الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أجانب محترفون» على طريقة «المصارعين»!

«أجانب محترفون» على طريقة «المصارعين»!
24 فبراير 2014 16:48
مصطفى الديب (أبوظبي) - تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. مجدداً، طفت على السطح ظاهرة العنف في ملاعب دوري الخليج العربي لكرة القدم، ولكن هذه المرة لم تكن من إداري أو مدرب أو مشجع، وإنما من خلال لاعبين أجنبيين من المفترض أنهما جاءا إلى الأندية، وهما يعرفان قواعد الاحتراف بشكل دقيق.. شهدت الجولة التاسعة عشرة مجموعة من الحوادث المؤسفة التي كانت سبباً مباشراً في تصدرها المشهد، وتحويل ملاعب الكرة إلى حلبات «مصارعة حرة». ووقعت الحادثة الأولى، في مباراة الأهلي ودبي بملعب «الفرسان» في دبي، عندما اشتبك التشيلي مونوز لاعب بني ياس مع عدنان حمد لاعب الأهلي خلال استراحة ما بين الشوطين، وفي الطريق إلى غرفتي خلع الملابس، وأنقذت الشرطة الموقف، وفصلت بين اللاعبين، بعد وصول الموقف حد الاشتباك بالأيدي، ولم يقف السيناريو عند هذا الحد، فقد واصل مونوز فقدان أعصابه، واعتدى على عدنان حسين خلال المباراة في المشهد الذي لم يراه حكم اللقاء عبدالله العاجل. فيما حدث المشهد الثاني في مباراة النصر والعين التي انتهت بفوز «العميد» بهدف، عندما اعتدى الروماني رادوي على الحسن صالح لاعب النصر بـ «الكوع» في كرة مشتركة لم تستحق هذا التهور على الإطلاق، وحصل رادوي على البطاقة الحمراء وكلف فريقه خسارة مجهوده في المباراة المقبلة في الدوري. وجمع المشهد الثالث، البرازيلي زي كارلوس لاعب الشارقة، والبرتغالي بيسيروا مدرب الوحدة، حيث اعترض الأول على المدرب بصورة غير لائقة، عندما عنفه على عدم إعطائه تعليمات للاعبيه، بضرورة إخراج الكرة من الملعب أثناء وقوعه مصاباً، وإشارته للاعبيه بمواصلة اللعب، كل هذه المشاهد جعلت الجميع يتوقف أمام تلك الظاهرة التي أرجعها البعض إلى فقدان الأعصاب، بسبب الخسارة أو سوء الأداء. ومن جانبه، وصف محسن مصبح محلل قناة أبوظبي الرياضية المشهد بالمؤسف، وقال: «يحزنني كثيراً أن أرى تلك المشاهد في ملاعبنا، خاصة أن الجميع يعلمون جيداً أن مباريات الدوري تتابعها على الأقل فئة الشباب الذين يتخذون من هؤلاء اللاعبين قدوة لهم». وأكد أن جميع الحالات لم تستحق هذا التهور غير المبرر على الإطلاق، خصوصاً أنه جاء من لاعبين محترفين يعرفون أصول الاحتراف، وأيضاً العقوبات التي تفرض عليهم في مثل هذه الحالات. وأضاف أن اللاعبين يستحقون العقوبة، والمؤكد أن «لجنة الانضباط» لن تفوت الأمر، مثلما حدث في الوقائع السابقة في البطولة على مدار الأسابيع الماضية. وأرجع مصبح السبب في مثل هذه التصرفات إلى قلة الحيلة لدى البعض، خصوصاً في أوقات الخسارة، والتأكد من عدم القدرة على التعويض داخل «المستطيل الأخضر»، كما أن البعض يلجأ لمثل هذه التصرفات في حال هبوط المستوى، حيث ينتابه شعور داخلي بعدم الرضا عن النفس، الأمر الذي يفقده حالة التوازن الداخلية، ويؤدي إلى خروج الغضب بهذه الصورة غير اللائقة. وطالب حارس مرمى المنتخب السابق إدارات الأندية بضرورة اتخاذ العقوبات اللازمة تجاه هؤلاء اللاعبين الذين يضرون بمصلحة فريقهم في المقام الأول، وقال: إن الحد من الظاهرة سيكون من خلال الردع، ولم يتم ذلك من عن طريق لجنة الانضباط فقط، ومن المؤكد أن الأندية عليها دور كبير، خاصة أن فرضها عقوبات مالية على لاعبيها أمر يجعلهم يراجعون أنفسهم كثيراً قبل القيام بهذا السلوك. وأضاف: قدم الجزيرة القدوة الحسنة سابقاً عندما عاقب لاعبه السابق فالديز قبل نهاية المباراة، وأعلن عن العقوبة خلال استراحة ما بين الشوطين، ويجب على جميع الأندية أن تسير على هذا النهج، من أجل تصليح الوضع الذي بدأ يميل بعض الشيء إلى الأسوأ من الناحية السلوكية، خصوصاً من اللاعبين الأجانب. على الجانب الآخر، أكد فهد علي محلل قناة أبوظبي الرياضية ولاعب العين السابق، أن وجود المعد النفسي مع الأندية أصبح ضرورة «ملحة» في الوقت الحالي، مؤكداً أن اللاعب المؤهل نفسياً لا يمكن أن تخرج منه مثل هذه التصرفات التي تؤثر على أدائه، وعلى فريقه بشكل عام. وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتطلب وقفة حازمة من الجميع، خاصة أنها تكررت بشكل لافت في الفترة الماضية، واتفق مع محسن مصبح في ضرورة فرض الأندية لعقوبات على اللاعب الذي يقوم بهذه التصرفات، بل وطالب تغليظها حتى لا يمكن تكرارها في المستقبل. وأضاف أن هناك بعض اللاعبين الأجانب الذين يعتقدون أنهم فوق العقوبة، وهذا أمر مرفوض من الأساس، خاصة أن عالم الاحتراف لا يفرق بين أي لاعب وقت الخطأ، وليس منطقياً عدم خلو جولة من مثل هذه الحوادث المؤسفة؛ لذلك يجب التصدي لهذه الظاهرة بكل حسم وقوة، نظراً لأنها تؤثر على سمعة الدوري الإماراتي، كما أنها تؤثر على مستقبل اللاعبين الناشئين الذين يتابعون المباريات، ويعتبرون هؤلاء اللاعبين قدوة لهم. قطار الشعب يغادر «العاشرة» بعد توقف 840 ساعة! أسامة أحمد (الشارقة) - غادر قطار الشعب محطة النقطة العاشرة بتعادله أمام الإمارات في الجولة الـ 19 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد توقف دام 35 يوماً إي ما يعادل 840 ساعة، وكان «الكوماندوز» بلغ محطة «العاشرة» في الجولة الـ 15 التي أُقيمت يوم 17 يناير الماضي، بعد أن تذوق طعم فوزه الأول، في الدور الثاني على حساب النصر، ولكنه عاد بعدها إلى مسلسل نزيف النقاط مجدداً، بالخسارة أمام الوصل والأهلي والشباب على التوالي، في حين تعادل في الجولة الماضية أمام الإمارات، وبالتالي كسر حاجز الهزائم والجمود عند النقطة العاشرة، رافعاً رصيده إلى 11 نقطة، كما نجح أيضاً في تسجيل 3 أهداف، بعد العقم الهجومي الذي ظل يلازم الفريق في مباريات الدور الثاني، بعد ترميم الدفاع والوسط، خاصة أن الأول كان يمثل نقطة سلبية وثغرة واضحة في الدور الأول. ويضع الشعباوية خلال فترة توقف الدوري آمالاً على الجهاز الفني في تفعيل الهجوم. «أوليفييرا الفهود» يخاصم الشباك 70 يوماً علي معالي (دبي) - منذ أن بدأ البرازيلي ريكاردو أوليفييرا مشواره في دورينا موسم 2009 - 2010، بقميص الجزيرة، لم تغب شمس أهدافه، مثلما يحدث في الفترة الحالية، حيث «صام» المهاجم القناص عن التهديف لمدة 70 يوماً بالتمام والكمال، وتزداد بكل تأكيد، في ظل فترة التوقف الطويلة لدوري الخليج العربي، حيث خاض اللاعب مع الوصل ناديه الجديد الوصل 4 مباريات، منذ فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، بواقع 322 دقيقة لم يستطع خلالها مغازلة شباك المنافسين، وقبلها غابت حاسة التهديف عن أوليفييرا، منذ أن سجل آخر أهدافه مع «الفورمولا» في شباك «صقور الإمارات» يوم 14 ديسمبر الماضي، في المباراة التي انتهت بفوز الجزيرة 1 - صفر، ضمن منافسات الجولة العاشرة للدوري. وحتى عندما انتقل أوليفييرا إلى فريق ساو باولو البرازيلي عام 2010، كان على موعد دائم مع هز الشباك، حيث لعب 15 مباراة «1145 دقيقة»، وسجل 7 أهداف من يوليو إلى أكتوبر، حتى عاد مجدداً إلى الجزيرة، ومعه هوايته المفضلة في التهديف. والغريب أن أوليفييرا كان يعتبر مباراة الظفرة الأخيرة، بمثابة التحدي الأكبر له للعودة من جديد للتهديف وانتصارات «الفهود»، لكنه فشل تماماً، لتستمر حالة الخصام مع شباك المنافسين. «مباراة تنس» عالجت إحباط «الفورمولا» أمين الدوبلي (أبوظبي) - أيام صعبة عاشتها «قلعة الفورمولا»، بعد لقاء الظفرة، وقبل مباراة دبي، لأن الفريق ابتعد عن الصدارة كثيراً، بعد الخسارة من «البرتقالي»، والتعادل مع «فارس الغربية»، وهو على بعد خطوة من بداية مشوار الآسيوية، فضلاً عن تأكد غياب الثلاثي خالد سبيل، وعبدالعزيز برادة، وعلي مبخوت عن لقاء «الأسود». وفي محاولة من المدرب الإيطالي والتر زنجا لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط وقبل اللقاء بـ 48 ساعة، قام بتوزيع اللاعبين على مجموعتين، وجلب شبكة تنس أرضي في ملعب التدريب، وقاد مباراة التنس بالأقدام في الملعب لمدة لا تقل عن 30 دقيقة ضمن فقرات الحصة التدريبية الأساسية للقاء «الأسود»، وعادت البسمة للاعبين، وتحمسوا لتحقيق الفوز، وزاد التنافس بينهم، والغريب في الأمر أن أكثر من تألق في لمس الكرة، وتسجيل النقاط في المباراة هما كايسيدو وأحمد ربيع. ولم تكن المباراة الترفيهية هي المحاولة الأولى من زنجا لإخراج اللاعبين من الظروف الصعبة، وبعد الخسارة من النصر في الدور الأول، حرص زنجا على أن يخصص الحصة التدريبية الثانية التي أعقبت المباراة لسباق في المسبح حتى ينزع الضغوط من على اللاعبين، ويهزم الإحباط، وكان له ما أراد في المرتين، حيث عاد الفريق معه وفهم اللاعبون الرسالة. ظاهرة تكررت في غياب ليما وتوريه وإيدير النصر يحقق الأفضل بـ 3 أجانب فقط في أصعب المواجهات! صبري علي (دبي) - أثبتت مباريات النصر ظاهرة غريبة، ومفارقة فنية، ربما تكون مجرد «صدفة»، أو لها دلالاتها الأخرى، وهي أن الفريق يحقق الفوز على أقوى المنافسين، في وجود 3 لاعبين أجانب فقط من الأربعة المقيدين في القائمة، من بين ليما وهولمان وإيدير وتوريه، وكأن «العميد» لا يفضل اكتمال قائمة الأجانب في المباريات، حيث يتحسن الأداء وتتحسن النتائج في غياب لاعب أجنبي للإيقاف أو الإصابة. وحقق النصر الفوز على الجزيرة 2 - 1 في أبوظبي ضمن لقاءات الجولة الثامنة، في غياب البرازيلي ليو ليما، ووقتها لعب الفريق بطريقة منضبطة جداً، واستحق النقاط أمام مدرب الفريق السابق الإيطالي والتر زنجا، ثم حقق «العميد» الفوز الكبير على الوصل 6 - 1، في أفضل مباريات الفريق على الإطلاق هذا الموسم، وهي المباراة التي غاب عنها السنغالي توريه. وحقق النصر الفوز على بني ياس في الشامخة ضمن مباريات الجولة الـ 18، التي تم تقديمها قبل موعدها، وذلك بنتيجة 2 - صفر في غياب توريه أيضاً، وفي هذه الجولة فاز النصر على العين بهدف توريه في غياب البرازيلي إيدير، بينما حقق الفريق نتائج سيئة أمام فرق أضعف كثيراً في حضور الرباعي الأجنبي، وبقي الأسترالي بريت هولمان اللاعب الأجنبي الوحيد الذي لم ينطبق عليه قاعدة تفوق الفريق في غيابه من بين اللاعبين الأجانب. بروسكو يكتفي بـ «بصمة الخمسة» صلاح سليمان (العين) - رغم أن العين يصنف ثالث أقوى هجوم في دوري الخليج العربي هذا الموسم، متساوياً مع الشباب وصيف الدوري برصيد 35 هدفاً وبفارق ثلاثة أهداف عن المتصدر الأهلاوي وبهدف عن بني ياس، إلا أن مهاجمه الأسترالي أليكس بروسكو لم يسهم بقدر كبير في هذه الغلة، إذ اكتفى بتسجيله خمسة أهداف فقط، بعد أن لعب 1363 دقيقة في 16 مباراة، وغاب عن ثلاثة لقاءات بسبب الإصابة. وبعملية حسابية بسيطة، نجد أن بروسكو سجل مانسبته 14?3% من مجموع أهداف العين، وبواقع أقل من هدف في كل ثلاث مباريات، وهي نسبة ضعيفة للحد البعيد للاعب أجنبي، يعد أحد مهاجمي منتخب «الكانجارو» المتأهل إلى نهائيات البرازيل 2014، في الوقت الذي سجل فيه زميله الغاني أسامواه جيان 18 هدفاً أي أكثر من 50% من أهداف العين وضعته على قمة جدول الهدافين. والغريب أن بروسكو يتفوق على زميله المدافع مهند العنزي بفارق هدف فقط، حيث سجل الأخير أربعة أهداف، وسجل بروسكو أهدافه الخمسة في شباك دبي والوحدة والإمارات والشعب والوصل وأربعة من هذه الفرق تقع ضمن الخمسة التي تحتل قاع الترتيب، وكان الهدف الذي سجله في مرمى «الإمبراطور» في ختام الجولة الأولى هو آخر عهد لبروسكو بالأهداف، حيث صام بعدها عن التسجيل منذ انطلاقة مباريات الدور الثاني، وما زال يواصل مساعيه لتحقيق حلمه بزيارة شباك المنافسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©