الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطاقة»: الإمارات تكيفت مع تقلبات أسواق النفط

«الطاقة»: الإمارات تكيفت مع تقلبات أسواق النفط
25 ابريل 2016 22:54
هاشم المحمد (أبوظبي) أكد الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة نجاح الدولة في التكيف مع التقلبات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق النفط في العالم بفضل التخطيط على المدى البعيد وإقامة استثمارات ضخمة وتبني سياسات مسؤولة ومستنيرة. ولفت إلى أن الإمارات خصصت 800 مليون درهم لنشاطات البحث والتطوير في قطاع النفط خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أن عدداً من أشهر علماء قطاع الطاقة والباحثين في العالم يعملون جنباً إلى جنب مع عدد من الباحثين المواطنين الموهوبين، للتوصل إلى حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المستقبل. وقال النيادي خلال افتتاح مؤتمر ?الشرق ?الأوسط ?للنفط ?والغاز ?السنوي ?الرابع ?والعشرين، ?والذي ?انطلقت ?فعالياته في ?العاصمة ?أبوظبي «إن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في التكيف مع التقلبات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق النفط في العالم بفضل التخطيط على المدى البعيد وإقامة استثمارات ضخمة وتبني سياسات مسؤولة ومستنيرة»، مؤكداً أن الإمارات ستستمر في دعم منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» لدورها الفعال في تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي ولأيمانها بأن المنظمة تؤدي دوراً مهماً وحاسماً في تمثيل وحماية مصالح الدول المنتجة للنفط. وأضاف، أن الإمارات تعتبر رائدة في مسيرة البحث والتطوير في العالم العربي مؤكداً أن الابتكارات والتقدم التكنولوجي الذي تحققه مؤسسات البحث والتطوير في دولة الإمارات سيسهم في خلق قطاع طاقة قوي وفعال. وأشار النيادي إلى أن الأشهر الماضية شهدت تحولات مهمة في قطاع الطاقة وخاصة في قطاع النفط أدت إلى خلق تقلبات مستمرة وحالة من عدم الاستقرار في سوق النفط العالمي دفعت الشركات للبحث عن آليات للتكيف مع الظروف الجديدة السائدة في سوق الطاقة العالمي. وأوضح أن الظروف السائدة في سوق النفط حالياً تلقي مزيداً من الأعباء على شركات العاملة في مجال إنتاج النفط في كل أنحاء العالم، الأمر الذي دفع هذه الشركات إلى تبني حلول مختلفة للتغلب على التحديات قصيرة الأمد التي تواجهها، مشيراً إلى أن الدولة لم تلجأ إلى مثل هذه الحلول بفضل الحكمة والرؤية طويلة المدى للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي قضت سنوات في التخطيط لإقامة اقتصاد قوي يعتمد على تنوع مصادر الطاقة وعملت على ضخ استثمارات ضخمة لبناء قطاع يتكون من مصادر متنوعة للطاقة من بينها النفط قوي وقادر على الاستجابة والتكيف السريع مع كل السيناريوهات المحتملة، ومن ضمنها التقلبات وحالة عدم الثبات التي شهدتها أسواق الطاقة في العام الماضي. وتابع: «أدركت الإمارات منذ بدايات قطاع الطاقة أن تطوير وتحديث البنية التحتية يعد أمراً أساسياً في تعزيز القطاع لذلك فقد نجحت دولة الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة والسياسات المسؤولة للقيادة الرشيدة وبفضل امتلاكها لبنية تحتية حديثة في أن تكون من بين الدول التي تمتلك أحدث تجهيزات البنى التحتية للنفط والغاز، والتي تعتمد وتوظف أحدث التقنيات في العالم». ونجحت دولة الإمارات نجحت في استغلال هذه الفترة التي تشهد تحولات عميقة في قطاع الطاقة في تحقيق توسع في العديد من القطاعات الرئيسية لأسواق النفط والغاز مثل التوسع في العمليات التجارية والتوزيع ومجالات البحث والتطوير وتجهيزات تخزين النفط والغاز، موضحاً أن التطور الذي يشهده ميناء الفجيرة يعكس الفرص المتعددة المتاحة لدولة الإمارات من سوق النفط والغاز الجديد. وأكد أن دولة الإمارات ستستمر في بناء شراكات مع شركات النفط العالمية من كل أنحاء العالم لضمان الحفاظ على موقعها الريادي من حيث توظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكارات في كل عمليات قطاع النفط والغاز، موضحاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أنه يجب عليها على المدى البعيد الاستمرار في بناء وتطوير اقتصاد ما بعد انتهاء عصر النفط، مؤكداً أن حكومة الإمارات قطعت شوطاً بعيداً في هذا المجال ببناء الخطط المستقبلية لدولة الإمارات دون الاعتماد على إنتاج النفط والغاز. أكدت استعادة الأسواق عافيتها على المدى القريب «أدنوك»: وصول البرميل لـ50 دولاراً ?نهاية العام.. ممكن أبوظبي (الاتحاد) ?أكدت ?شركة ?بترول ?أبوظبي ?الوطنية «?أدنوك» قدرتها ?على ?مواجهة ?ومواكبة ?تقلبات ?أسواق ?النفط ?العالمية ?الحالية، ?من ?خلال استمراريتها ?في ?تعزيز ?الكفاءة ?التشغيلية ?والاستثمار ?الأفضل ?للموارد ?في ?كل ?مراحل ?صناعة ?النفط، ?من استكشاف ?وإنتاج ?وتكرير ?وتسويق ?للمنتجات ?النفطية ?والبتروكيماوية. وشدد ?عبد الله ?الظاهري، ?مدير ?دائرة ?التسويق ?والتكرير ?في ?الشركة، ?خلال افتتاح المؤتمر، على ?الأهمية ?التي ?توليها (?أدنوك) ?في ?تحديد ?وتحسين ?معدلات ?الكفاءة ?خلال ?كل ?مراحل ?سلسلة ?القيمة ?في ?مجالات ?استكشاف ?وإنتاج ?وتكرير ?وتسويق ?وتصنيع ?مشتقات ?النفط ?والغاز ?المختلفة، ?والذي ?يُمكن ?الشركة ?من ?التأقلم ?على ?مواكبة ?ومواجهة ?تقلبات ?أسواق ?النفط ?العالمية. وأضاف‎ ?الظاهري: «?تهدف ?(أدنوك) ?إلى ?رفع ?القدرة ?الإنتاجية ?بإنتاج ?منتجات ?نفطية ?مكررة ?جديدة ?كمنتجات ?النفط ?الأساسي ?من ?المجموعة ?الثانية ?والثالثة ?والكربون ?الأسود ?والفحم ?البترولي، ?وذلك ?بعد استكمال ?كل ?توسعات ?مصفاة ?الرويس»?، ?لافتاً إلى أن ?الهدف ?من ?ذلك ?تلبية ?احتياجات ?السوق ?المحلية ?من ?جهة، ?وترسيخ ?مكانة ?الشركة ?في ?الأسواق ?العالمية ?من ?جهة ?أخرى. وفيما‎ ?يتعلق ?بتقلبات ?أسواق ?النفط ?العالمية، ?قال ?الظاهري: «إن ?التقلبات ?في ?أسواق ?النفط ?ستستمر ?على ?المدى ?القصير ?ولكنها ?ستتعافي ?نهاية ?الأمر»، ?مضيفاً: ?«إن احتمال ?وصول ?متوسط ?الأسعار ?إلى ?50 ?دولاراً ?أميركياً ?للبرميل ?ممكنة ?في ?عام ?2016، ?فبالرغم ?عن ?عدم ?التوافق ?الذي ?تمخض ?عنه ?اجتماع ?الدوحة ?مؤخراً ?بين ?أعضاء ?وغير ?أعضاء ?منظمة (?أوبك)?، ?لكننا ?نرى أن ?قوى ?السوق ?بدأت ?تأخذ ?زخمها ?في ?التأثير ?في ?ذلك»?.? وقال‎ ?الظاهري: «علينا ?أن ?نكون ?مرنين ?لمواكبة ?ظروف ?الأسواق، ?فمن ?المتوقع ?أن ?تستعيد ?الأسواق ?عافيتها ?على ?الأرجح ?خلاف ?النصف ?الثاني ?من ?هذا ?العام، ?حيث ?سينخفض ?معدل ?تزويد ?الدول ?غير ?الأعضاء ?في ?منظمة (?أوبك)، ?بينما ?الكميات ?المخزنة ?والمتبقية ?في ?الأسواق ?ستُستهلك ?من ?خلال ?ارتفاع ?الطلب ?على ?النفط» وتجري‎ ?فعاليات ?المؤتمر ?وأسبوع ?النفط ?والغاز ?طوال ?هذا ?الأسبوع، ?بمشاركة ?العديد ?من ?المسؤولين ?من ?دائرة ?التسويق ?والتكرير ?في ?أدنوك، ?بالإضافة إ?لى شركات ?من ?مجموعة ?أدنوك ?كشركة ?أبوظبي ?لتكرير ?النفط (?تكرير)، ?وشركة ?أبوظبي ?لتطوير ?الغاز ?المحدودة (?الحصن ?للغاز)، ?وشركة ?صناعات ?الأسمدة ?بالرويس (?فرتيل)?، ?والعدد ?من ?الشركات ?الرائدة ?في ?قطاع ?النفط ?والغاز، ?خاصة ?في ?مجالات ?التكرير ?والتسويق ?والشحن ?والنقل ?والبتروكيماويات?.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©