«سوق أبوظبي» تجني أرباحها وتفقد 30 نقطة

عكست سوق أبوظبي للأوراق المالية امس اتجاهها انخفاضاً بنسبة 1.14% فاقدة نحو 30 نقطة من مؤشرها ليغلق عند المستوى 2613.47 نقطة متأثرة بعمليات جني أرباح متوقعة بعد سلسلة ارتفاعات بدأت نهاية الأسبوع الماضي. في المقابل، شهدت السوق انخفاضاً ملموساً في أحجام التداول التي بلغت 180.4 مليون درهم مقارنة بالجلسات السابقة التي كانت تتجاوز فيها مستوى 400 مليون درهم. واعتبر مراقبون أن تراجع قيمة التداولات في الوقت الذي كانت السوق تجني أرباحها خلاله يشير إلى حقيقة عمليات الشراء التي نفذتها محافظ وصناديق استثمارية محلية خلال الفترة الماضية، وهو ما يدفع بتلك السيولة إلى التماسك بالنظر إلى أهدافها لبناء مراكز سعرية والاحتفاظ بالأسهم لفترة طويلة. في المقابل، ترجع عمليات البيع والتسييل التي تمت في جلسة تداولات الأمس إلى المضاربين، الذين نشطت تداولاتهم بشكل لافت منذ مطلع الأسبوع الحالي، بحسب مراقبين. وذكر مراقبون أن توجهات جني الأرباح كانت قد بدأت في جلسة أمس الاول ولكنها فشلت بسبب قوة عمليات الضخ التي جاءت عن طريق صناديق ومؤسسات استثمارية محلية وأجنبية. وتركزت الارتفاعات في الفترة الماضية على أسهم الشركات العقارية والطاقة والبنوك، ما أدى إلى قيادتها التراجع في جلسة الأمس، حيث انخفض سهم الدار العقارية إلى ما دون مستوى الأربعة دراهم ليغلق عند 3.90 درهم وبنسبة 2.5%، في حين تراجع سهم صروح العقارية إلى سعر 2.84 درهم وبنسبة 2.07%. وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني إلى ما دون مستوى الـ10 دراهم عند سعر 9.81 درهماً وبنسبة 4.29%، وانخفض سهم أبوظبي التجاري إلى سعر 1.54 درهم وبنسبة 1.91%، وسهم أبوظبي الإسلامي إلى سعر 3.04 درهم وبنسبة 1.30%. وفي السياق ذاته، تراجع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» إلى سعر 1.70 درهم، وبنسبة 6.6% وسهم آبار للاستثمار البترولي عند سعر 2.35 درهم وبنسبة 3.29%. وينظر مراقبون إلى تراجع السوق أمس بأنه يعود إلى صلابة مستوى 2650 نقطة الذي لم يتمكن من اختراقه أمس الأول، ما يبقيه هدفاً سعرياً جديد يضمن اختراقه استمرار نشاط السوق واستقطاب سيولة جديدة بهدف بناء المراكز السعرية فوقها، باعتبارها المستويات التي فشل السوق في اختراقها خلال شهر ابريل الماضي. وعلى الصعيد القطاعي، سجلت غالبية القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تعاملاتها أمس تراجعاً باستثناء قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.05% إلى المستوى 3229.27 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الصحة بنسبة انخفاض بلغت 6% عند المستوى 1191.60 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 4.59% منخفضاً إلى المستوى 201.12 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة انخفاض بلغت 2.38% مغلقاً عند المستوى 484.75 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 2.35% مغلقاً عند المستوى 3544.7 نقطة. كما انخفض قطاع البنوك بنسبة 0.82% إلى المستوى 3433.21 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 0.71% مغلقاً عند المستوى 2164.31 نقطة. من جانب آخر، سجل قطاع الاتصالات استقراراً عند مستوياته السابقة دون تغير في مؤشره الذي أغلق عند المستوى 2046.83 نقطة.