أنديتنا مطالبة بالاستثمار في لاعبيها

الفجيرة (الاتحاد) - النجاح ليس مرتبطاً بالأسماء، وإنما بالقدرة على العطاء، وربما أن بعضهم يريد أن يخدرنا، فالقيمة لا تعني شيئاً إذا لم يكن هناك أي مردود، فهل يعقل أن يكون هناك استثمار بلا عائد!. ومن شروط الاحتراف أن تتحول الأندية إلى شركات وتحولها يعني أن اللاعبين هم الاستثمار الحقيقي، وبالتالي يجب أن يكون الفكر احترافياً فمن كان يصدق أن يصل سعر البرتغالي رونالدو إلى 100 مليون يورو تقريباً. وماذا يفعله الفرنسي فينجر حالياً من استثمار في الأجانب دليل على أن الأندية الكبيرة أيضاً تفكيرها استثماري من خلال التعاقدات والاستثمار والبيع والشراء. وعلى أنديتنا أن تفكر في هذا الجانب، وأن تنتهي ظاهرة التكديس الغريبة، فلا يعقل أن يكون اللاعب بديلاً سادساً، وهناك فرصة لأن يأخذ فرصته في اللعب، ويتطور مستواه، ولعل مثالية الوحدة في التعامل مع نجومه يجب أن تكون درساً تتعلم منه بقية الأندية ولما لا وهو سنوياً يصدر الكفاءات لمختلف الأندية، فمحمد سالم نجم الظفرة قدم من الوحدة، وهو أحد نجوم دورينا حالياً وبالطبع موهبة أحمد علي تعاملت معه إدارة الوحدة بكل شفافية. وكان هناك متسع كبير من الوقت قبل انتهاء فترة التسجيل الشتوية، فتوقف الدوري ومشاركة المنتخب، كانت فرصة كبيرة للتجربة، والجلوس مع أصحاب الإمكانات لاختبار ما يمكن اختباره. ولكن للأسف، وكما عودتنا أنديتنا، فكلنا انتظر للحظة الأخيرة ولنقطة الصفر، وبدأ الدور الثاني لدوري التجارب، وبدأنا بالأخطاء المتكررة، فبعض الأندية استقطبت لاعبين في مركز واحد، وهم بذلك لا يحسبون حساب اللاعبين المواطنين في نفس مراكز الأجانب، ونتيجة لعدم التخطيط الجيد في الصفقات فتحول أداء بعض الفرق للعب بأربعة مدافعين وستة لاعبي وسط فهل يعقل هذا الكلام في مرحلة تتطلب التخطيط والتركيز معاً. لا يعقل أن يمر أكبر وأول أندية الإمارات في تطبيق الاحتراف الرياضي والإداري بهذه المرحلة الخطيرة على رياضة الإمارات لأنهم مثال في تطبيق الاحتراف في الوطن العربي وعودتهم إلى الصواب تعني الكثير لرياضتنا. وهناك كثير من الأندية التي استعدت قبل نهاية الدور بعد أن اقتنعت بأن ما قدمه نجومهم ليس بالمقنع فكانت لهم الفائدة الأكبر، ولكن يبقى الاستقرار سر تحقيق الانتصارات والإنجازات! وهناك بعض الأندية التي لم تعرف الاستقرار الفني فتأثرت كثيراً خلال الفترات الأخيرة وباتت تصارع المجهول، وهو ما يتكرر كل موسم تقريباً. بروفيسور فجراوي الفجيرة