الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يمني يأكل الزجاج.. وزوجته تفارقه بعد أن التهم مرآتها

يمني يأكل الزجاج.. وزوجته تفارقه بعد أن التهم مرآتها
12 مايو 2009 01:56
ثمة ظاهرة غريبة وطريفة بطلها ثلاثة شبان من اليمن، برزوا تباعا يأكلون الزجاج بمختلف أنواعه! إضافة إلى ذلك يتناولون بكل سهولة شفرات الحلاقة والمسامير، وهناك روايات خيالية نسجت حولهم وهناك حبكات لاتخلو من الدراما تارة والكوميديا تارة أخرى، فقد حفل التاريخ اليمني بأشخاص يتمتعون بقدرات خارقة على بلع وهضم أي شيء! ومن المعروف لدى الأطباء أن المعدة تتمتع بقدرات فريدة على الهضم والتعامل من المواد الغريبة، فهي مثلاً تفرز أحماضاً قوية تساعد على إذابة اللحوم. كما أنها تتمتع بمناعة فريدة ضد «الخدش» وتلفظ بسرعة أي جسم لا يمكن هضمه أو الاستفادة منه. الوجبة المفضلة ظهر مؤخرا ثالث شاب في اليمن ممن يعتبرون «الزجاج» وجبتهم المفضلة، اسمه عبد الله محمد حمادي، من منطقة «جبل صبر» بمحافظة تعز. كان قد ظهر في وقت سابق كل من عصام محمد القباطي من محافظة تعز، وأمين المجود من محافظة عمران، يقومان بنفس السلوكيات، لكن يبقى حمادي فريدا من نوعه مذهلا لكل من يراه وهو يعد وجبته من الزجاج والمسامير وأمواس الحلاقة. فقد شوهد الحمادي مؤخرا في صنعاء وهو يعتزم تقديم الشكوى كما أفاد لمجلس النواب لدراسة ظاهرته وإعانته على الزواج، بعد أن التهم زجاج مرآة تابعة لزوجته في أغرب موقف حاول تجنبه دون جدوى مما تسبب في افتراقه عنها! لتبقى الظاهرة محيرة ونادرة كما يقول عنها بعض علماء النفس الاجتماعي والسلوكي. احتراف يقول الحمادي «إنه من مواليد تعز جنوب صنعاء، بدأ باحتراف أكل الزجاج وهو في سن مبكرة كزميليه عصام وأمين، ويرجع حمادي هذه العادة إلى سلوكيات غريزية، وبأنه بدأ تعلم أكل الزجاج عندما كان صغيرا -مثلما بدأ بممارستها القباطي في السنة الثالثة من عمره- كان يحب الحلوى ويقوم بالبكاء إذا لم يحصل على قطعة حلوى، ولأنه من أسرة فقيرة «محدودة الدخل « كان والده ووالدته يقومان بإعطائه قطعة زجاج لإلهائه عن طلبه ويقولان له هذه حلوى حتى يوقفانه عن البكاء، وهو يقول لهما هذه الحلوى قاسية يقولان له إنها حلوى جيدة (!) وهو يأخذ الزجاج على أنه قطعة حلوى ويقوم بتكسيره وأكله على مهل، حتى كبر وكان عمره خمس سنوات وبعدها لم يستطع التوقف عن أكل الزجاج حتى أن والده كان يقوم بشراء الفناجين الزجاج ولمبات إضاءة وهو يقوم بأكلها! معدة صلبة تغير موقف الأسرة بعد أن علمت أن صغيرها يأكل الزجاج على أنه حلوى، وأدركت فداحة وشناعة فعلها! يقول الحمادي: «عندما عرف والدي بما أتناوله من الزجاج استغرب حتى أن أسرتي بعد ذلك كانت تقوم بمنعي من أكل الزجاج بالضرب والحبس داخل الغرفة إلا أني لم أمتنع عن ذلك.? وفي بداية الأمر عندما كنت التهم الزجاج كنت أتعب ولثتي تتقطع من الزجاج ويخرج منها دم، وحتى الآن عندما آكل الزجاج إذا لم أذكر اسم الله تعالى أتعب كثيرا ولكني اذكر اسم الله فأشعر بالراحة والسعادة وكذلك بطعم الحلوى ولا أعرف ماذا يحدث في معدتي وكيف تمر وجبات الزجاج تلك دون أذى». ويتابع الحمادي قائلاً: «أشعر بشيء يجذبني نحو الزجاج لا أستطيع أن أصفه، إحساس غريب ورغبة في تناول الزجاج خاصة «لمبة الفيلبس» وأفضل أنواع الزجاج عندي الزجاج الكريستال أو المرايات التي تأتي فوق سيارات (لكزس وتويوتا موديل 2004 و2005) لأنها لذيذة جدا»! إدمان تختلف الحالة لدى زميله عصام إذ يقول: «إن لم أقم يوماً ما بتناول الزجاج فإنني أشعر بتعب وإرهاق ولا أستطيع التحرك من مكاني فقد أصبحت مدمنا على الزجاج ، ولو أتيت إلى منزلي ستجد كل شيء عندي من البلاستيك أو المعدن لأنه ممنوع علي أن يكون لدي قطع زجاجية». ويسترسل عصام مشيراً أنه مثل زميله حمادي الذي يقول انه يرتاح كثيرا في البحث عن الزجاج أيام الاحتفالات حين يقوم العمال بتزيين شوارع صنعاء للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية وبعد أن يغادروا يقوم حمادي بأخذ لمبات الإضاءة ويتناولها، حتى أنهم يضطرون بعد ذلك إلى إعطائي أمرا للجهات المعنية بصرف لمبات إضاءة (!) ويتمنى عصام أن يسافر إلى خارج اليمن سواء إلى دولة أوروبية أو خليجية للالتحاق بأي سيرك، كما يدعو الأطباء للجلوس معه والاطلاع على حالته». وجبات شهية يطلق حمادي وعصام على وجباتهما من الزجاج أسماء «شاورما ودجاج مشوي والأرز». وفي أحيان كثيرة يكون الإدمان نوعا من الجنون، لكنه يثير الدهشة لدى الشاب اليمني، أمين المجود، الذي أدمن منذ صغره أكل الزجاج وعلى مدى سنوات أثيرت حوله الكثير من الحكايات الغريبة بحيث التقته شبكة «سي إن إن» كنموذج للرجل الخارق. يقول أمين -29 عاما- «بدأت بقضم الزجاج في العاشرة من عمري واستمر ذلك لأكثر من 18 عاما فزجاج لمبات الإنارة، يمكن اعتباره وجبة للتسلية و»الحلى» أما زجاج السيارات فيعد وجبة دسمة تدعو إلى الشبع». يعود بذاكرته إلى سن العاشرة ويقول: «تكسر زجاج نافذتنا ووقعت شظاياه علي، كنت آنذاك صغيرا فغضبت وأخذت بعض الشظايا وقضمتها بأسناني، وبعدها رأيت زجاجة مرمية على الأرض فشعرت برغبة شديدة في أكلها، وشيئاً فشيئاً تكونت بيني وبين الزجاج علاقة حميمية». أريد حلا يؤكد الشابان حمادي وأمين أنهما منذ سنوات لم يأكلا اللحوم.. ويقول حمادي: «لا أستطيع أكل اللحوم مطلقا فهي تسبب لي عسرا في الهضم». وقد دفعه القلق من حالته إلى مراجعة الأطباء الذين أفادوه بأن حالته طبيعية وأن هناك حالات كثيرة مشابهة له بل إنه يبالغ في أن أكله الزجاج على مدى 18 عاماً، قد أعطاه حصانة ضد بعض الأمراض. و.. قبيل انصراف حمادي قام أمام أعيننا بقضم وجباته من الزجاج، مع كوب عصير، فيما اعتاد منذ سنوات أكل الزجاج كوسيلة لاستعطاف بعض المسؤولين الذين يدهشون لأكله الزجاج ويخرج من مجالسهم محملا بأعطيات مجزية (!) فيما يناشد وزميلاه الجهات العلمية والمختصين للكشف عن حالتهم وإيجاد حل للمأزق الذي يعيشونه بسبب أكل الزجاج والمسامير وأمواس الحلاقة! ويبقى لنا القول «لله في خلقه شؤون».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©