الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يجتاح معقل «طالبان» في وادي سوات

الجيش الباكستاني يجتاح معقل «طالبان» في وادي سوات
13 مايو 2009 01:01
اجتاحت قوات باكستانية محمولة جواً أمس معقلاً لطالبان في منطقة نائية من وادي سوات في الوقت الذي طلبت فيه الأمم المتحدة مساعدة النازحين الذين أصبح عددهم يفوق النصف مليون شخص حتى يوم أمس. وينظر إلى الهجوم في وادي سوات الذي يبعد 130 كيلومتراً شمال غربي العاصمة إسلام آباد على انه اختبار لعزم الحكومة على التصدي لتمرد طالبان المتصاعد ويأتي بعد أن اتهمتها الولايات المتحدة «بالتخلي عن سلطاتها» للمتشددين. وأدى القتال الى نزوح المدنيين عن الوادي الذي كان من قبل مقصداً سياحياً مما اثار مخاوف بشأن احتمال وقوع أزمة انسانية. وقال ضابط رفيع في الجيش يشرف على مساعدة النازحين إن نحو 800 ألف مدني فروا من المعارك الأخيرة وأنهم انضموا الى نحو 500 ألف آخرين نزحوا بسبب معارك سابقة شمالي غرب البلاد. وأثارت عمليات النزوح المخاوف بشأن إمكان أن يسبب ذلك مشكلة طويلة الأمد في البلاد التي تحتاج بالفعل الى دعم على شكل قرض قيمته 7.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني في بيان إن طائرات الهليكوبتر نقلت الجنود الى وادي بيوشار النائي حيث يوجد مقر لقيادة طالبان.وقال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني في إفادة صحفية «مهمتهم هي القيام بعمليات بحث وتدمير. والمتشددون يفرون». وذكر سكان انهم شاهدوا القوات تتحرك براً أيضا صوب بيوشار وهو واد جانبي الى الشمال الغربي من وادي سوات الرئيسي. وقال نواز خان وهو أحد القرويين «يبدو انه سيحدث هجوم كبير لاننا شاهدنا الكثير من طائرات الهليكوبتر تتجه الى بيوشار كما تتحرك هناك أيضا قوات برية».وصرح عباس المتحدث باسم الجيش بأن 751 من مقاتلي طالبان قتلوا في الهجوم بالاضافة الى 29 جندياً وجرح 77. وغادر معظم الصحفيين سوات ولم يتسن التأكد من جهة مستقلة من صحة هذه التقديرات عن الخسائر في الأرواح. كما لم يتسن الوصول الى متحدثين باسم طالبان للتعليق. وذكر سكان ومسؤول عسكري آخر ان هناك أيضا اشتباكات في بلدة هي مسقط رأس فضل الله قائد طالبان في سوات. وصرح عباس بأن أربعة متشددين قتلوا هناك. وأعلن الجيش الباكستاني انه بشكل إجمالي يواجه نحو 15 الفاً من القوات الحكومية نحو 5000 متشدد في المنطقة. وتؤيد غالبية الاحزاب السياسية ومعظم الباكستانيين الهجوم لكن هذا قد يتغير إذا عانى النازحون المدنيون أكثر فيما تصفه الحكومة الباكستانية بأكبر نزوح تشهده البلاد أو أنه قتل كثيرين بلا مبرر. وقام زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أبدى تأييده للهجوم بزيارة مخيم للنازحين وقال إن المسؤولية عن مساعدتهم تقع على عاتق الجميع. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة طويلة الامد وقال أمس مانويل بيسلر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز «لن تنتهي المشكلة في الأسبوع القادم أو في غضون أسبوعين. اننا نشهد أزمة نزوح طويلة الأمد». وطالب انتونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين بمساندة دولية للجهود الانسانية. وقال في بيان «هذه حالة طوارئ هائلة آخذة في التكشف سريعاً ستتطلب موارد كبيرة تفوق تلك الموجودة حالياً في المنطقة.» وفي هجوم منفصل، أكد ضباط في الجيش الباكستاني أن صاروخين أطلقتهما طائرة بدون طيار أديا أمس الى مقتل ثمانية متطرفين على الأقل قرب الحدود الافغانية. وقال ضابط في قوات الامن إن «طائرة بدون طيار استهدفت مجموعة منازل يلجأ اليها مقاتلون عادة قبل ان يعبروا الحدود أو بعد عودتهم من أفغانستان مما أدى الى مقتل ثمانية منهم». وأكد مسؤول عسكري باكستاني آخر إطلاق صاروخين من طائرة بدون طيار على بعد حوالى 25 كلم جنوب «وانا» قرب الحدود في اقليم جنوب وزيرستان القبلي، أحد معاقل حركة طالبان الباكستانية، واضاف أن «سبعة او ثمانية متطرفين قتلوا هم «أجانب وطالبان باكستانيون»
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©