الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عجائب الطعام السنغافوري تظهر في ربوع الإمارات

عجائب الطعام السنغافوري تظهر في ربوع الإمارات
18 فبراير 2011 21:22
يشارك قريباً المطبخ السنغافوري من خلال جناح “تيستي سنغافورة” في معرض “الخليج للأغذية2011” الذي سينطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيوفر الجناح للجمهور الإماراتي مفاجآت غذائية ونكهات عصرية جديدة في أساليب حفظ وإعداد وتقديم وعرض الأطعمة، عبر مشاركة نحو أربعين شركة سنغافورية رائدة، لعرض مجموعة من أحدث النكهات والتوجهات الغذائية وابتكارات الطعام من سنغافورة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. فيما يلقي هذا التحقيق الضوء على جوانب من المطبخ السنغافوري وبعض وجبات مطبخه الشهي. (دبي) - تعتبر سنغافورة إحدى أبرز دول القارة الآسيوية تطلعا نحو الحداثة والمعاصرة، وهي في سبيل ذلك لم توفر شيئاً فريداً في العالم من أجل استقطاب أكبر قدر ممكن من سياح العالم، لكن أول الأشياء التي يفكر فيها الإنسان في سفره وبشكل طبيعي جدا، هو الطعام الذي لا يعكس بطبيعة الحال ذوق المرء فحسب، بل يعكس أيضاً ثقافته وعاداته وسلوكه الغذائي، وفي سنغافورة تتباين آراء زوارها حول طعامها وأطباقها ما بين متحمس لتجريب كل ما هو جديد وغريب، ومحافظ لم يستطع استيعاب صدمة غرابة الأكلات السنغافورية وسرياليتها في أحيان كثيرة. نمو وانتشار يشهد معرض “الخليج للأغذية2011” التمثيل الأكبر للشركات السنغافورية، وتنظم هذه المشاركة مشاريع سنغافورة العالمية، المؤسسة الحكومية التي تتبع وزارة التجارة والصناعة في سنغافورة، وهي تروّج لتنمية التجارة الخارجية والشراكات التي تقيمها الشركات السنغافورية في الخارج، بالتعاون مع اتحاد مصنعي الأغذية في سنغافورة. ويشير خبراء القطاع إلى أن “الزيادة الكبيرة في المطاعم السنغافورية في الشرق الأوسط قد أسهمت في هذا النمو السنوي، ففي الإمارات، مثلاً يوجد كثير من المطاعم السنغافورية في مجموعة جميرا وفندق جراند حياة وأتلانتس جزيرة النخلة، وقد أصبحت هذه المطاعم الخيار المفضل لكثير من سكان الدولة من العرب والهنود والوافدين من أوروبا والأمريكتين، كما نجحت المطاعم في تعزيز حضور المطبخ والمطعم السنغافوري وانتشاره في المنطقة عبر اتفاقيات امتياز لفتح فروع في السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر”. أسلوب مميز يلاقي أسلوب الطهي السنغافوري قبولاً واسعاً لدى الذواقة من جميع أنحاء العالم. يقول أحد مدراء التغذية السنغافوريين: “تعكس الأطباق السنغافورية التراث متعدد الثقافات للدولة، والذي يجمع بين النكهات الصينية والماليزية من جانب والهندية والبريطانية من جانب آخر، بما يمثل تجربة طهو فريدة من نوعها على مستوى العالم”. كذلك يأتي شاي الزنجبيل الطبيعي من مؤسسة “غولدكيلي”، في كيس شاي بدون أي سكر مضاف أو نكهات صناعية أو مواد حافظة، ما يجعله الحل الأمثل لمرضى السكر أو الأشخاص ذوي الاهتمامات الصحية. ويشتهر الزنجبيل بخصائصه الدافئة ومزاياه التي تساعد على التخلص من الانتفاخ فضلاً عن استخدامه كأحد التوابل. بينما تمثل وجبة الإفطار “بريكفاست بايتس” السنغافورية، دعوة لتناول طعام الإفطار بتشكيلات مختلفة وكاملة من الأطعمة في وجبة خفيفة وسهلة الهضم ولا تثير أية متاعب للمعدة، حيث يعاني الكثير من الناس كالمهنيين ورجال الأعمال من عدم توفر الوقت لتناول وجبة الإفطار التي تعد الوجبة الأهم على مدار اليوم، وتنفرد الوجبة بالمزايا والقيمة الغذائية العالية للإفطار الشهي، إلا أنها تجعل الإفطار أكثر سهولة ودون أي متاعب. “لنشون” و”آيسكريم”! يعد لحم اللنشون المصنع من المنتجات السمكية، عبارة عن منتجات مصنعة من الأسماك ذات القيمة الغذائية العالية. رغم أن لحم اللنشون غالبا ما يكون مصنوعاً من لحم البقر أو الدجاج، إلا أن ما يميز وجبة الغداء من أسماك “ثونج سيك” هو أنها غنية بحمض “الدي إتش إيه”، وهو أحد أحماض “أوميجا ثلاثة” الدهنية التي تدخل في تركيبة الدماغ والعينين، وبالتالي فهي مفيدة للدماغ والقلب والأعصاب والعينين، كما ثبت علميا فعالية حمض “الدي إتش إيه” في خفض معدلات الكولسترول الضار وزيادة الكولسترول المفيد في الدم. كما تعتبر منتجات “آيس بوب آي آند جوي” من المثلجات غير اللبنية الوحيدة في العالم، والتي تتمتع بنفس طعم الآيس كريم، ولكنها تصنع وتحفظ وتنقل دون تثليج، وإنما يتم تثليجها فقط قبل تناولها، تأتي هذه المنتجات دون أي مواد حافظة أو ألبان وهي غنية بالفاكهة والكريمة، كما أن “الآيس بوب” يعطي نكهة قريبة من الآيس كريم غير أنه سلس ولطيف الطعم ويتميز بأنه مبستر. أكلات ذائعة الصيت تقوم إحدى شركات الأغذية التي تعد الأولى في جنوب شرق آسيا بتحويل المنشآت الإنتاجية الخاصة بها للعمل آلياً وحققت المنهجية في الإنتاج الضخم من? “الديم سام” المجمد والمبرد الذي يحتفظ بقيمته الغذائية وطبيعته الطازجة ومذاقه الرائع، إذ يعتبر “الديم سام- الحلال” أبرز منتجاتها من المطبخ السنغافوري. وعليه، يتميز المطبخ السنغافوري الشعبي بوفرة البهارات والتوابل بكافة أنواعها، وتتفاوت كميات بهارات الطبخ السنغافوري حسب المناطق، إلا أنه متأثر غالبا بالمطبخ التايلندي، وقريب جداً من المطبخ الهندي، حيث يغلب عليه المذاق الحلو، بسبب كثرة استعمال حليب النارجيل الذي يضاف له السكر في معظم الأطباق. من جهة أخرى تعود حرارة أطباقه لتأثرها بالطهي الهندي الذي رافق مجيء الهنود منذ زمن تجارة التوابل، ولمحبي أطباق أكلات “الملايو” لا يمكن أن نغفل ذكر أشهر الأكلات الذائعة الصيت هناك، ألا وهي وجبة “ناسي لاما” التقليدية، والتي تعني باللغة المالاوية: “الرز المطبوخ”، الذي يقدم مع الخضار أو السمك المقلي، إذ يطبخ الأرز بحليب النارجيل ويقدم مع صلصة حارة من الفلفل الحار المبروش والمقلي، ويطلق عليه “سمبل”، إضافة للوز والبيض المقلي وإضافات أخرى كلحم الدجاج أو “كاري” السمك مزينا بشرائح الخيار. مذاقات عجيبة من أوائل الأشياء التي يفكر فيها المرء كلما تعلق الأمر بثقافة أخرى، هو الطعام الذي لا يعكس بطبيعة الحال ذوق الشعوب فحسب، بل ثقافتهم وعاداتهم ونظامهم الغذائي أيضا، وفي سنغافورة الفريدة، تتباين آراء متذوقي حول أطباقها، ما بين متحمس لتجريب كل ما هو جديد وغريب، ومحافظ لا يستطيع هضم غرابة بعض الأكلات السنغافورية وسرياليتها أحيانا. خيارات عالمية لم تعرف سنغافورة طعم الخبز العربي إلا منذ سنوات قليلة على يد أحد المهاجرين العرب، إذ كان يشيع فيها خبز فرنسي يسمى “فرانسيش”، أما اليوم فقد أصبح لكل سياح الدنيا خيارات عديدة من قوائم الطعام العالمية التي غزت مطاعم وفنادق سنغافورة، ومن بينها قوائم الطعام العربي، إلا أن الكثير من العرب يمتلكون فضولا كبيراً لتجريب الأطباق السنغافورية وبخاصة المأكولات البحرية. دول مجاورة تتمتع سنغافورة بتاريخ عريق يمتد لأقدم الحضارات الشرقية، إلا أنها لا تمتلك طعامها الخاص لأسباب عديدة! من بينها تأثير الاستعمار وما أدخله من أطعمة، والهجرات الكثيفة من الأعراق الأخرى التي اختارت سنغافورة موطناً دائماً لها، فمعظم أكلاتها متبلة بالبهارات المأخوذة من موائد دول أخرى مجاورة كإندونيسيا وماليزيا وبروناي وتايلاند والصين والهند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©