الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الدولي: 100 مليون شخص معرضون لخطر الجوع بسبب غلاء الغذاء

البنك الدولي: 100 مليون شخص معرضون لخطر الجوع بسبب غلاء الغذاء
13 ابريل 2008 00:32
قال مسؤول كبير بالبنك الدولي إن تضاعف أسعار الغذاء خلال السنوات الثلاث الأخيرة قد يهوي بمئة مليون شخص في دول منخفضة الدخل في أعماق الفقر ويزيد معدلات الفقر في العالم بما يصل الى ثلاث نقاط مئوية إلى خمس نقاط· إلى ذلك تجدد الجدل حول استخدام المنتجات الزراعية في إنتاج الوقود الحيوي، حيث هاجمت فرنسا هذا التوسع في هذا المجال فيما دعمته دول أوروبية اخرى مثل هولندا· وقال مارسيلو جيوجيل مدير إدارة خفض الفقر التابعة للبنك الدولي في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في مقابلة جرت يوم الخميس الماضي: ''عندما لا يوجد بديل وبرامج مساعدة اجتماعية·· فبحسب بيانات أولية يمكن أن ترتفع معدلات الفقر من ثلاث نقاط مئوية إلى خمس''، واضاف: ''مازلنا في مرحلة التحليل الأولي لكل هذا''· وأوضح أن البديل يتمثل في استخدام منتجات زراعية وأغذية مزروعة محليا لا يتم تداولها عالميا وبالتالي قد يكون استهلاكها أرخص، وأضاف جيوجيل ''الدراسات التي اطلعت عليها تفيد أن هناك 100 مليون شخص في أنحاء العالم'' يواجهون الفقر الشديد''· ورأى أن هناك خمسة عوامل تساهم في تشكل ''عاصفة كاملة'' بالنسبة لأسعار الغذاء وهي حماية ودعم انتاج الحبوب من أجل انتاج الوقود الحيوي ''الذي سحب انتاج السوق لتغذية سوق الطاقة'' وارتفاع تكاليف وقود الديزل والأسمدة التي تستخدم لانتاج الغذاء· وتابع أن من بين تلك العوامل أيضا المناخ السيئ في مناطق كانت في العادة مناطق انتاج كبير مثل استراليا التي واجهت أجزاء منها أسوأ موجة جفاف منذ 100 عام، وهناك عامل آخر هو المؤشر القوي في اسيا على التحول إلى زيادة استهلاك البروتينات من اللحوم والدواجن وهو ما يتطلب انتاج مزيد من الحبوب· والعامل الأخير هو الاشتباه في أنه خلال الأشهر الستة الأخيرة حيث زادت البنوك المركزية مستويات الاحتياطيات اللازمة لدى البنوك لمنع حدوث أزمة ائتمان اتجهت الأموال إلى التعاملات المالية الآجلة المرتبطة بالأغذية· وستختبر الزيادة المتوقعة في معدلات الفقر بسبب ارتفاع اسعار الغذاء برامج المساعدة الاجتماعية التي تهدف لمساعدة من يحصلون على معونات في مواجهة الفقر، وقال جيوجيل ''لدينا فكرة طيبة بشأن الدول التي استثمرت في برامج مساعدة اجتماعية أكثر براعة منها في الماضي· المكسيك والبرازيل وكولومبيا وجواتيمالا وبيرو''، وتابع ''إنها مهمة جدا لأننا سنختبر تلك الأنظمة الآن لنعرف إن كانت فعالة، سنرى الآن مدى قوتها·· وإذا كانت مجدية فهذا سيسلط الضوء على كل الدول الأخرى التي ليس لديها نفس النوع من (برامج) المساعدة وستبدأ في التفكير بشأنها''· إلى ذلك قال وزير الزراعة الفرنسي أمس الأول إنه يجب أن يكون لانتاج الغذاء الأولوية عالميا على انتاج الوقود الحيوي مع ارتفاع الأسعار ونمو مخاطر حدوث مجاعة داعيا إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي بشأن الامدادات العالمية· وقال الوزير ميشيل بارنييه لرويترز: ''الأولوية المطلقة يجب أن تعطى للانتاج الزراعي للغذاء''، وقال إن بلاده ستكشف عن مقترحات خلال اجتماع المجلس الزراعي للاتحاد الأوروبي غداً الاثنين، وامتنع عن الادلاء بمزيد من التفاصيل بشأن المبادرة الفرنسية· وزاد الارتفاع في الآونة الأخيرة لأسعار السلع الزراعية مثل القمح والذرة والأرز من المخاوف أن يتسبب صعود اسعار الغذاء في انتشار المجاعة في الدول الفقيرة، وأثار ارتفاع الأسعار أعمال شغب في عدة دول· وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا ثاني أكبر منتج للوقود الحيوي في أوروبا بعد ألمانيا ستغير سياستها الطموحة بأن يمثل الوقود الحيوي سبعة بالمئة من استهلاكها من الوقود بحلول العام 2010 جدد بارنييه القول بأن انتاج الوقود الحيوي يستغل سبعة بالمئة فقط من الحقول الفرنسية· وفي السياق ذاته قالت وزارة الاقتصاد الهولندية أمس الأول إن البرازيل وهولندا اتفقتا على العمل معا لتطوير أنواع دائمة من الوقود الحيوي، ووقع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى هولندا ووزيرة الاقتصاد الهولندية ماريا فان دير هوفين مذكرة تفاهم تشمل خططا للتعاون بشأن الانتاج الدائم والنقل للوقود الحيوي ومن أجل تطوير استخدامات أخرى للكتلة الحيوية· والبرازيل أكبر مصدر للوقود الحيوي في العالم، وقال لولا أمام منتدى للأعمال إن ارتفاع اسعار الغذاء في البرازيل لا يمكن ربطه بانتاج الايثانول الحيوي وإنه جاء نتيجة لأن المزيد من الناس بدأوا يحصلون على أنواع معينة من الغذاء، وأضاف ''من الممكن انتاج الايثانول والديزل الحيوي وجعل ذلك منسجما مع انتاج الغذاء''· الأمم المتحدة: الاستثمار في الزراعة يحل الأزمة مانيلا (د ب أ) - دعا مسؤول في الأمم المتحدة أمس الأول لضخ مزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي لزيادة المعروض العالمي من الغذاء في غمرة أزمة غذائية تسببت في اضطرابات بعدد من الدول· وأرجع كيفين كليفر مساعد رئيس إدارة برنامج الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد) سبب المشكلة الحالية إلى تجاهل الزراعة في كثير من دول العالم· وقال للصحفيين عقب اجتماع أجراه مع رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو في مانيلا إننا ''كنا نتوقع حدوث مشكلة قبل عامين لكن معظم العالم كان يشعر بالرضا عن نفسه''· وقال إنه ''ما من أحد أبدى في الواقع كثيرا من الاهتمام بالزراعة وترى في كل أنحاء العالم تراجعا في البنية الأساسية''، مضيفا: ''والآن هناك أزمة غذاء عالمية··· وتقدر الأمم المتحدة بأن 33 دولة تتعرض حاليا لاضطرابات مدنية وأعمال شغب بسبب نقص الغذاء وارتفاع الأسعار''· وقال كليفر إنه بحث المشكلة مع أرويو التي تكافح حكومتها من أجل منع وقوع الأزمة التي تلوح في الأفق· وكانت أسعار الأرز والخبز وسلع أساسية أخرى قد تزايدت في الفلبين في ظل قلة المعروض· وبدأت الحكومة توزيع حصص من الأرز على الأسر الفقيرة بأسعار رخيصة فيما حددت عدد الكيلوجرامات التي يمكن للمواطنين شراؤها خلال اليوم الواحد·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©