الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفغانستان 2012: بدء انسحاب القوات الأطلسية

30 ديسمبر 2012 20:49
بسام شرف (أبوظبي)- تميز عام 2012 في أفغانستان بتطورات عدة على صعيد إنهاء الوجود العسكري الأطلسي في هذا البلد. فمنذ بداية العام، بدأ التحالف الدولي يواجه أكبر الخسائر في الأرواح وأقساها منذ 2001. وبرزت ظاهرة جديدة هي قيام رجال يرتدون زي القوات الأمنية الأفغانية بقتل جنود أطلسيين داخل المعسكرات أو خارجها. وقتل نحو 60 جندياً في مثل هذه الحوادث التي أطلق عليها الحلف الأطلسي اسم «رصاص من الداخل». وعجلت هذه الظاهرة بتبلور فكرة انسحاب القوات الأطلسية المقاتلة من هذا البلد. وكان أكثر الهجمات تميزاً للمتمردين هو الهجوم الذي شنته حركة طالبان في منتصف سبتمبر على معسكر «باستيون» جنوبي البلاد احتجاجاً على فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام، حيث تمكن 15 مسلحاً من اقتحام المعسكر وإحراق 6 طائرات هاريير وإلحاق أضرار بست أخرى، وتدمير بنى تحتية وجرح عدد من الجنود قبل أن يُقتل 14 منهم ويُؤسر واحد دون وقوع خسائر بالأرواح في الجانب الأطلسي. وأسفر الهجوم أيضاً عن خسائر بالملايين. وأعلنت الولايات المتحدة أن العناصر الـ 33 ألفاً الذين أُرسلوا كتعزيزات مع بداية عهد أوباما قد غادروا أفغانستان. وفي 15 ديسمبر أعلنت فرنسا، التي خسرت 88 جندياً في أفغانستان منذ بداية 2001، مغادرة آخر جنودها المقاتلين بعد خسارتها عدداً من الجنود بهجمات من قبل متمردين متنكرين بزي جنود أفغان أو جنود أفغان فعليين. وسيبقى مئات من الجنود الفرنسيين في مهمات تدريبية. وفرنسا ليست الوحيدة التي تنهي مهامها القتالية في أفغانستان، فقد سحبت كندا جميع قواتها في يوليو 2011 وهولندا في أغسطس 2010. وسحبت الولايات المتحدة القوات التعزيزية البالغ عددها 33 ألف جندي في وقت سابق من هذا العام، رغم أن نحو 68 ألف جندي لا يزالون في أفغانستان. وفيما يلي أهم الأحداث في أفغانستان خلال العام المنصرم وفق تسلسلها الزمني: 18 يناير - 13 قتيلاً بانفجارين بولاية هلمند، نفذ الهجوم الأول انتحاري على متن دراجة نارية ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وضابطي شرطة في منطقة سوق كاجاكي. 20 يناير - الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يقرر تعليق المشاركة العسكرية الفرنسية في أفغانستان بعد مقتل أربعة جنود فرنسيين برصاص جندي أفغاني في منطقة تاغاب التابعة لإقليم كابيسا الشرقي مسؤولية القوات الفرنسية. وفي اليوم نفسه، قتل ستة من جنود الناتو في تحطم مروحية جنوبي البلاد. 2 فبراير - وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يعلن تقليص العمليات القتالية في أفغانستان اعتباراً من 2013، والتحول إلى دور التدريب والتأهيل والدعم للقوات الأفغانية. 20 فبراير - اندلاع تظاهرات عارمة في عموم أفغانستان احتجاجاً على حرق نسخ من المصحف الشريف في قاعدة أميركية. وقدم الرئيس الأميركي اعتذاراً للرئيس الأفغاني عما وصفه الأخير «بالحرق غير المقصود» لنسخ من القرآن في قاعدة باجرام العسكرية شمالي كابول، وجدها مجموعة من العمال الأفغان أثناء جمعهم القمامة. كما اعتذر أوباما للشعب الأفغاني قائلاً «إن حرق نسخ القرآن الكريم، خطأ فادح». وأحرق جنود أميركيون نسخاً من القرآن الكريم بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باجرام؛ لأنهم اعتقدوا أنها تُستخدم لتمرير رسائل بين السجناء. واستمرت الاحتجاجات حتى الثاني من مارس وراح ضحيتها نحو 40 مدنياً أفغانياً و7 جنود أطلسيين. 7 مارس - مقتل ستة جنود بريطانيين بانفجار في إقليم هلمند، وكان الجنود في دورية عندما استهدف انفجار مركبتهم. ويعد هذا أكبر عدد من الجنود البريطانيين يسقط في حادث واحد في أفغانستان منذ عام 2000. ليصل عدد قتلى بريطانيا منذ 2001 إلى 404 جنود. 11 مارس - جندي أميركي يقتل 16 مدنياً أفغانياً على الأقل بعد أن اقتحم مساكنهم في إقليم قندهار جنوبي البلاد. وما لبث الجندي أن سلم نفسه للسلطات الأميركية. وتجري حالياً محاكمته عسكريا في الولايات المتحدة. 17 أبريل - رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد تلعن ان بلادها ستسحب الجزء الأكبر من قواتها من أفغانستان في 2013. 2 مايو - الرئيس الأميركي يعد «بإكمال المهمة وإنهاء الحرب في أفغانستان». وقال أوباما الذي كان يخوض حينها انتخابات رئاسية مظفرة، إن الغرض من إلحاق الهزيمة بالقاعدة قد أصبح على مرمى حجر. 19 مايو - أبلغ الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند نظيره الأميركي أنه ملتزم بتعهده سحب القوات الفرنسية من أفغانستان بنهاية هذا العام. 20 مايو - زعماء الحلف الأطلسي يعقدون قمة في شيكاغو، حضرها 50 زعيماً ورئيس دولة، خصص القسم الأكبر منها للوضع في أفغانستان. 9 يونيو - مقتل أربعة جنود فرنسيين وجرح خمسة آخرين بهجوم شنه عنصر من طالبان متنكر بزي امرأة. وبمقتل هذا الجندي ارتفع إلى 87 عدد القتلى من الجنود الفرنسيين في أفغانستان. 8 يوليو - مؤتمر مانحي أفغانستان في طوكيو يتعهد بتوفير 16 مليار دولار للقطاع المدني خلال الأعوام الأربعة المقبلة، للمساعدة في حفظ الاستقرار بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية من أراضيها عام 2014. وتصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان الدول المانحة، وذلك بعد موافقة الحكومة الأفغانية على معايير جديدة لمواجهة الفساد المالي والإداري على أراضيها. 14 يوليو - مقتل أكثر من 20 شخصاً، بينهم نائب برلماني في هجوم انتحاري على حفل زفاف في إقليم سامانجان شمالي أفغانستان. وقتل في الهجوم السياسي الأفغاني الأُزبكي أحمد خان سامانجاني الذي كان يحضر حفل زفاف ابنته. وقال شهود، إن الانتحاري، الذي تقمص دور أحد المدعوين للحفل، فجر العبوة التي كان يخفيها عندما كان يعانق والد العروس. 21 أغسطس - إصابة طائرة رئيس هيئة الأركان الأميركي مارتن ديمبسي بصاروخ خلال توقفها في قاعدة باجرام. وجرح في الهجوم جنديان أميركيان كانا مكلفان بتنظيف الطائرة. 27 أغسطس - مقتل 33 شخصاً بأيدي طالبان في أنحاء متفرقة من أفغانستان وبين القتلى 17 مدنياً، بينهم امرأتان عثر على جثثهم مقطوعة الرؤوس. وكان القتلى مجتمعين لسماع الموسيقى ومشاهدة النساء وهن يرقصن عندما هوجموا. وفي نفس اليوم قتل مسلحو طالبان 10 جنود أفغان. 17 سبتمبر - مقتل 8 نساء في غارة شنتها طائرات للحلف الأطلسي في لغمان شرقي البلاد. ورغم أن الناتو أعلن أن الغارة أدت إلى مقتل 30 «مسلحاً»، واصفاً إياها بأنها دقيقة، ألا أنه اعترف لاحقاً بأنها أسفرت أيضاً عن مقتل عدد من المدنيين يتراوح بين خمسة وثمانية. 30 سبتمبر - ارتفاع عدد قتلى الجيش الأميركي في أفغانستان إلى ألفي قتيل منذ بدء الحرب عام 2001. وقتل الجندي رقم 2000 برصاص رجل متنكر بزي الشرطة الأفغانية. 26 أكتوبر - 41 قتيلاً على الأقل بتفجير انتحاري استهدف المصلين المحتشدين لأداء صلاة العيد في أحد المساجد صبيحة أول أيام عيد الأضحى في مدينة ميمانا في إقليم فارياب شمالي أفغانستان. 8 نوفمبر - مقتل 20 شخصاً في ثلاثة هجمات غالبيتهم من المدنيين. سقط معظم الضحايا جنوبي ولاية هلمند، حينما انفجرت حافلة ركاب اثر ارتطامها بلغم، حيث قتل 10 مدنيين بينهم طفل وأربعة رجال. كما قتل 7 جنود في ولاية لجمان، فيما أدى تفجير انتحاري في مدينة قندهار إلى مقتل 3 من رجال الشرطة. 9 ديسمبر - تحرير طبيب أميركي من أيدي خاطفيه بأفغانستان بأيدي قوة أميركية أفغانية مشتركة. وقد أسر مسلحو طالبان الطبيب جوزيف في ضاحية ساروبي في محافظة كابول، وهي ضاحية قريبة من العاصمة الأفغانية. 6 ديسمبر - حركة طالبان تتبنى الهجوم الانتحاري الذي استهدف رئيس جهاز المخابرات الأفغاني أسد الله خالد وأدى إلى إصابته إصابة بالغة. ودخل الانتحاري مكتب خالد زاعماً أنه رسول سلام من طالبان قبل أن يفجر نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©