الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركة أميركية تجند أشباه الموصلات لخفض تكلفة الطاقة الشمسية

شركة أميركية تجند أشباه الموصلات لخفض تكلفة الطاقة الشمسية
13 ابريل 2008 00:25
قفز اسم شركة ''آبلايد ماتيريالز'' Applied Materials الأميركية بسرعة خاطفة إلى مراتب عالية في أسواق ألواح استغلال الطاقة الشمسية بعد أن عرفت كيف تجنّد خبرتها في صنع المادة الأساسية لإنتاج الرقاقات الحاسوبية ''السيليكون'' لتطوير هذه الصناعة الواعدة· وتمكنت ''آبلايد ماتريالز'' من حفر اسمها عبر أشعة الشمس بعد أن اقتنصت حصصاً كبيرة من أسواق هذه الطاقة المستدامة، ويكمن سرّ نجاح الشركة في تبنّيها لأسلوب رائد في تصميم منتجاتها المعروضة للبيع بحيث تفتح الآفاق أمام مستخدميها للابتكار والإبداع الشخصي في استغلال الطاقة الشمسية· وأثارت أخبار النجاح الذي حققته ''آبلايد ماتيريالز'' الشهر الماضي دهشة الخبراء والمحللين عندما فازت بعقد دسم بقيمة 1,9 مليار دولار لبناء سلسلة من منشآت توليد الطاقة الشمسية لصالح ائتلاف من عدة شركات صينية؛ فهذا التطور يعد كافياً للقذف بهذه الشركة الطموحة إلى مقدمة الشركات المتخصصة بهذا الميدان· وتعد هذه الصفقة أكبر بخمس مرات من أية صفقة أخرى أقدمت الشركة على إبرامها من قبل؛ حتى فيما يتعلق بمشاريع إنتاج الأجهزة التي تعتمد على الرقاقات الحاسوبية؛ وهي توحي أيضاً بأن النجاح الذي ينتظرها في مجال بناء ألواح وأدوات تجميع الطاقة الشمسية لا بد أن يكون أكبر من كل النجاحات التي سبق لها تحقيقها في مجال صناعة أشباه الموصلات· وحتى تتمكن من تحقيق هذا التحول الناجح في المسار والتوجّه، يتحتم عليها الآن أن تستحوذ على شركات صغيرة تحتكم إلى تجهيزات وخبرات مكملة حتى تثبت أقدامها أكثر في أسواق هذه الصناعة الواعدة· ويقول مارك بينتو رئيس قسم التكنولوجيا في الشركة: ''لعل الشيء الأكثر إثارة في عملنا هو أن موظفينا يشعرون وكأن الشمس باتت في قبضتهم، وأن في وسعهم أن يفعلوا الكثير في مجال ترويض طاقتها''· وأشار بينتو إلى أن شركته كانت مضطرة - عندما كانت تعمل في مجال الرقاقات الحاسوبية - للاعتماد على عدة شركات أخرى حتى تتمكن من ابتكار أدوات رقمية جديدة يمكنها أن تحصد أرباحاً من السوق بسبب شدة المنافسة، أما في حالة الطاقة الشمسية فإنها ما زالت تستغلّ بنسبة ضئيلة للغاية لا تتعدى واحد بالألف من مجمل الطاقة التي يحتاجها العالم، ولهذا فإن تكنولوجيا الطاقة الشمسية تنطوي على مكاسب ضخمة خاصة عندما تنجح الشركة في تخفيض تكاليف استغلالها· ويعتقد خبراء شركة ''آبلايد ماتيريالز'' بأن التكنولوجيا التي ابتدعوها في هذا الميدان هي الأرخص حتى الآن على مستوى العالم، وكان مايك سبلينتير رئيس المجلس التنفيذي للشركة أشار في شهر سبتمبر من عام 2006 بمناسبة الإعلان عن اعتزامها اختراق سوق تكنولوجيا الطاقة الشمسية، عن أنها قطعت على نفسها عهداً بتخفيض تكلفة إنتاج الواط من الطاقة الشمسية من ما بين 3 و5 دولارات، إلى دولار واحد· وقال سبلينتير في هذا الصدد: ''نخطط الآن لتغيير معادلة التكلفة لإنتاج الطاقة الشمسية عن طريق تطوير التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال وإطلاق العنان للابتكارات الجديدة التي ستجعل من الطاقة الشمسية مصدراً قادراً على سدّ العجز العالمي بالطاقة''· ويعني هذا كله أن خطة الشركة لتغيير طبيعة منتجاتها أدّت بالفعل إلى تغيير اقتصاديات أسواق محطات تجميع الطاقة الشمسية· ويمكن تفسير هذه القدرة المتقدمة لخبراء شركة ''آبلايد ماتيريالز'' على تطوير ألواح وتجهيزات تجميع الطاقة الشمسية، بخبرتها العريضة على التعامل مع السيليكون؛ وهي مادة أساسية في صناعة كل من أشباه الموصلات وألواح الطاقة الشمسية· وكانت الشركة قد دخلت أسواق صناعة أشباه الموصلات عام 1991 فحققت فيها نجاحاً لافتاً خاصة في مجال صناعة الرقاقات المستخدمة في الأدوات الرقمية كالحواسيب والكاميرات والهواتف الثابتة والمحمولة وغيرها· عن صحيفة ''فاينانشيال تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©