أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس فجر أمس مصادقتها على بناء 20 وحدة سكنية جديدة فاخرة للمستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح أحد الأحياء المستهدفة بالتهويد، ضمن ما تسميها “خطة تطوير أحياء” التي تتضمن هدم مباني ومنازل فلسطينية قديمة وبناء 1000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في أماكنها.
وأوضحت في بيان نشره موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت مشروع البناء الاستيطاني الجديد، سيُقام على أنقاض فندق “شيبرد” التاريخي المبني عام 1945 والذي كان مقراً للزعيم الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني. وقد صادرت السلطات الإسرائيلية 32 كيلومترا مربعاً من قطعة أرض واقعة مقابل الفندق مساحتها 38 كيلو مترا مربعا تمتلكها مجموعة شركات فلسطينية. ويقف رجل الأعمال اليهودي الأميركي الملياردير ايرفينج موسكوفيتش وراء مشروع إقامة حي يهودي يضم 100 وحدة سكنية على موقع الفندق، حيث سيتم بناء 6 بنايات من 8 طوابق على مساحة 9 دونمات وكنيس يهودي وموقف للسيارات من 3 طوابق وتشجير حدائق وترك ساحات مفتوحة. وقالت صحيفتا “هاآرتس” و”يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتان إن هيئة يشرف عليها موسكوفيتش ستبدأ اليوم الخميس بهدم الفندق للشروع في عملية بناء فورية.
وقال عضو مجلس البلدية ولجنة التخطيط التابعة له اليشع بيليج لإذاعة جيش الاحتلال إن ذلك مجرد خطوة فنية في تمهيد الموافقة على بناء 100 منزل. سنواصل البناء في كل أنحاء القدس، في الشيخ جراح وراس العامود كذلك”.
إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية الاحتلال نير بركات في حديث نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية أنّ الحكومة الإسرائيلية ستواصل بناء المستوطنات في المدينة بالرغم من الاعتراضات الأميركية. وقال “نحن نريد إتباع نهج الحساسية تجاه الإدارة الأميركية، لكننا نريد أيضاً أن يُدرك الناس أنه لن يكون هناك أي تجميد في بناء الوحدات السكنية الجديدة في مدينة القدس”.
في الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس المستوطنات في الضفة المحتلة نفتالي بينيت أن الاستيطان في الضفة سيتضاعف حجمه إلى ثلاثة أمثال، ليصل بذلك عدد المستوطنين هناك إلى مليون نسمة. وافتتحت مستوطنة “مودعين عليت” المقامة غربي رام الله حملة تسويقية لبناء أكثر من 100 وحدة سكنية استيطانية جديدة سيتم الشروع في إقامتها قريباً.
وقال أحد القائمين على خطة المشروع الاستيطاني الجديد ويُدعى تسفيكا جولوفنيتش إنها حصلت على جميع التراخيص الضرورية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أول رد فعل دولي، أدانت فرنسا “أي قرار يستبق الوضع النهائي لمدينة القدس المحتلة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لصحفيين في باريس “إن فرنسا تأسف لقرار بلدية القدس الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لمستوطنة من عشرين وحدة سكنية في حي الشيخ جراح”. وأضاف “مثل بقية الأسرة الدولية، لا تعترف فرنسا بضم القدس الشرقية وتدين أي قرار يستبق (تحديد) وضعها النهائي”. وتابع “إن إعلانات من هذا النوع تتناقض مع إحلال جو الثقة للأزمة لإجراء محادثات غير مباشرة تبدو مواصلتها أمراً ملحاً”.
كما أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مشروع الوحدات السكنية الجديدة في “قلب حي عربي” بالقدس غير قانوني. وقال للصحفيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “إن المستوطنات غير قانونية، يجب إيقاف ذلك”
عدد اليوم
