أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري استعداد المعارضة السير في انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا على أن يتم في الجلسة نفسها إقرار قانون الانتخابات الذي يعود للعام ·1960 وأضاف بري في تصريح لصحيفة ''السفير''الصادرة أمس أنه إذا تعهدت قوى ''الأكثرية'' بقانون انتخابات عام 1960 بتقسيماته الادارية التي تعتمد القضاء دائرة انتخابية فإن المعارضة تتخلى عن مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية· وأعلن أنه طلب من رئيس ''حزب الكتائب'' أمين الجميل الإتيان بتعهد خطي مكتوب من قوى ''الأكثرية'' بالموافقة على انتخاب سليمان مع اقرار قانون الانتخاب المذكور·
وقال ان حركة ''امل'' التي يتزعمها و''حزب الله'' تجاوبا الى أبعد الحدود مع كل الطروحات وخاصة في موضوع القانون الانتخابي حتى لا يقال انهما يريدان الاتيان بقانون انتخابي على قياسهما· وأكد بري أنه ماض في قرار الجولة العربية التي ستشمل السعودية ومصر، مشيرا الى انه لمس خلال زيارته الى دمشق اخيرا كل التجاوب من القيادة السورية التي تريد الحل ولا تريد التعطيل·
من جانبه، أبدى البطريرك الماروني نصرالله صفير تخوفه من أن يكون الهدوء الامني الذي يشهده لبنان، هدوء ما قبل العاصفة· واعتبر خلال استقباله المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن لبنان لم يعد قادراً على احتمال المزيد من المعارك والخضات في ظل ما نشهده من تفكك طاول المؤسسات الرسمية كافة·
وأوضح اللواء ريفي أنه أطلع صفير على الأوضاع الأمنية المستتبة في البلاد، مشيراً الى أن التحقيقات في الجرائم التي ارتكبت تسير بشكل طبيعي، وثمة خيوط حول جريمة اغتيال الرائد وسام عيد، وإن كان الأمر يتطلب وقتاً، لأن الجرائم التي ارتكبت إرهابية ونفذها مجرمون محترفون، وعندما تتوفر الأدلة كاملة ستعلن النتائج·
وشدد على اهمية التعاون الايجابي بين السياسيين والأمنيين لتجنيب البلاد أي حرب طائفية أو مذهبية، وأن كل الاطراف ملتزمة بما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي عقد في مقر مخابرات الجيش منذ اكثر من شهر، إثر الإشكالات التي حصلت بين ''الأكثرية'' والمعارضة في بعض أحياء العاصمة بيروت·
وعلى خط مواز، تحركت المبادرة العربية بخجل لحل الأزمة اللبنانية، ونقلت وسائل الاعلام اللبنانية عن امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يعتزم زيارة دمشق الأسبوع المقبل لبحث بند العلاقات اللبنانية - السورية على ضوء نتائج قمة شرم الشيخ بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك، وفي ضوء ما توافر له من معلومات بشأن جولة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة العربية·
وقالت مصادر الجامعة العربية في بيروت رداً على سؤال لـ''الاتحاد'': ''إن موسى لم يقرر بعد موعد عودته الى بيروت، وليس صحيحاً أنه قد يعود قبل 18 الجاري ولا بعد 22 منه، بل يرهن عودته بتحسن الوضع السياسي اللبناني - اللبناني والعربي - العربي· وأبدت المصادر نفسها خشيتها من خطورة مراوحة الأزمة في لبنان، وإمكانية انعكاس التشنج السياسي على الشارع المتوتر اصلاً بفعل التحركات المشبوهة، وضغط الوضع المعيشي على المواطنين·
إلى ذلك، كشف السنيورة أنه سيستأنف جولته العربية ويزور قريبا عددا من دول المغرب العربي، مشيراً الى انه خلال الجولة الاولى ولقائه عدداً من الملوك والرؤساء العرب، لقي كل دعم وتأييد لتعزيز صمود لبنان، وأبدوا اقتناعهم بضرورة تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية، وبأن السوريين هم سبب المشكلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان·
عدد اليوم
