الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البغداديون يستمتعون يومياً بساعات محددة للتسوق

12 ابريل 2008 01:14
رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة، تعج أسواق بغداد بأنواع مميزة وحديثة الطرازات من ملابس النساء والرجال والأطفال وغالبيتها العظمى من مناشئ صينية وتركية وسورية وتشهد المراكز والمحال التجارية والأسواق في الكرادة والمنصور وشارع فلسطين والكاظمية وبغداد الجديدة إقبالا كبيراً من الأهالي خصوصاً النساء لشرائها· ويصطحب الآباء والأمهات أبناءهم في رحلات تسوق لا تتعدى ساعتين والعودة مبكراً إلى المنازل لأن الوضع الأمني لا يسمح بأكثر من ذلك حيث تخلو الشوارع بعد غروب الشمس من المارة والسيارات وتقفل المحال التجارية أبوابها· ينتشر باعة الأرصفة قبالة المتاجر ويعرضون بضاعة ليست أقل شأنا من تلك المعروضة في المحال الفاخرة لكنها أقل أسعاراً منها ولذلك تشهد إقبالاً كبيراً· وتشهد الفترة من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وقت الذروة لخروج العراقيين لشراء الملابس وغيرها نظراً لانشغالهم خلال فترات النهار ورغم أن الوضع الأمني غير مهيأ للتسوق بحرية، حيث تقع الانفجارات هنا وهناك· وعمدت السلطات العراقية منذ أكثر من عام إلى إحاطة المحال التجارية والأسواق بحواجز أسمنتية تفصلها عن مسار السيارات لتوفير مناطق آمنة للمتسوقين بعيداً عن انفجارات السيارات المفخخة لكن ذلك لا يمنع وقوع انفجارات بأحزمة ناسفة أو سقوط قذائف هاون بين الحين والآخر· وتبدو معدلات أسعار كثير من أنواع الملابس متناسبة مع دخل الأسرة العراقية بعد القفزات الهائلة لرواتب الموظفين الجدد من 3 آلاف دينار خلال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى 250 ألف دينار وبالطبع الرقم يتصاعد حسب سنوات الخدمة والدرجة الوظيفية· كما تبدو المراكز التجارية والأسواق فاخرة وعندما تدخلها تنسى كثيراً أنك في بلد يعاني من وضع أمني صعب وانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي· وقال ''فؤاد'' وهو صاحب محل تجاري في الكرادة ''رغم أن بضاعتنا حديثة ومواكبة لأحدث الموديلات في العالم، فإن مستويات الإقبال ليست مقنعة بسبب الظروف الأمنية وعدم قدرة الأشخاص على التنقل من الأحياء الأخرى إلى حي الكرادة الذي كان من أكثر أسواق بغداد اكتظاظا بالمتبضعين قبل الغزو· إن أسواقنا تضاهي أسواق دول الخليج ودول الجوار من حيث المعروض لكن مستوى الشراء متدنٍ بسبب ذلك''· من جانب آخر، قال محمد خليل وهو صاحب محل في شارع فلسطين ''إن بضاعتنا تلائم جميع الأذواق وهناك حركة شراء لكن الأوضاع الأمنية لا تسمح للجميع بأن يتجولوا حتى ساعات متأخرة من الليل من اجل التسوق والمشاهدة''· وأضاف ''الأسواق في بغداد أصبحت مناطقية وليس بوسع أي عائلة الذهاب من منطقتها إلى أسواق في مناطق أخرى لأن الأوضاع لا تسمح بذلك وهذا بالطبع أثر كثيراً على معدلات البيع، رغم أننا لا نتعرض كثيراً للخسارة''· وقالت الطالبة الجامعية ساهرة فاضل ''إن الأسواق هي متنفسنا الوحيد للترفيه عن أنفسنا بعد أن غابت جميع وسائل الراحة من دور سينما إلى مسارح إلى مطاعم عائلية وحفلات مطربين''· واختتمت كلامها قائلة: ''أحرص على ارتداء أجمــل ملابسي من أجل التخلص من حالة الرتابة والملل التي نواجهها جراء الوضع الأمني وأيام فرض حظر التجول بين الحين والآخر''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©