الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قارب جديد للأبحاث البحرية في أم القيوين

قارب جديد للأبحاث البحرية في أم القيوين
17 فبراير 2012
أم القيوين (الاتحاد) - أطلقت وزارة البيئة والمياه صباح أمس قارب أبحاث البيئة البحرية الجديد باسم “الغاوي”، الذي بلغت تكلفته 500 ألف درهم، وذلك بالنادي البحري بأم القيوين، بحضور الوزير معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وعدد من المسؤولين في الوزارة. ويأتي تسمية القارب بـ”الغاوي” نسبة إلى أحد موظفي الوزارة، العاملين في مركز أبحاث البيئة البحرية وهو سلطان راشد الغاوي، تقديراً للجهود القيمة التي يقدمها في الوزارة، وإخلاصه من خلال ما يقوم به من أعمال في مركز أبحاث البيئة البحرية منذ تأسيسه عام 1983، باعتباره أحد موظفين الرعيل الأول الذين لهم الدور الكبير في عملية البناء والارتقاء بعمل الوزارة منذ إنشائها من أجل خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال معالي وزير البيئة والمياه أن اختيار الاسم هو ثناء له على حجم العطاء المتواصل الذي يقدمه للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة، لافتاً إلى إن سلطان الغاوي يشارك في عمليات استزراع الأحياء المائية مثل الهامور والصافي العربي والسبيطي والتي يقوم المركز بإطلاقها في مختلف مناطق الدولة، بهدف تنمية الموارد السمكية الحية في مياه الدولة. وأشاد معاليه بتعاون الموظف مع فريق العمل بالمركز لتنفيذ المبادرات والخطط التشغيلية الخاصة بتنمية الموارد المائية الحية في مياه الدولة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. كما يقوم الغاوي في نشر وزراعة أشجار القرم “المانجروف” في مختلف سواحل الدولة، ومشاركته في الدراسات الأخرى التي يقوم بها المركز، إلى جانب تعاونه مع زملائه في المناوبة على العمل أثناء العطل الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع، وخبرته في تحديد المواقع لجلب أمهات الأسماك التي تستخدم في قسم تنمية الأحياء المائية وذلك بهدف استزراعها، بالإضافة إلى معرفته بأماكن الأحياء البحرية الأخرى مثل الصدفيات والقشريات والسرطانيات، الأمر الذي جعل المسؤولين يوكلون إليه مهمة الوصول لتسهيل جمع تلك الكائنات البحرية. وأضاف معاليه أن الموظف سلطان لديه مشاركات فعالة في الأنشطة التي تتطلب مسحا ميدانيا لجمع العينات المتعلقة بدراسات الكتلة الحيوية للهائمات “المد الأحمر” بالإضافة إلى الدراسات المرتبطة بالتوزيع الجغرافي للشعاب المرجانية وأشجار القرم التي تساهم في تحقيق الأمن البيئي. وأفاد بن فهد بأنه تأتي تسمية القارب الجديد باسم “الغاوي” ضمن برامج التكريم والتحفيز الفريدة من نوعها، التي تحرص الوزارة على تقديمها لكوادرها، ولأحد أصحاب الخبرة بالعمل الفني في المجال البيئي والسمكي بشكل خاص. يذكر أن الوزارة ابتعثت سلطان راشد الغاوي إلى اليابان عام 1985 لمدة ثلاثة أشهر للتدرب واكتساب الخبرات في مجال الاستزراع السمكي، والتي جاءت بناء على الدعوة التي وجهت له من قبل الخبراء اليابانيين الذين رافقهم خلال عملهم في المسوحات البحرية في بداية تأسيس المركز، وذلك لما لمسوه من نشاط واجتهاد منقطع النظير كان يقوم به الغاوي أثناء فترة عمله معهم خلال زيارتهم للدولة. وخصصت وزارة البيئة والمياه مبلغ نصف مليون درهم لشراء قارب أبحاث البيئة البحرية والتي يعمل عليها مركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين، ضمن خطط الوزارة الاستراتيجية في تعزيز الأمن البيئي وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة، من خلال استخدام التقنيات والمعرفة الحديثة في المركز. وتعمل الوزارة على تطوير عمل وأداء المركز، من خلال إجراء الأبحاث العلمية والتدريب والتعليم واستقطاب الشركاء والتعاون الإقليمي والدولي في مجال البيئة البحرية، وطرق إدارتها، والمحافظة عليها وتنميتها تنمية مستدامة. وتم تزويد القارب بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة لإجراء المسوحات والدراسات وجمع العينات المتعلقة بالثروة السمكية والبيئة البحرية، ومراقبة الملوثات المتعلقة بالبيئة البحرية، إلى جانب توفير متطلبات الأمن والسلامة والملاحة والاتصال عليه، ويبلغ حجم القارب 34 قدما وهو مصمم للعمل في الظروف البحرية الصعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©