي شروط أمنية خصوصاً، سيعمل من خلالها هؤلاء المراقبون».أما ليلوش، الممثل الفرنسي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، الذي رافق كوشنير إلى مقر وزارة الخارجية الأميركية فسيلتقي مساء الاثنين الموفد الأميركي الخاص إلى المنطقة ريتشارد هولبروك.