الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العربي يدين كل أشكال التمييز ضد المرأة

البرلمان العربي يدين كل أشكال التمييز ضد المرأة
24 فبراير 2014 00:36
القاهرة (وام) - أكد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان إدانة البرلمان كل أشكال التمييز ضد المرأة، وشدد على دورها الكبير في المجتمع ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات. وقال الجروان خلال كلمة أمام الاجتماع الإقليمي التحضيري للدورة 58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة على المستوى الحكومي الوزاري الذي يهدف إلى وضع رؤية حول الآفاق الاستراتيجية للمرأة العربية لما بعد عام 2015، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة “إن القضايا المتعلقة بالمرأة تمثل جانباً مهماً لاهتمامات البرلمان العربي في إطار اهتمامه بحقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة بوجه عام، وفي المناطق الريفية والفقيرة بوجه خاص، وأوضاعها في الدول الأقل قدرة ونمواً من الدول العربية. وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الاجتماع رفيع المستوى حول «الأهداف التنموية للألفية المعنية بالنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المنطقة العربية» الذي عقد أمس بالجامعة العربية بحضور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية و الجروان ولاكشمي بوري نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ومثل الدولة بالاجتماع خليفة الطنيجي القائم بالأعمال نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الجامعة العربية. وقال الجروان “إن مشاركة المرأة في البرلمان هي جزء مهم لمساهمتها في عملية التنمية السياسية في بلدانها، ما يحقق لها ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بما يسهم في عملية التنمية في جميع القطاعات المعنية، والنهوض بحقوق المرأة، ومن ذلك حقها في الترشح للبرلمان، وشغل مواقع صنع القرار والمسؤولية، وحقها في الانتخاب، والمشاركة في النقابات والمنظمات المدنية، وحقها في التعبير والمساواة مع الرجل أمام القانون، وفي الحياة العامة، وتوفير الحماية الجسدية لها في زمن الحروب، مع وضع الآليات التشريعية الوطنية لحماية المرأة والمواد التي يسعى البرلمان العربي لوضع صيغة توافقيه محددة لها في كل الدساتير العربية. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى صعوبة الوضع الإنساني الذي تعانيه المرأة العربية في كل من فلسطين وسوريا والعراق والصومال واليمن، إذ يستمر نضال المرأة الفلسطينية في أحوال إنسانية صعبة من تهجير أو حصار، كما يعاني قطاع كبير من نساء فلسطين غياب أزواجهن المأسورين. وأضاف أنه لا يخفى على الجميع تردي الوضع الذي تحياه المرأة العربية في سوريا في ظل الاقتتال الداخلي المستمر، وفقدان المسكن والملجأ، وقلة مصادر الغذاء، فضلاً عن مواجهة خطر الموت المحتم في كثير من الأحيان. وأشار الجروان الى خطر الإرهاب الجسيم الذي يهدد أمن واستقرار المرأة العربية في العراق، كما أشار لمعاناة النساء في الصومال واليمن من تردي الوضع الاقتصادي، ما يشكل عائقاً للوصول للتنمية والحياة الكريمة للمرأة العربية. وشارك الى جانب الجروان في الاجتماع، الدكتورة نوال الفاعوري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، بهدف وضع رؤية عربية موحدة حول الآفاق الاستراتيجية للمرأة العربية، والتأكيد على أهمية تضمين الهدف الثالث المعني بالمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة ضمن الأهداف التنموية للألفية لما بعد 2015 في إطار الإعداد لوضع التقرير العربي الموحد حول التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف التنموية للألفية المعنية بالنساء والفتيات في المنطقة العربية الذي سيعرض على الدورة 58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، وكذلك التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما يهدف الاجتماع إلى مناقشة سبل وآليات تحقيق الأهداف الإنمائية المتعلقة بقضايا تمكين المرأة، مثل خفض معدلات الفقر والقضاء على الجوع، وتحسين الخدمات الصحية وخدمات الصحة الإنجابية، وتحقيق تعميم التعليم الأساسي، والحد من تسرب الفتيات من التعليم. وأكد العربي أهمية هذا الاجتماع للتحضير للدورة الـ58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة وهو الاجتماع الذي يناقش أجندة التنمية والأولويات الاستراتيجية للمرأة العربية لما بعد عام 2015 من أجل الخروج بوثيقة عربية جامعة حول أهم التحديات والمعوقات التي تواجهها المرأة في المنطقة العربية ووضع التوصيات العربية الواجبة لضمان بقاء الهدف الثالث والخاص بـ«المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة» كأحد أهم الأهداف في أجندة التنمية على المستوى الدولي لما بعد عام 2015. وأضاف أن جامعة الدول العربية أولت اهتماما كبيرا بقضايا حقوق وتمكين المرأة بصفة عامة وتم تجسيد هذا الاهتمام في العديد من المواثيق والقرارات الصادرة عن الجامعة العربية بدءا من استراتيجية النهوض بالمرأة في 2002 مرورا بالميثاق العربي لحقوق الإنسان 2004 وغيرها من المواثيق والقرارات ذات الصلة بشؤون المرأة ودأبت الجامعة على اقتراح الاستراتيجيات ووضع خطط وبرامج عمل مرحلية وفقا للأولويات في المنطقة العربية مما كان له الأثر في تعزيز وتنسيق العمل العربي المشترك في هذا المجال. كما دأبت الجامعة العربية على رفع موضوعات تخص المرأة العربية وحقوقها وأوضاعها على اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حيث كان آخرها قمة الدوحة عام 2013 التي اعتمد «إعلان الدوحة» الصادر عنها الخطة العربية لمكافحة الأمية بين النساء. وأكد أمين عام الجامعة العربية أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في لحظات تاريخية فاصلة تمر بها المنطقة العربية، وتشهد تغيرات غير مسبوقة تتطلب من الجميع توحيد المسار وتطوير الأفكار وتعديل البرامج وإصلاح الآليات والعمل معا من أجل مواجهة كافة التحديات. وعلى صعيد الأوضاع في سوريا حذر العربي من تردي الوضع الانساني في سوريا جراء الصراع الدائر هناك حاليا والذي ينعكس بصورة مؤلمة على أوضاع المرأة بشكل خاص منتقدا استمرار عجز المجتمع الدولي عن إيقاف آلة التدمير والقتل ووقف نزيف الدم في سوريا. وعبر عن انزعاجه لقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تقديمه لتقرير إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قراره الذي يعالج المسائل الانسانية في سوريا بعد 30 يوما فيما كان يطلب من السكرتير العام أن يقدم التقرير بشأن الموضوعات المتعلقة بالشرق الأوسط خلال 48 ساعة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©