الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

محمد المصعبي: عدسة الكاميرا.. عين للثقافة والسياحة

محمد المصعبي: عدسة الكاميرا.. عين للثقافة والسياحة
19 مارس 2017 22:34
أحمد النجار (دبي) بصمة فنية بروح إبداعية شبابية تحملها لقطات المصور الإماراتي محمد المصعبي الذي تترجم أعماله الفوتوغرافية عشقه للطبيعة بكامل انفعالاتها وألوانها وتجلياتها الليلية، ويرصد بعين عدسته إشراقات المدن مثل دبي وأبوظبي والعين، معبراً عن وجهها الحضاري وهيبة معالمها ومساجدها ومتاحفها الفريدة، ولا تخلو تلك اللقطات من مسحة الحزن والشجن التي تجسدها مشاهد بانورامية اختارها بعناية في الوقت والزمان المناسب، لتكسوها جماليات الغروب ليضفي عليها مسحة بشاعرية متفردة. حياة المدن ونبض الناس كبسة زر واحدة على الكاميرا قادرة أن تعتقل اللحظة إلى الأبد، فيمر الزمن وتتغير الحياة لكن إحساس الصورة يبقى نابضاً في ذاكرة الصورة، تلك هي قناعة محمد الذي يحمل منذ بداياته في عالم التصوير فلسفة خاصة بخبرة 5 سنوات، ويقول: كنت ألتقط صوراً عشوائية كتوثيق للحدث وتوثيق الرحلات مع الأهل والأصدقاء، ثم اقتنيت كاميرا احترافية، وبدأت اتعلَّم عليها التقنيات الحديثة، وعشقت تصوير الطبيعة وحياة المدن بحركة الناس ونبضهم اليومي ونفحات الطراز المعماري الحديث والقديم، مفسراً اختياره لهذا التخصص بأنه من أجل التميز عن المصورين الآخرين. صرخة تصنع الرأي الصورة لا تتكرر مرتين، ويمكنها تصنع الرأي وتغيير القناعات، وتبث صرخة مدوية يسمعها العالم، لاسيما إذا كانت لقطة ذات تكنيك عالٍ وبراعة في الاقتناص وتحمل قصة أو رسالة إلى الناس في المجتمع والعالم، هكذا قال محمد عن القيمة الفنية والإنسانية التي تتبنها الصورة، مشيراً إلى أن المصور الحقيقي يجب أن يمتلك عين ثالثة وأكثر من حاسة لاقطة للمشهد من كل الزوايا، دون أن يستهين بأهمية أن يتحلى بالذائقة الرفيعة والروح التي تسهم في نقل أفكاره ومشاعره لكل من حوله. دفعة معنوية وهواية فقط تفاعل الناس وتعليقاتهم على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، منحتني دفعة معنوية للاستمرار والتميز بإنتاج لقطات رائعة تنطق بكل اللغات وتختزل كل الكلمات التي أود قولها للمتلقين. حيث يعود محمد بذاكرته للوراء متذكراً أول صورة والتي كانت في جبل حفيت بمدينة العين، وقال: لقد حققت أعلى نسبة مشاهدة وتعليقات من مصورين وخبراء في فنون الصورة، وفازت كأفضل صورة في إحدى المسابقات المحلية للتصوير، وينفي محمد أن يتخصص بدراسة فن التصوير، لاسيما أنه لم يتجاوز العشرين عاماً، معتبراً أن التصوير هوايته المحببة، إلى جانب تخصصه الدراسي في مجال آخر مختلف. مناظر نادرة للرمال ويطوع محمد عدسته لالتقاط صور ثقافية وفنية وسياحية وتراثية عن بلده الإمارات لنقلها إلى العالم، موضحاً: أحب دائماً تصوير معالم الأمكنة من زاوية رحبة، وأحاول أن تكون لقطاتي تجسد مناظر نادرة أعتمد فيها التدقيق على اختيار التوقيت وتنسيق الألوان والإضاءة بين السماء والأرض، وأسعى إلى إبراز معالم بلدي من متاحف ومساجد وأسواق قديمة ونفحات تراثية في كافة صوري، كما أميل إلى تجسيد حركة الرمال وأمواج الصحراء في مختلف إمارات الدولة، وأصعب لقطة كانت لمسجد الشيخ زايد حيث كنت أذهب للمسجد يومياً، لألتقط زاوية مختلفة للمسجد، وأعتزم إقامة معارض دولية في المستقبل، ولن أستغني عن فكرة توثيق صوري في كتاب يحمل قصة كل لقطة وفكرتها ورسالتها. أصغر مصور ويصنف محمد بأنه أصغر مصور في نادي صقور الإمارات، مشيراً إلى أن انضمامه كعضو للنادي، ساهم في إنضاج قدراته وترقية إبداعاته من خلال الأنشطة التي تتضمن الورش التعليمية في التصوير والمسابقات الخاصة للنادي وتسهيل السفر للخارج لأغراض التصوير كما استفدت من خبرات المصورين المنتسبين للنادي الذي أعتبرهم أكبر محفزين لي ومشجعين لاستمراري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©