لندن (أ ف ب)
واصل ليستر سيتي مغامرته «الخيالية» واقترب خطوة إضافية من اللقب الأول في تاريخه، بعد فوزه الكبير على ضيفه سوانزي سيتي 4-صفر، على ملعب «كينج باور ستاديوم»، في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الانجليزي .
وبعد أن ضمن ليستر مشاركته في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، أصبح حلم لقب الدوري الممتاز قريباً جداً من التحول إلى حقيقة، لأن فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري الذي خاض اللقاء دون هدافه جايمي فاردي للإيقاف بسبب طرده في المرحلة السابقة أمام وستهام (2-2)، أصبح متقدما بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه توتنهام الذي يلعب اليوم على أرضه ضد وست بروميتش البيون.
وسيكون ليستر مطالبا بالفوز في اثنتين من مبارياته الثلاث المتبقية لكي يتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بغض النظر عن نتائج توتنهام، الذي يخوض الأمتار الأخيرة بمواجهة تشيلسي بطل الموسم الماضي وساوثمبتون ونيوكاسل يونايتد بعد لقاء وست بروميتش، فيما يلعب فريق رانييري ضد مانشستر يونايتد وإيفرتون وتشيلسي أيضاً.
وبدأ رانييري اللقاء باشراك الأرجنتيني ليوناردو اولوا أساسيا لتعويض غياب فاردي، وذلك بعد أن أنقذ الفريق من الهزيمة ضد وستهام بتسجيله ركلة جزاء في الوقت القاتل، فكان المدرب الايطالي مصيباً، لأن هذا اللاعب سجل ثنائية في مباراة استهلها فريقه بقوة، بعدما افتتح الجزائري المتألق رياض محرز التسجيل منذ الدقيقة 10، بعدما استفاد من خطأ فادح للمدافع اشلي وليامز الذي سدد الكرة عليه بعدما أعادها إليه أحد زملائه فخطفها، وتقدم بها قبل أن يسددها أرضية على يسار الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي، مسجلاً هدفه السابع عشر في الدوري هذا الموسم.
وأصبح محرز على المسافة ذاتها من زميله الغائب فاردي كأكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف هذا الموسم (في 28 هدفا) لأنه كان أيضا خلف 11 تمريرة حاسمة حتى الآن.
وبعد نصف ساعة على صافرة البداية، عزز ليستر تقدمه بهدف ثان لاولوا بكرة رأسية إثر ركلة حرة من الجهة اليسرى، نفذها المتألق الآخر دانييل درينكووتر (30) الذي حقق 6 تمريرات حاسمة حتى الآن، لكنها الأولى لأحد غير فاردي.
وفي الشوط الثاني، وجه ليستر الضربة القاضية لسوانسي، عندما أضاف الهدف الثالث، من كرة وصلت من الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل إلى الغاني جيف شوب الذي توغل بها من منتصف الملعب تقريبا، وتلاعب بالمدافع ثم مرر الكرة الى القائم الأيسر، حيث اولوا المنطلق معه فتابعها الأخير في الشباك (60)، مسجلا هدفه الثالث في مباراتيه الأخيرتين، وهو مجموع الأهداف التي سجلها في مبارياته الـ25 السابقة في الدوري هذا الموسم.
واختتم ليستر سيتي مهرجانه بهدف رابع في الدقيقة 86 سجله البديل مارك البرايتون، الذي تابع الكرة في الشباك بعد أن صد فابيانسكي تسديدة البديل الآخر ديماراي جراي.
واحتفظ مانشستر سيتي بالمركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما اكتفى أرسنال بالتعادل مع مضيفه الجريح سندرلاند صفر-صفر، على «ستاديوم اوف لايت».
وكان سيتي تغلب على ضيفه ستوك سيتي 4-صفر، ما سمح له بالصعود الى المركز الثالث، بفارق نقطة عن أرسنال، ثم احتفظ بهذا المركز المؤهل الى دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفارق الأهداف عن فريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر الذي واصل معاناته خارج «ستاد الامارات»، لأنه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته الـ12 الأخيرة بعيداً عن معقله.
أما بالنسبة لسندرلاند الذي حافظ على نظافة شباكه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، بعد أن اهتزت في كل من المباريات الـ16 التي سبقت هذه السلسلة، فرفع رصيده الى 32 نقطة في المركز السابع عشر بفارق الأهداف عن نوريتش سيتي الثامن عشر، ونقطة واحدة عن نيوكاسل التاسع عشر قبل الأخير، لكن سندرلاند ونوريتش سيتي يملكان مباراة مؤجلة.
وفشل أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك خلال الشوط الأول، رغم بعض الفرص، وأبرزها لسندرلاند الذي حرمه القائم الأيسر من هدف، بعدما ناب عن الحارس التشيكي بيتر تشيك وصد كرة سددها الهولندي باتريك فان انهولت من ركلة حرة (22).
وفي بداية الشوط الثاني، كان سندرلاند قريباً من افتتاح التسجيل مرتين، لولا تألق تشيك بوجه تسديدة بعيدة من جيرماين ديفو واخرى، بعد ثوان من الفرنسي يان مفيلا (50).
وواصل سندرلاند أفضليته، وكان قريباً مجدداً من الوصول إلى الشباك بتسديدة «ساقطة» من ديفو، لكن محاولة مهاجم توتنهام السابق مرت بجانب القائم الأيمن (64).
وفي ظل تفوق سندرلاند احتكم فينر الى داني ويلبيك وثيو والكوت على حساب النيجيري اليكس ايوبي والفرنسي اوليفييه جيرو، الذي واصل صيامه عن التهديف للمباراة الرابعة عشرة على التوالي في الدوري الممتاز (71)، وذلك دون أن يطرأ أي تعديل على مجريات اللقاء.
وفي الدقيقة 84 زج فينجر بجاك ويلشير على حساب الألماني مسعود أوزيل ليخوض بالتالي مشاركته الأولى، منذ 330 يوماً، وتحديدا منذ نهائي كأس انجلترا في 30 مايو 2015 ضد أستون فيلا (4-صفر)، إلا أن النتيجة لم تتغير أيضاً، ليخرج «المدفعجية» بنقطة فقط كما حال أصحاب الأرض.
عدد اليوم
