الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط روسية صينية على إيران لقبول صفقة اليورانيوم

ضغوط روسية صينية على إيران لقبول صفقة اليورانيوم
25 مارس 2010 01:10
كشف دبلوماسي روسي رفيع أمس، أن موسكو وبكين ضغطتا على إيران لقبول عرض الأمم المتحدة الخاص بتبادل الوقود من أجل مفاعل طهران النووي للأغراض السلمية، في حين أكد دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة أن روسيا والصين أوضحتا للحكومة الإيرانية في هدوء، أنهما تريدان منها تغيير موقفها في المسألة النووية بقبول صفقة التبادل مؤكدين أن البلدين الحليفين لطهران يستخدمان فيما يبدو، نفوذهما خلف الكواليس لزيادة الضغط على حكومة الرئيس محمود نجاد. من جهته، رأى ماتيو ليفيت الباحث الكبير في معهد واشنطن والخبير في مجال العقوبات، إنه قد يتسنى في نهاية الأمر، إقناع بكين بالامتناع عن التصويت عند الاقتراع في مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على إيران ما يتيح إصدار قرار بهذا الصدد. وبدوره، شدد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الذي تشغل بلاده أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، على أن النزاع بين البلدان الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي، ما زال يمكن حله من خلال استخدام بلد ثالث مكاناً لمبادلة اليورانيوم. وكان دبلوماسيون غربيون أكدوا أن موسكو وبكين أبلغتا طهران في وقت سابق الشهر الحالي بأنهما تريدان منها تغيير موقفها وقبول العرض الذي رعته الأمم المتحدة والقاضي بأن ترسل إيران اليورانيوم للتخصيب في الخارج. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية طلب عدم نشر اسمه “عقد ممثلون روس وصينيون محادثات مع ممثلي وزارة الخارجية الإيرانية في طهران” مبيناً أن المحادثات جرت في إطار جهود الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا للتعامل مع برنامج إيران النووي المثير للنزاع مع الدول الغربية. وقال الدبلوماسي نفسه في إفادة للصحفيين بموسكو “جوهر هذه الإجراءات هو حث طهران على التصرف في حدود الإطار المتفق عليه مسبقاً في برنامج الدول الست لتسوية المسألة النووية الإيرانية.” وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن الأسبوع الماضي إن إيران تهدر فرصة التعاون بشكل طبيعي مع المجتمع الدولي. وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسيون غربيون إن من المثير للاهتمام أن روسيا والصين وهما أشد القوى الكبرى إحجاما عن فرض عقوبات، بدأتا في الضغط على إيران. ورفض الدبلوماسي الروسي ذكر العقوبات التي قد تؤيدها موسكو مكرراً التصريحات الروسية السابقة بأن العقوبات ليست حتمية ولا ينبغي أن تؤذي الشعب الإيراني. وقال “رغم ذلك فالسحب تتجمع وموقف إيران لا يترك مساحة للمناورة الدبلوماسية. هذا لا يعني أن من الممكن إغلاق القضية ونستطيع المضي قدماً في الخطوة التالية وهي العقوبات. لم تصل الأمور لهذا الحد بعد”. وقال المصدر الروسي “إذا أصبحت العقوبات حتمية فمن المحتمل أن تدعمها روسيا”لكنه أكد رفض بلاده لأي عقوبات معوقة تهدف إلى معاقبة الشعب الإيراني أو تغيير النظام”. وذكر دبلوماسيون غربيون من الأمم المتحدة، أن أحدث مسودة للعقوبات الأميركية المقترحة تشمل فرض حظر على مزيد من البنوك الإيرانية التي تعمل في الخارج والبنوك الأجنبية العاملة في إيران إلى جانب حظر أسلحة مع فرض تفتيشات دولية. وأبلغ دبلوماسي رويترز طالباً ألا ينشر اسمه “روسيا والصين قامتا بتحرك دبلوماسي في طهران سعياً لإقناعها بتغيير موقفها في المسألة النووية، لا سيما فيما يتعلق بمفاعل الأبحاث في طهران”. وأضاف “قال الروس والصينيون إن موقفهم من قرار جديد لفرض عقوبات على طهران سيكون رهناً بردها على هذه المفاتحات”. وفي وقت لاحق أكد دبلوماسي غربي أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، عقدت مؤتمراً بالهاتف أمس لمناقشة اقتراح صاغته الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران. وأضاف الدبلوماسي الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، أن الصين التي امتنعت لأسابيع عن المشاركة في المناقشات بشأن فرض مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على طهران، شاركت في هذا المؤتمر الذي عقده مسؤولون كبار من وزارات الخارجية في الدول الست المعنية. وتابع أن الدول الست لم تتفق كالمتوقع على مشروع قرار لكن الصينيين قالوا إنهم مستعدون للمشاركة في مؤتمر آخر بالهاتف لمناقشة “ عناصر أكثر تفصيلا” من الإجراءات العقابية. رجوي في البرلمان الألماني مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة في إيران قبيل لقاء لها مع أعضاء البرلمان الألماني في برلين لبحث فرض عقوبات على طهران (رويترز)
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©