الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السايكو!

16 فبراير 2013 22:38
كلمة لم أكن أعرفها، قالها أحد الأصدقاء واصفاً تصرف زميل لنا في موقف معين، فرددها بثقة الأطباء رغم أنه ليس كذلك: «إنه مصاب بالسايكو»، وبدأت بعدها أفسر وأحلل وابحث وأسأل، ماذا تعني تفاصيل هذه الكلمة، وما هي معانيها في وسطنا الرياضي؟. السايكو، أن يحب الوسط الرياضي شخصية لم يعد لها وجود رسمي كبير حولنا، ويتغنى به الجميع ويشيد بما قدم سابقاً، ويتمناه البعض موجوداً مكانك ولم يستقل، ليقتحمك السايكو، وتشعر أنهم كلهم ضدك وضد كرسيك، رغم أنك فزت بالانتخابات. أن يلغي الحكم رمية تماس لفريقك، فيدخل فيك «السايكو»، ويجعلك تعتقد أن لجنة الحكام وكل ما فيها من أعضاء، وبقية المسؤولين في اتحاد الكرة، بالإضافة إلى مجموعة أندية معينة وطبعا لا ننسى« شلة الإعلام» كلهم يعملون ضدك، مقابل أن تُلغى هذه الرمية. السايكو، أن تعمل اللجنة الفنية جدولها وروزنامتها لتتوافق مع الجميع، لتخرج ما فيك من «سايكو» وتولول وتردح وتشطح وتبكي، معلناً أنهم ضدك، وأن الجدول وضع ليعرقل فريقك وينهي مستقبلك وينسف عملك البرشلوني. أن يستدعي مدرب المنتخب أحد اللاعبين ويضعه في الاحتياط، ولا يلعب، ولا حتى «يسخن»، واللاعب نفسه «كول ومرتاح»، فتخرج أنت المسؤول المهم في ناديك بكل ما فيك من «سايكو» لتردد عبارتك المشهورة، إنهم يأخذون لاعبينا ليستهلكوهم و«يسمسروا» عليهم لأندية كبيرة. السايكو، أن يقترب عقدك من الانتهاء ويفاوضك أحد الأندية ويغيروا رأيهم في آخر لحظة، ليخرج «طوفان السايكو» من رأسك، وتصرح أنهم يحاربون نجوميتك، ويسعون لإنهاء مشوارك والقضاء على مستقبلك، وأنت في الأساس «منتهي» من كثر الشيشة والسهر. عندما تكون حكماً لإحدى المباريات، وينتقدك الجميع بعدها، لأن علاقتك بهذه المهنة كعلاقتي أنا بعلم الفضاء، وتقول بعدها مبرراً لرئيس اللجنة إنهم من طرف الحكم الفلاني الذي يريد أن يحطمني، فاعلم عزيزي الحكم أن أحسن حل هو أقرب عيادة نفسية لعلاج «السايكو». عندما تكون مدير فريق متهالك، يهزأ بك اللاعبون، ويتجاهلك المدرب، ولا يرد على مكالماتك عامل المهمات، وتطلب اجتماعاً ولا يأتي أحد، وتقيلك الإدارة، وتخرج بعدها على أحد البرامج وتقول إنهم يحاربون الناجحين، فأنت لا تحتاج لوصفة وحتى «السايكو» قليلة عليك. عندما لا يتحدث عنك الإعلام كثيراً فتخرج بعنفوانية «السايكو» التي فيك وتقول إنهم يتعمدون ركننا بعيداً، وعندما يضعونك في أولى الفقرات وأهم القضايا تقفز قفزة «ساكوية»، وتقول إنهم يتعمدون زيادة الضغوط علينا وتخدير لاعبينا، فما يمكن أن نقول بعدها إلا الله يشفيك. من الآخر إذا قرأت هذه المقالة وزعلت وقلت إن الكاتب فاشل ويفترض من عنده ويتوهم، فاعلم بأني سأعرف ما قلته عني وأنك بدأت تحاربني وتهدد مستقبلي الإعلامي، وأن العدوى انتقلت. Omran.admedia@live.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©