الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فضل الله: الأزمة تراوح مكانها

12 ابريل 2008 01:04
أكد العلامة محمد حسين فضل الله أن الأزمة السياسية في لبنان لا تزال تراوح مكانها من دون أي تطور في اتجاه الحل، على الرغم من الحديث الاستهلاكي لـ''الأكثرية'' و المعارضة في الالتزام بالمبادرة العربية التي اختلف العرب في تفسيرها، فأخذت بعض الدول ببعض التفسير الذي جعل منه طرفا، وأخذ البعض الآخر بتفسير آخر، ما جعل الدول العربية تتحول إلى ما يشبه الفريقين في الداخل، هذا إضافة إلى فقدان الثقة بين السياسيين اللبنانيين، بحيث لم يعد هناك لبنان واحد بالمعنى الوطني للوطن، بل هناك ''لبنانان'' تبعا للتعقيدات الحزبية والمذهبية والطائفية والتدخلات الدولية، حتى أن بعض الدول الكبرى لا تجد مشكلة في تجميد مسألة الرئاسة، لتبقى الحكومة ممسكة بزمام البلد بالشكل الذي يتناسب مع الخط السياسي الذي يخدم مصالحها· وقال ''أما التضامن العربي فإنه يتخبط في تعقيدات المواقف العربية المتناقضة بشأن الأزمات المتنوعة، ولا سيما الأزمة اللبنانية والاتهامات المتبادلة بتعطيل الحلول، وهكذا نلاحظ أن بعض الذين يتحدثون عن العلاقة اللبنانية - السورية يتحدثون بأسلوب يعقد المسألة بدلا من أن يساعد على حلها، من خلال إثارة الخلافات والتعقيدات في أجهزة الإعلام بشكل أشبه بالحالة المعادية التي توحي بالتجميد بدلا من الحركة، ولذلك، فإن الأوضاع العربية سوف تبقى في حالة التجاذب السلبي الذي يحكم العلاقات الثنائية أو الثلاثية، الأمر الذي يجعل اقتراح اجتماع وزراء الخارجية العرب لا يعني شيئا بالنسبة إلى علاقة سوريا ولبنان، لأن اللغة هي لغة عداوة تجريمية لا لغة صداقة وانفتاح''· وأضاف ''ويبقى الشعب اللبناني يواجه وحش الغلاء الذي يفترس كل مدخراته، ومشكلة الدين المتصاعد الذي بلغ مستوى الـ45 مليار دولار، وربما يصل قريبا بفعل فقدان التوازن الاقتصادي الحكومي إلى الخمسين مليار دولار، هذا إضافة إلى إصدار بعض الدول العربية التعليمات لمواطنيها بالامتناع عن الاصطياف في لبنان بحجة اختلال الوضع الأمني الذي لا مشكلة فيه، ولكنها السياسة الضاغطة على الشعب اللبناني من بعض الأصدقاء''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©