السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

68 قتيلاً في سوريا وتفجير مستشفى بمخيم لاجئين

68 قتيلاً في سوريا وتفجير مستشفى بمخيم لاجئين
24 فبراير 2014 14:53
عواصم (وكالات) ــ سقط 68 قتيلاً بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا، أمس، بينهم 16 ضحية و65 جريحاً حصدهم تفجير سيارة مفخخة استهدف مستشفى ميدانيا تابعا لمؤسسة «أوروينت» بمنطقة أطمة بمحافظة إدلب بمحاذاة الحدود التركية الخاضعة لسيطرة المعارضة ويوجد بها أكبر مخيم للاجئين داخل الأراضي السورية، فيما حامت الشكوك حول النظام الحاكم وما يسمى «الدولة الإسلامية للعراق والشام» المعروفة بـ«داعش». في الأثناء، استمرت القوات النظامية في شن غارات جوية بالطيران الحربي والمروحي على مناطق واسعة في دمشق وريفها وحلب وحماة ودرعا وإدلب، تزامناً مع قصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وصواريخ «أرض ــ أرض» مركزة على مدينة يبرود والمناطق المحيطة بها وأحياء الأنصاري والمشهد ودارة عزة في حلب، وبلدة فافين ومدينة حريتان التي أحصت مقتل 10 أشخاص، في حين اندلعت في حمص اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة ترافقت مع قصف مدفعي وبالشيلكا. وأكد ناشطون ميدانيون مقتل 16 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 65 آخرين أمس، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مستشفى ميدانيا تابعا لمؤسسة اوروينت السورية بمنطقة أطمة على الحدود المشتركة مع تركيا. وقالوا إن التفجير أجهز على المستشفى تقريباً والقتلى والجرحى من المرضى وكوادر المستشفى التي يتكفل بتمويلها رجل أعمال سوري يدعى غسان عبود والذي يمول العديد من الأعمال الخيرية الإنسانية والتعليمة ويملك عدداً من وسائل الإعلام المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. واتهمت مؤسسة اورينت في بيان لها بث على الإنترنت نظام الأسد بالمسؤولية عن التفجير، قائلة «نظام الأسد المجرم لا يستثني حتى المستشفيات والمرضى وهو حقد لم يشهد له التاريخ مثالًا ضد الإنسانية والشعب السوري». وقال الناشطون إن هناك إصابات خطيرة بين الجرحى وتم نقلهم الى مستشفيات مجاورة. من جهة أخرى، أفاد ناشط في منطقة إدلب فرانس برس عبر سكايب أن الشبهات تدور كلها حول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالوقوف وراء الانفجار الدامي. وتخوض كتائب مقاتلة عدة في المعارضة السورية المسلحة معارك ضد «الدولة الإسلامية» منذ نحو شهرين في مناطق عدة من إدلب وحلب ووسط وشرق سوريا. وتستخدم «الدولة الإسلامية» التي يطلق عليها اسم داعش، السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية في مواجهتها مع الكتائب الأخرى. وأفاد المرصد الحقوقي بوقوع اشتباكات منذ صباح أمس، بين كتائب مقاتلة بينها «جبهة النصرة» وداعش في قرية جزرة بريف دير الزور شرق البلاد، مشيراً إلى «معلومات عن استقدام مقاتلي الكتائب والنصرة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة». وكان المرصد نفسه أكد في وقت مبكر وقوع التفجير بسيارة مفخخة، قائلاً إنه وقع في مرآب للسيارات على بعد عشرات الأمتار من مستشفى بلدة آطمة التي تمثل ملاذاً آمناً لآلاف اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية المستمرة منذ 3 سنوات. وبدورها، أكدت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن 16 شخصاً قتلوا، وأصيب 65 آخرون، بانفجار السيارة المفخخة في أطمة، فيما أفادت مصادر أن دوى الانفجار سمع في منطقة الريحانية التركية المجاورة. وقال شاهد عيان يدعى عبد الله صالح «نسف الانفجار واجهة المستشفى. معظم الجرحى نقلوا إلى معبر باب الهوى ومستشفى آخر في أطمة. بعض من أسوأ الحالات وصلت تركيا». كما نقلت سيارات الإسعاف ضحايا إلى مستشفى قريب في مدينة كيليس التركية. وتقع أطمة وسط بساتين الزيتون قبالة قرية بوكولميز التركية في إقليم هاتاي. ويسيطر على أطمة تحالف فضفاض من جماعات إسلامية مسلحة بينها «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» تمكن منذ شهرين من طرد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من البلدة. ويملك صاحب المستشفى قناة تليفزيونية معارضة للنظام الحاكم في دمشق ويستقبل بثها في سوريا، وهو من أشد منتقدي داعش التي سيطرت على عدة مناطق استراتيجية على طول الحدود وقطعت بعض خطوط الامداد لجماعات المعارضة الأكثر اعتدالاً في الداخل. وفي تطورات متصلة، واصلت القوات الحكومية قصفها على مدينة يبرود الاستراتيجية بمنطقة القلمون قبالة الحدود اللبنانية مستخدمة البراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، في حين شهدت حلب وحماة ودرعا وإدلب غارات جوية عنيفة ببراميل الموت نفسها، بينما تعرضت حمص لقصف وشهدت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وأكد ناشطو التنسيقيات وهيئة الثورة أن الطيران الحربي شن غارات على محيط تلة القوز وتلال العقبة ومحيط مشفى الأمل ومنطقة عقوزا في حي القاعة والسوق الرئيسي بمدينة يبرود، كما تعرضت بلدات زاكية والمليحة بريف دمشق وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وداريا ودوما لقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وذكرت مصادر معارضة أن 7 من القوات الحكومية قتلوا في حي جوير، أثناء استهداف مسلحين حاجز بلدة الديرخبية في الغوطة الغربية بريف دمشق مستخدمين الهاون والرشاشات الثقيلة. كما أغار الطيران الحربي منذ ساعات الصباح، 3 ثلاث مرات على دير الزور، مستهدفاً بشكل خاص الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، ومحيط مطار دير الزور العسكري. وأفادت مصادر أخرى، بمقتل 7 مقاتلين معارضين بينهم اثنان من قادة الكتائب وإصابة أكثر من 12 آخرين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري. كما لقي ما لا يقل عن 6 مقاتلين من الكتائب «بعضهم من جنسيات غير سورية»، بحسب المرصد، حتفهم باشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني بالقرب من قرية رسم عسان بريف حلب. مصرع أحد رفاق بن لادن بتفجير انتحاري نفذته «داعش» بحلب بيروت (أ ف ب) - قتل القيادي في حركة «أحرار الشام» الإسلامية يعرف باسم «أبو خالد السوري» مع 6 من رفاقه في تفجير انتحاري بمدينة حلب، بحسب ما ذكر المرصد الحقوقي أمس. وأبو خالد السوري معروف من الحركات المتطرفة، وتقدمه المواقع الالكترونية التابعة لهذه المجموعات، بأنه «رفيق درب أيمن الظواهري زعيم (القاعدة) ومن رفقة أسامة بن لادن»، الزعيم السابق لـ «القاعدة» الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في باكستان عام 2011. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس «قتل القيادي البارز في حركة أحرار الشام والجبهة الإسلامية أبو خالد السوري و6 مقاتلين من أحرار الشام جراء تفجير مقاتل من (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بـ(داعش) نفسه في مقر الحركة بحي الهلك بمدينة حلب». وأوضح أن أبو خالد السوري هو «أبرز القياديين في (أحرار الشام)، وقد قاتل في أفغانستان والعراق، ومعروف أنه كان قريباً من بن لادن». وفي وقت سابق، كلف الظواهري «أبو خالد السوري» بمهمة «الحكم في النزاع الذي نشب بين (الدولة الإسلامية في العراق والشام) و(جبهة النصرة)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©