الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ياعشاق الحمام احترسوا!

12 مايو 2009 23:02
لشغفي بتربية حمام الزينة ، قررت الذهاب إلى سوق الطيور في ميناء ابوظبي لانتقاء نوع معين من الحمام كنت ابحث عنه منذ فترة، واشتريته من أحد المحال هناك وما أن عدت إلى البيت حتى وضعته في بيته. في اليوم الثاني اكتشفت أن إحدى الحمامات التي اشتريتها مريضة ، فأخذتها إلى البيطري بأسرع وقت ممكن، لأكتشف أنها مصابة بالسالمونيلا !! و هذا المرض بكتيري معوي معد يصيب الإنسان والحيوان وهو ناتج عن التلوث وقد ينتشر في مخلفات المزارع ، ومياه الصرف ، أو في أي مادة قابلة للتلوث بالروث، ومن أهم مصادر التلوث الدواجن ومياه الصرف الصحي والأسطح المتسخة في المصانع والمطابخ والحشرات والتربة. ويترتب على الإصابة بهذا المرض أعراض منها الإسهال والتسمم وحمى التيفوئيد والحمى الشبيهة بالتيفوئيد والعدوى الغذائية للسالمونيلا.وحمى التيفوئيد إذا تطورت تصبح وباءً معديا يستوجب عزل المرض . والشاهد هنا أن سبب مرض الحمام الذي اشتريته، هو عدم الاهتمام بنظافة القفص، او الماء الذي يشربه الحمام، وقد نتج عن هذا الاهمال خسارة مادية (300 درهم ثمن الحمام) ، وخسارة أخرى هي ثمن الادوية. فأين دور الجهات الرقابية علي هذه المحال؟ و كيف يتم بيع طيور مريضة؟ ولماذا لا يهتم البائع بنظافة المحل؟ ليست هذه هي المرة الأولى التي اجد فيها حماما مريضا ، فقد لاحظت ان محلا آخر كان يبيع حماما مصابا بالصرع ، وهذا المرض الفيروسي يستوجب عزل الحمام المصاب به ، لأنه معد وعلاجه صعب وبإمكانه أن يقضي على القطيع بالجملة، أخبرت بائع المحل بأنه مريض، فرد علي بكل جرأة «في معلوم، خلي هذا لين ما يموت». بعد هذا انعدمت ثقتي بهذا المحل. صادفت في رحلة بحثي عن الحمام، محلا ثالثا، يبيع حماما من أنواع فاخرة، لكن لم يحسن تربيتها ، فتجدونه يضع زوج حمام غالي الثمن مع زوج حمام «من نوع زاجل او لاحم» في قفص صغير ، أو يضع مجموعة من حمام يتعدى عددها الخمسة في قفص واحد. كما أن الطيور بحالة غير جيدة ، فأغلبها مريض ، ووجدت محلا يبيع طائر «الكاسكو» المصاب بالحساسية حيث تظهر عليه اعراض المرض وهي تساقط الريش والإسهال، وفوق هذا يبيعه بملبغ يتجاوز الألف درهم ! إنني أطالب البلدية بأن تقوم بتفتيش مفاجئ لمحال الطيور على مدار السنة، وتأخذ عينات من المياه التي يسقى منها الحمام. محمد عبدالله – أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©