الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رصد 10 مناطق ساخنة في دبي ضمن مشروع الجزر المناخية

رصد 10 مناطق ساخنة في دبي ضمن مشروع الجزر المناخية
17 فبراير 2012
(دبي)- كشفت بلدية دبي أنها تمكنت من رصد 10 مناطق ساخنة في الإمارة ضمن مشروع الجزر المناخية الذي أطلقته العام الماضي. ويقوم المشروع على تحديد النقاط الجغرافية التي تشهد درجة حرارة مرتفعة ورياحا ضعيفة مقارنة بمحيطها سواء في الشوارع، أو المناطق الصناعية والتجارية، أو وسط المدينة، أو في المناطق السكنية الواقعة إما في وسط المدينة أو في الضواحي، ومن ثم تحليل الأسباب ووضع الحلول والتوصيات المناسبة، وذلك وفقاً لحمدان الشاعر مدير إدارة البيئة في بلدية دبي. ونفذت 6 من الطائرات الخاصة التابعة لإحدى الشركات البريطانية الدانماركية طلعات جوية مكثفة حلّقت خلالها في مسارات محددة ومدروسة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وقامت بمسح شامل لإمارة دبي عن طريق الأشعة الحمراء عبر استخدام كاميرات خاصة وأجهزة دقيقة. وأكد الشاعر انه تم تشكيل لجنة تضم كلا من هيئة الطرق والمواصلات، وإدارة الحدائق، وإدارة الصيانة، وإدارة المباني، وإدارة التخطيط، وممثلين عن المؤسسات الصناعية، لوضع الخطط المناسبة للتعامل مع كل مشكلة على حدة. وقال إن الخرائط بيّنت ان أكثر المواقع التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة هي مناطق مواقف السيارات والمناطق الصناعية. ولفت الى أن البلدية تتواصل حالياً مع مصنعين اثنين، واحد في منطقة القوز، وآخر في جبل علي والتي بيّنت نتائج الرصد مدى تأثيرهما على البيئة المحيطة. وأوضح انه يتم دراسة حلول جزئية للتخفيف من درجة الحرارة الصادرة عنهما. ومن تلك الحلول تغيير نوعية المظلات الداخلية فوق أجهزة المصنع. وأشار إلى ان مسعى البلدية في تخفيض الحرارة سينعكس إيجاباً على المصنع نفسه، والمنطقة، وصحة وسلامة الموظفين. ولفت إلى انه من الحلول المطروحة، زيادة نسبة التشجير في عدد من المناطق، بالإضافة إلى تعديل في بعض المعايير التخطيطية، وكذلك استخدام أصباغ حرارية لتغطية مواقف السيارات في الإمارة لعكس أشعة الشمس والحرارة بدلاً من امتصاصها وزيادة حرارة الجو، والترويج لفعالية الأسطح الخضراء. وشرح الشاعر انه من الآثار السلبية للجزر المناخية أو النقاط الساخنة في إمارة دبي أو في أي منطقة في العالم ارتفاع نسبة استخدام مكيفات الهواء، خصوصاً في المناطق التجارية والسكنية، وبالتالي ارتفاع الطلب على الطاقة. ولفت إلى ان ذلك يعني زيادة أكبر في قيمة فاتورة الكهرباء بالنسبة للمستهلكين بشكل عام في سبيل الحصول على أجواء “مبرّدة” ومريحة. وأشار إلى انه بالإضافة إلى الكلفة المالية لارتفاع استخدام الطاقة، هناك كلفة بيئية ناتجة عن انبعاثات الغاز التي تساهم في التغيرات المناخية وزيادة درجة حرارة الأرض. وأوضح ان النقاط الساخنة وارتفاع درجة الحرارة فيها تؤدي إلى زيادة كثافة الضباب في الأجواء والتي تنعكس سلباً على صحة الإنسان وبالتالي ارتفاع كلفة الفاتورة الصحية. ويقول الشاعر انه في بعض الأحيان تكون درجة حرارة الرياح في النقاط المدينية أكثر سخونة بفارق يتراوح بين 1 و6 درجات مئوية مقارنة بالنقاط أو المناطق الطبيعية. ويشرح الشاعر، ان تكوّن الجزر المناخية يعود إلى أسباب عدة منها الحجم والتصميم الحضري للمدن، وكثرة المباني وارتفاعها والتي تشكل سداً أمام تحرّك الرياح، والحياة النباتية المتواضعة التي تساهم في امتصاص الحرارة ومياه الأمطار، بعكس المباني والأرصفة التي تعمل على عكس الطاقة الشمسية والحرارة وبالتالي المساهمة في رفع درجة الحرارة، هذا بالإضافة إلى الحرارة التي تولدها المصانع ومحركات السيارات. وتطرق الشاعر إلى خطة مدينة لوس انجلوس الأميركية لتقليص الجزر المناخية فيها وبالتالي خفض الحرارة فيها 3 درجات. وتستند الخطة إلى زرع مليون شجرة في كافة أنحاء المدينة، ونشر الأسقف الخضراء على 5 ملايين منزل وفيلا، وإعادة طلاء ربع عدد الشوارع بالألوان الفاتحة. ولفت إلى أن تكلفة هذا المشروع تبلغ مليار دولار، لكن في المقابل سوف تقوم المدينة بتوفير 170 مليون دولار من كلفة استخدام مكيفات الهواء سنوياً، و360 مليون دولار من الفاتورة الصحية التي يسببها الضباب الناتج عن النقاط الساخنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©