عبّر راشد عبدالرحمن نجم دفاع الجزيرة والمنتخب الوطني عن رغبته في إقامة مهرجان اعتزال مشترك مع عبدالرحمن إبراهيم مدافع الشعب ورفيق دربه في الملاعب، وقال: ''أتمنى أن يساعدنا المسؤولون في اتحاد الكرة وناديي الجزيرة والشعب على تحقيق هذه الأمنية، وأود القول إن عبدالرحمن إبراهيم من اللاعبين الذين سيظل التاريخ يذكرهم؛ لأنه أعطى بلده كل إخلاص، وله بصمات واضحة في المنتخب الوطني، وهو قائد محنك، وكم تمنيت مشاركته معنا في خليجي 18 وإحراز اللقب الذي تمنى الفوز به ولم يحالفه الحظ، وكان يستحق حمل الكأس في أكثر من مناسبة، خاصة عام 94 في أبوظبي، وأتمنى أن يحالفه الحظ في الحصول على بطولة مع الشعب وختام حياته بها لأنه يستحق أكثر من ذلك''·
برر راشد عبدالرحمن ابتعاده عن بعض مباريات فريقه الدوري في أصعب مراحل المنافسة على اللقب، خاصة مباراتي الأهلي والإمارات، واللتين اتضح خلالهما تأثر خط دفاع الفريق بسبب غيابه عنهما، لاسيما مباراة الإمارات التي شهدت اهتزاز شباك الجزيرة بأربعة أهداف، وكاد يخسر فيها نقطتين ثمينتين·
وأكد راشد عبدالرحمن لـ(الاتحاد) أن تاريخه واسمه وأخلاقه لا تسمح له بالهروب من أداء واجبه تجاه ناديه، ولايمكن الربط بين ماحدث في مباراة العين التي شهدت اعتداءه على اللاعب سفيان العلودي وإيقافه 3 مباريات وبين ما حدث في الموسم الماضي بإيقافه لسبب مماثل·
أوضح كابتن المنتخب الوطني أن ما حدث منه لا يتعدى كونه ''نرفزة ملعب''، وقال: ''أردت بها إخراج اللاعب سفيان العلودي عن شعوره بعد سلسلة من المضايقات حدثت خلال المباراة، ولم أتعمد أبداً الاعتداء عليه من أجل الطرد والإيقاف للهروب من مباريات فريقي، وأشعر أن فريقي بحاجة لجهودي في كل المباريات''·
وطالب راشد جماهير الإمارات والجزيرة بصفة خاصة بطي هذه الصفحة، واعداً بعدم تكرار الخطأ الذي أساء إليه، وأنه نادم عليه كثيراً، خاصة وهو كابتن للمنتخب الوطني يكون قدوة لزملائه اللاعبين، فضلاً عن الناشئين·
وأشار عبدالرحمن إلى أن أي لاعب معرض لفقدان أعصابه داخل الملعب خاصة المدافعين الذين يتعرضون لمضايقات من المهاجمين، والاحتكاك المباشر معهم، ويحدث كثيراً ما يصل إلى حد التجاوز وارتكاب الأخطاء، لاسيما إذا أخطأ المدافع وتسبب خطأه في اهتزاز شباك فريقه، ولا يوجد لاعب في العالم يبخل بجهده على فريقه إذا كان يشعر بأهمية وجوده فيه·
وكشف نجم دفاع الجزيرة عن وجود أيادٍ خفية تتربص بنادي الجزيرة حتى لا يفوز بالدوري الموسم الحالي، وأقول لهم: إن الجزيرة ليس راشد عبدالرحمن فقط، وما حدث من أخطاء دفاعية في مباراتي الأهلي والإمارات ودخول أربعة أهداف في مرمانا خلال اللقاء الأخير ليس بسبب غيابي، ولكن بسبب التمركز الدفاعي الخاطئ، والتغيير الذي حدث في أسلوب لعب الفريق، ولا ننسى طرد الحارس وإكمال الفريق المباراة بعشرة لاعبين، ورغم ذلك قدم الفريق مستوى جيداً في المباراتين وحصل منهما على 4 نقاط، واعتقد أن الحصول على نقطة في مباراة الأهلي نتيجة جيدة رغم أن المباراة في ملعبنا لأنها كانت مع منافس قوي على البطولة، والمدافعين أدوا واجبهم على أكمل وجه، لكن لابد من حدوث أخطاء، وهو أمر لابد منه في كرة القدم؛ لأنه لو لم تحدث أخطاء لن يستطيع أي فريق تحقيق الفوز·
وعن موقف الجزيرة من المنافسة على بطولة الدوري وإمكانية حصوله على الدرع هذا الموسم، قال: ''إذا الجزيرة لم يفز بالدوري هذا الموسم فمتى سيفوز ؟ وان الموسم المقبل سيشهد دوري المحترفين، وتكون المهمة أصعب بكثير من الموسم الحالي، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب اللاعبين بعد أن وفرت إدارة النادي كل الإمكانات والدعم للفريق، معتقداً أن اللاعبين مطالبون بالتضحية بكل ما يملكون من جهد في المباريات المتبقية من أجل إحراز البطولة، والتركيز في كل المباريات، وبالتحديد مباراتي الشعب والشباب اللتين تقامان على ملعب الجزيرة، لأنهما ستحسمان البطولة بالنسبة لنا، وأن نرفع شعار ''اخدم نفسك بنفسك'' دون انتظار هدايا الآخرين بعد فشل الفريق في الاستفادة من نتائج منافسيه على مدار الأسابيع الماضية من البطولة، مبيناً استمرار المنافسة على البطولة بين أندية الجزيرة والشباب والأهلي والشارقة حتى الأسبوع الأخير من المسابقة لتقارب المستويات، وتشابه الظروف، كما توقع أن تتغير الصدارة في الأسابيع المقبلة ولن تستمر على حالها·
وتوقع عبدالرحمن أن نسبة نجاح دوري المحترفين في الموسم الأول لن تتعدى أكثر من 50% ، وستحدث سلبيات كثيرة جداً، وهو أمر طبيعي مع حداثة التجربة إلى أن يعرف الكل ما هو الاحتراف، وطالب بالابتعاد عن العاطفة إذا أردنا النجاح المنشود للدوري الجديد·
وعما إذا كان يفضل وجود تصنيف للاعبين وتقسيمهم إلى فئات في عقودهم مع الأندية أو مساواة الجميع، قال: ''لكل مجتهد نصيب، ولايمكن مساواة لاعب يبذل أقصى جهد في التدريب والمباريات بلاعب غير ملتزم آو منضبط أو أقل نوعاً ما في المستوى، وما يحدث في أوروبا خير مثال، فهم لا يساوون في العقود أو التصنيف، بل هناك ضوابط ومعايير في التقييم، ومن الظلم مساواة من يملك الطموح بمن لا يملكه، ويخسر المجتهد مجهوده، وأؤيد تماماً وجود تصنيف للاعبين وتقسيمهم إلى فئات، وللأسف هذا ما يحدث في الكثير من أنديتنا ويختلط الحابل بالنابل·
الرميثي رجل المرحلة مع كامل التقدير لعبدالكريم
تطرق راشد عبدالرحمن إلى انتخابات اتحاد الكرة في مايو المقبل وقال: ''إن محمد خلفان الرميثي رجل المرحلة المقبلة بكل المقاييس؛ لأنني عاشرته جيداً، وأعرف قدراته وإمكاناته، ويمتلك خبرة إدارية كبيرة، ويحسن التصرف في المواقف الصعبة، ومشهود له بالكفاءة والحنكة، واكتسب خبرة كبيرة بقربه من يوسف السركال الرئيس السابق للاتحاد، والاثنان يسعيان إلى التطوير وخدمة كرة الإمارات، ولديهما القدرة على ذلك، ومع كامل تقديري واحترامي الشديد للكابتن يحيى عبدالكريم لاعب المنتخب السابق ونادي الشارقة، فهو غني عن التعريف، لكن الرميثي يبدو أنه الأنسب في هذه المرحلة، وأرجو أن يساعده الجميع على ذلك من أجل الصالح العام''·
مسيرتي تنتهي في الجزيرة وأرفض الاحتراف
كشف راشد عبدالرحمن عن تمسكه الشديد بإنهاء مسيرته في الملاعب داخل جدران نادي الجزيرة، ورفض الانتقال إلى أي نادٍ في حالة تلقيه عرض احتراف سواء أكان داخلياً أو خارجياً، وقال: ''إنني أسعى إلى رد الجميل لنادي الجزيرة الذي وقف بجانبي وساندني خاصة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي يساند الفريق ويدعمه من أجل تحقيق حلم الجماهير، وأتمنى إحراز بطولة محلية مع الفريق قبل اعتزالي بعد انتهاء عقدي مع الفريق في ،2010 وسواء حصل الجزيرة على بطولة أم لا سأعتزل اللعب نهاية موسم 2009/ 2010 لأن عمري الآن 32 عاماً·
الاختيار الأمثل للحكام يجنبهم الوقوع في المشكلات
ذكر راشد عبدالرحمن أن مباريات الدوري المتبقية حساسة جداً سواء على صعيد المنافسة على البطولة أو البقاء في الدرجة الأولى، ولا تحتمل وقوع أخطاء تؤثر بالسلب على مسيرة أي فريق، وأرى أن أغلب حكامنا على مستوى عال من الكفاءة ومشهود لهم داخلياً وخارجياً، لكن أخطاء الحكام تعددت في الفترة الأخيرة، ولجنة الحكام لا تختار الحكم المناسب للمباراة المناسبة أحياناً، وبالتالي تحدث الأخطاء، ولا يمكن أن تسند إدارة مباراة لحكم يهتم ناديه بنتيجتها، وبالتالي يتم وضع الحكم تحت ضغط شديد، ومن الممكن أن يتعاطف مع موقف ناديه، وهو أمر طبيعي خارج عن إرادة الحكم، أو يعتقد اللاعبون ذلك، فتتوتر الأعصاب ويحدث الاحتكاك والاعتراضات وتكثر الأخطاء، وأتمنى من لجنة الحكام مراعاة هذا الأمر وعدم إسناد إدارة مباراة لحكم ينتظرها ناديه خاصة الحكام الذين لعبوا لهذه الأندية، رافضاً مبدأ الاستعانة بالحكام الأجانب، وقال :''لا أؤيد ذلك مطلقاً؛ لأن الأخطاء لن تنتهي وتحدث في كل ملاعب العالم، والمهم أن يحاول كل حكم تقليل أخطائه قدر استطاعته، وهذا هو النجاح لأن الحكم شأنه شان اللاعب لابد أن يخطئ، وإذا تضررت أنا من الخطأ اليوم فسأستفيد منه غداً، ولابد من مساعدة الحكام مع قدوم دوري المحترفين''·
اللاعبون مطالبون برد الجميل إلى الجزيرة
عن أسباب تذبذب مستوى الفريق من مباراة إلى أخرى، ومن شوط إلى آخر، قال راشد عبدالرحمن إن اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر، ولايمكن إلقاء اللوم على المدرب وحده، بدليل ما حدث في مباراة الإمارات، فالمدرب ليس مسؤولاً عن الأهداف الأربعة ''والدراما التي شهدتها المباراة''، وكل لاعب مطالب بتوخي الحذر؛ لأن المجال ليس مفتوحاً للأخطاء وخسارة النقاط، واعتقد لو أن كل لاعب أعطى 80% من مجهوده وأراد كتابة اسمه في سجل البطولة فسيتوج الجزيرة بطلاً للدوري، ويجب تكاتف الجميع ورد الجميل للجزيرة؛ لأنه يجب أن يحصل على بطولات وليس بطولة واحدة·
عدد اليوم
