السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما وراء القمة

16 فبراير 2015 01:25
في الوقت الذي بهرت فيه القمة الحكومية للإمارات حكومات ودولاً وشخصيات ذات شأن حكومي في بلادها التفتنا نحن الإماراتيين إلى ما وراء تلك القمة وإلى إنجازات حكامنا حفظهم الله حتى وصلوا إلى القمة وهم يصبون إلى ما فوقها، سعدنا جميعاً ولله الحمد والمنة بتلك العبارات الأخوية التي تبادلها صناع القمة، كم كانت كلمات بسيطة في نطقها عظيمة في وقعها تلك التي عبر فيها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن صداقته وتعلمه وأخوته لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وما كان من نائب رئيس الدولة سوى الرد حين قال: أخي وصديقي وصاحب طريقي، ولم يكن صنع القمم متاحاً لولا وجود من اكتشفوا سر صناعتها العظيم، إنه الإخاء والألفة والتوحد والإيمان بعظمة الأوطان وشعوبها كثروات تذوب أمامها الأنا وتتوحد من أجلها دقات القلوب المقبلة على الحياة. وفي اللحظات ذاتها يخطط أعداء الدين والحياة أولئك الداعشيون ومن سار على نهجهم كيف يصيبون شيئاً في ذلك الموكب العملاق الذي شق عباب البحر طالبا المركز الأول، ولم ينس موكبنا أثناء مضيه نحو أمجاده، من احتاج إليه واستنصره من أخوة الإيمان، بل تعلم كيف يعمل ويخدم وينصر ويعين أثناء سيره، ناشداً معية الله سبحانه في عون أخوته وبلوغ مراده. وهل أصبتم أيها الداعشيون ما أردتم إصابته بقرصنة موقع الحق والسلام والعلم والقيم؟ كم أنتم تافهون في أهدافكم؟ إباحيون من أجل تحقيقها، ولو راجع أتباعكم ما أنتم عليه من ضلال واستبصروا ما وصلتم إليه من قلة حيلة، ما ظلوا يسيرون وراء زيف قوتكم كالقطيع، يصنعون ما تأمرون من مخالفة لله سبحانه ورسوله الكريم وكافة المؤمنين بالله من أهل الكتاب والشرائع الدولية. أما الإمارات فكفاها شرفاً وكرامة أنها تتصدى لداعش البربرية ومن على شاكلتها من مجرمي الحروب وسفاكي الدماء الذين لا يتورعون عن اقتراف ما يمكنهم من الجرائم في طريق تحقيق مآربهم الدنيوية الدنيئة، وبمشيئة الله سبحانه لن يصيبوا من الإمارات مثقال ذرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©