الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عفريتة الأسفلت» مروة العيفة: هدفي الفوز في «الفورمولا 1».. بعد أن انتصرت للفتاة الخليجية!

«عفريتة الأسفلت» مروة العيفة: هدفي الفوز في «الفورمولا 1».. بعد أن انتصرت للفتاة الخليجية!
12 مايو 2009 01:57
فتاة إماراتية اختارت المغامرة، وتحدي الصعاب. نجحت في ترويض السيارات في مضمار الرالي.. لم تكتف مروة العيفة بذلك، لأنها قررت منافسة الرجال من خلال هواية عشقتها وقادها إصرارها للمشاركة في 4 راليات للسيارات في الإمارات والبحرين، وتفوقت على الرجل في رالي دبي عام 2005، وحصلت على المركز الأول، رغم أن هذا الرالي كان وسط الصحراء ونجحت في قطع مئات الكيلومترات، لتتفوق على نفسها، وتثبت أن إرادة حواء قد تصنع المستحيل. التقتها «دنيا الاتحاد» وأجرت معها حواراً حول هوايتها منذ البدايات وحتى الآن فقالت: اسمي مروة العيفة فتاة إماراتية، درست «الجرافيك والتصميم الإعلامي»، وأعمل حالياً مديرة تطوير أعمال في إحدى الشركات بأبوظبي. وتضيف: عشقت هواية قيادة السيارات، وشاركت في راليات كثيرة، وحققت مراكز متقدمة في العديد من المسابقات ومنها رالي دبي عام 2005م، والذي حصلت فيه على المركز الأول، وكان خاص بالسيدات فقط. وحول عدم علاقة دراستها بهوايتها توضح مروة: منذ الصغر وأنا أحلم بقيادة السيارات، ولم يقتصر حلمي على القيادة في الشوارع والطرقات، بل حلمت بالمشاركة في سباقات الرالي، لما تحمله من متعة وإثارة ومغامرة، كما حاولت الانتصار لحواء، لأثبت أنها لا تقل موهبة أو شجاعة عن الرجل، وقد كان، وحققت أهدافي ولله الحمد. وحول كيفية حصولها على رخصة القيادة تؤكد: حصولي على الرخصة لم يكن بالأمرالسهل، لكني منذ صغري وأنا أقود السيارة، حيث سمح لي والدي بالقيادة قبل بلوغي السن القانونية، سعدت جداً، وكانت فرصة لابد وأن أغتنمها حتى أجيد القيادة، وعندما بلغت السن القانونية، حصلت على الرخصة، بعد أن أصبحت أجيد القيادة بشكل تام.. والطريف أنني اختبرت على سيارة «جير عادي»، ومع ذلك نجحت في اجتياز الاختبار في دبي، وهذا لم يكن بالأمر السهل. أما عن مسيرتها في عالم رالي السيارات تقول: شاركت في 4 راليات للسيارات، وأهمها رالي دبي للسيدات عام 2005، وفي عام 2006م شاركت لأول مرة في سباق سيارات داخل حلبات السباق، بعد أن رعتني شركة «GMC» في سباق (C.S.V) للسيارات الرياضة، واستمرت الشركة في رعايتي حتى عام 2008م، وكانت هذه السباقات مشتركة بين السيدات والرجال في الإمارات والبحرين. وفي العام الماضي، وبعد أن طفت الأزمة المالية العالمية على السطح، كان تأثيرها واضحاً على شركة G.M.C، مثلها مثل شركات كثيرة تعرضت لكبوات مالية، فلم تنظم سباق السيارات لهذا العام، وقامت برعايته شركة أخرى، لذا لم أشارك في هذا السباق. أما في عام 2007، فحصلت على مركز متوسط، وكنت الفتاة الوحيدة المشاركة بين رجال، وذلك لأنني لم أتلق تدريبات كافية لخوض هذا السباق..وبعدها تلقيت عدة عروض للرعاية من شركات مختلفة، ومنها شركة المملكة القابضة، لكن المفاوضات توقفت مبدئياً لعدة أسباب. وحول المواقف التي تتعرض لها دوماً، تشير: أشعر دوماً بدهشة المحيطين بي بسبب هذه الهواية، والتي يراها البعض أنها لا تتناسب مع رقة وأنوثة حواء، لذا أتعرض للمواقف الحرجة في كل سباق أخوضه، خاصة وأن الأضواء تكون مسلطة عليّ، خاصة وأني الفتاة الوحيدة بين الرجال في أي سباق أخوضه، كما أعاني أيضاً من عدم وجود ناد خاص بالخليج للسيدات لتدريبهن على قيادة سيارات السباق، لخوض البطولات الدولية، لتثبت المرأة الخليجية قدراتها على كافة الأصعدة، وأحب أن أشير هنا إلى أن مثلي الأعلى في هذا المجال هو الإماراتي والبطل العالمي محمد بن سليم. وعن أمنياتها تقول: أفكر في المشاركة بمسابقات «الفورمولا 1»، لأثبت جدارتي ولأكون أول فتاة خليجية تشارك في هذا السباق العالمي.. وأتمنى أن أحصل على مركز متقدم فيه، خاصة وأني أمتلك إرادة فولاذية. الرادار «يزخني» في حديثها عن معاناتها تشير: أعمل في أبوظبي وأسكن في دبي، لذا أقطع المسافة بين دبي وأبوظبي يومياً ذهاباً وإياباً، والمشكلة أني اعتدت على القيادة التي تتجاوز السرعة المحددة والقانونية، وفشلت في أن أقود ببطء، لذا دوماً أتعرض لمخالفات مرورية كثيرة، ودوماً أشعر أني في سباق عندما أجلس على عجلة القيادة فأنطلق بسرعة وحاولت كثيراً تفادي «الرادار» لكنه دوماً «يزخني»، لدرجة أن المخالفات التي أتعرض لها قد تتراوح بين 8 و15 مخالفة شهرياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©