الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات بين خبراء نوويين إيرانيين وغربيين في مارس

24 فبراير 2014 00:42
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي، أمس، أن الخبراء التقنيين الإيرانيين والغربيين من مجموعة الدول الست الكبرى، سيبدأون محادثاتهم في بداية مارس في فيينا على هامش اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان حيال الموافقة الدولية على طلب إيران بإجراء التخصيب على أراضيها، هو اعتراف دولي مجدد بحق إيران النووي. وأكد مجلس الشورى الإيراني أن طهران قد تتوصل إلى تسوية مع القوى الكبرى بشأن مفاعل أراك، عبر تغيير الناحية الهندسية في تصميم وقلب المفاعل. في حين طالبت إسرائيل إلى التحلي بالحزم في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد يوم على تصريح لويندي بشأن احتمال السماح لإيران بالاحتفاظ ببعض قدراتها الخاصة بالتخصيب. وقال عراقجي كما نقلت عنه وسائل الإعلام أمس، إن «المفاوضات التقنية بين إيران والقوى الست، ستجري على هامش مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الذي يعقد بين 3 و7 من مارس في فيينا. وأضاف أن «تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات والتعاون النووي الدولي، ستكون على جدول أعمال هذه المفاوضات التقنية، وسيتم الاطلاع عليها لاحقاً خلال الاجتماع الرئيسي» في 17 مارس الذي سيجمع المسؤولين السياسيين من مختلف الأطراف. وأشار إلى أن كاثرين أشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ستزور إيران يوم 9 و10مارس، للتباحث حيال المسائل المهمة المتعلقة بالملف النووي، وأن زيارة أشتون إلى إيران ستكون زيارة مهمة لأنها أول زيارة لمسؤول أوروبي رفيع المستوى إلى طهران. وفي السياق النووي، صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني جليل جعفري، وهو خبير في القضايا النووية، بأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى حول مفاعل «أراك» عبر إجراء تغيير من الناحية الهندسية في تصميم وقلب المفاعل. وقال جعفري في تصريح لوكالة (إرنا) إن «مباحثات فيينا كانت إيجابية، وإن ما يبطئ المفاوضات من الناحية الفنية في الوقت الحاضر هو مفاعل أراك (قدرته 40 ميجاواط) الذي وقوده اليورانيوم الطبيعي ومبردة الماء الثقيل». وأضاف أن «الماء الثقيل D2O هو أحد نظائر الماء الطبيعي H2O الذي يستعمل في المفاعلات والاستخدامات الطبية». وذكر أن مطلب الطرف الآخر في الوقت الحاضر هو إغلاق هذا المفاعل في ضوء استخدامه المزدوج أو تغيير استخدامه على الرغم من أن إيران لم تسع أبداً لبناء المفاعلات وفق ما يريده الطرف الآخر. وتابع «يبدو أن العمل على تبديل مفاعل الماء الثقيل إلى الماء الخفيف يمكن أن يكون جيداً، بحيث يكون مبرد المفاعل هو الماء الخفيف، ومبطؤه هو الماء الثقيل». وأوضح أنه بناء على ذلك يمكن الوصول إلى اتفاق من الناحية الهندسية عبر إجراء تغييرات في تصميم وقلب المفاعل. وتقف أمام المباحثات المقبلة عقبات مهمة وخطيرة تتعلق بإصرار أميركا وبعض العواصم الأوروبية على إدراج الصناعة الصاروخية في إيران علي جدول المباحثات النووية، ما ترفضه طهران وتعتبره «خطاً أحمر». وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز الذي يزور إيران، أمس، أن على طهران والدول الغربية إعادة بناء «علاقة ثقة» تنبع من اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إن «الهدف هو الذهاب نحو إعادة بناء علاقة من الثقة أولاً عبر التفاوض، واتفاقات نأمل في التوصل إليها في الملف النووي، ونأمل أيضاً في بلوغ اتفاق نهائي وشفاف، ويمكن التحقق منه، من شأنه توفير علاقة من الثقة بين المجتمع الدولي وإيران». إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القوى العالمية إلى التحلي بالحزم في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد مرور يوم على تصريح لمسؤولة أميركية بشأن احتمال السماح لإيران بالاحتفاظ ببعض قدراتها الخاصة بالتخصيب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس، قوله «نحتاج إلى تفكيك قدرة إيران على تصنيع الأسلحة النووية وإطلاقها». وأضاف «ما زال يتعين تحقيق هذا، ولن يتحقق من دون إصرار القوى العالمية على ذلك، آمل أن تكون هذه القوى حازمة في طلب منع إيران من أن تصبح دولة على عتبة نووية». وتابع نتنياهو أن الملف الإيراني سيدرج على جدول أعمال المحادثات التي سيجريها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تبدأ اليوم زيارة لإسرائيل، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن ويندي شيرمان رئيسة الوفد الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، قد صرحت للصحفيين ليلة أمس في القدس، بأن هناك احتمالية أن يترك اتفاق مع طهران، بعض القدرات النووية، مثل تخصيب محدود لليورانيوم. وفي إيضاح هذه الاحتمالية، قالت شيرمان «الهدف من المحادثات هو ضمان ألا تستطيع إيران الحصول على سلاح نووي، وأن يكون برنامجها سلمياً حصرياً، وفي حقيقة الأمر، فإنه إذا كانت إيران ستحصل على برنامج محلي للتخصيب يعد جزءاً من المفاوضات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©