الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشارقة تصادر مركبات الدفع الرباعي المخالفة لقانون المناطق البرية ديسمبر المقبل

25 مارس 2010 00:51
تبدأ الجهات المسؤولة في إمارة الشارقة في ديسمبر المقبل بمصادرة المركبات ذات الدفع الرباعي وما شابهها نهائياً، في حال ضبط سائقيها يمارسون هواية التصعيد خارج المناطق الصحراوية التي حددها المجلس التنفيذي والمجالس البلدية بالإمارة. ويتسق هذا الإجراء مع القرار الإداري رقم 1 لسنة 2008 بشأن الحفاظ على البيئة الصحراوية المستدامة في إمارة الشارقة الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقالت هنا السويدي مدير هيئة المحميات البيئية بالشارقة إن المصادرة ستكون نهائية وغير قابلة للتظلم أو المراجعة، حيث تم وضع لافتات تحذيرية في الأماكن المحظورة. وقالت إنه تم تحديد منطقتين لممارسة هواية التصعيد المتمثلة في منطقة الحمراء بالبطايح ومنطقة البداير بالمدام، مشيرة إلى أنه تم اختيار تلك المناطق نظراً لطبيعة كثبانها الرملية الناعمة والخالية من الحياة النباتية. وأضافت أن بلدية البطايح والمدام حددتا مناطق كذلك للتخييم حيث تسمح للراغبين في نصب الخيم أو بناء العزب مقابل رسوم رمزية بعد استخراج تصريح يجدد كل ثلاثة أشهر ويحظر استخدام الدراجات في تلك المناطق أو ممارسة هواية التصعيد. وقالت إن القرار سبقته خطوات تمهيدية لتوعية قطاعات المجتمع المختلفة بأحكام القرار استمرت على مدى ثلاث سنوات متواصلة نفذت في سياقها باقة متنوعة من البرامج المختصة التوعية البيئية بأهمية الحفاظ على بيئات المناطق البرية، وعرفت بالقرار خاصة لهواة التصعيد. كما تم توزيع القرار على السياح في مطار الشارقة الدولي باعتبار أن الصحراء تستقطب السياح في الدولة. وذكرت السويدي أن القرار يشكل من حيث المضمون والجوهر أداة قانونية مهمة في تعزيز استراتيجية العمل البيئي الهادف للحفاظ على البيئات الطبيعية وتنوعها الحيوي وكذلك آلية تنظيمية لممارسة هواية التصعيد التي تعتبر هواية ورياضة تشكل مصدراً للمتعة لكثير من الشباب. وقالت السويدي إن القرار جاء نتيجة الممارسات الخاطئة لمرتادي البيئة الصحراوية وتشويههم لمنظرها من خلال رمي المخلفات البلاستيكية التي قد تأكلها حيوانات سكان تلك المناطق وتؤدي على إصابتها بالشبع الكاذب والهزال ومن ثم موتها وإلحاق الضرر المادي بأصحابها. وأضافت أنه من ضمن السلوكيات المشوهة لتلك البيئات إنشاء المخيمات العشوائية والأثر السلبي لانتشار ممارسة التصعيد في تدمير الحياة البرية فيها من حيث قتل الحيوانات ودهس النباتات الصحراوية التي تعتبر مصدر غذاء رئيسياً للحيوانات البرية كما أنها عامل مهم في تثبيت الكثبان الرملية التي أدت تلك الممارسات إلى تجريدها وخلق مشكلة بيئية تدعى هجرة الكثبان والمشاهدة للعيان من خلال الكتل الرملية التي تعرقل السير على طول الخطوط السريعة ومثيرة للزوابع الرملية والغبار الذي يلمسه بشكل واضح سكان المناطق الصحراوية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©