قالت الامم المتحدة إن معظم الحواجز العسكرية التي تعهدت إسرائيل بإزالتها في الضفة الغربية المحتلة، هى حواجز هامشية ومؤقتة لم يكن لها معنى، ورفعها لا يخفف معاناة الفلسطينيين· وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، ان معظم السواتر الترابية التي رفعت عمليا كانت اسرائيل تعهدت برفعها من قبل، في ردها على الالتماس ضدها الى محكمة العدل العليا، وليست لها صلة بالاتفاق مع الولايات المتحدة·
وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، إن إسرائيل أزالت 44 حاجز طريق في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يقل عن العدد الذي وعدت به وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة·
وقال المكتب إن معظم حواجز الطرق التي ازيلت إما ان لها اهمية صغيرة، أو ليست لها أهمية على الاطلاق·
ويقول الفلسطينيون ان شبكة اسرائيل المكونة من مئات نقاط التفتيش وحواجز الطرق ترقى الى حد عقاب جماعي يخنق الاقتصاد، ويقوض التأييد لمحادثات سلام تؤيدها الولايات المتحدة· وتقول اسرائيل انها تحتاج الى الحواجز لمنع مهاجمين انتحاريين من الوصول الى مدنها·
وأجرى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الذي يرسم مواقع حواجز الطرق في الضفة الغربية مسحه الميداني الخاص به، وشمل 61 حاجزا قالت اسرائيل إنها أزالتها في وقت سابق من الشهر الحالي بعد زيارة رايس· ووجد المكتب أن 44 من بين 61 حاجز طريق ازيلت، وأن ستة منها بقيت، في حين أنه لم يتسن العثور على 11 حاجزا وفقا للتقرير الاولى الذي قدمه مانحون غربيون·
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في الاسبوع الماضي أنه أزال 50 من حواجز الطرق، بالاضافة الى نقطة تفتيش واحدة مثلما وعد رايس· وقال في وقت لاحق، ان عشرة حواجز طرق أزيلت لكن الجيش لم يكشف عن مواقعها علانية·
ومن بين 44 حاجزا أكد المركز التابع للامم المتحدة أنها أزيلت، تم تصنيف خمسة منها من جانب وكالة الامم المتحدة على انها ''مهمة'' للفلسطينيين في المنطقة· وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان تسعة حواجز من بين 44 حاجز طريق ''لها أهمية ضئيلة'' للفلسطينيين، مشيرا الى وجود حاجز طريق آخر على مقربة، أو أن الحاجز يعرقل منطقة غير مأهولة يستخدمها الجيش الاسرائيلي·
وقال المكتب ان 17 حاجزا من بين الحواجز الاربعة والاربعين ''ليس لها اهمية'' إما لأنها تعرقل الطريق الى منطقة عسكرية مغلقة وأزيلت بالفعل وتقع بالقرب من مستوطنة يهودية، أو أنها في وسط طريق·
عدد اليوم
