السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي الصناعية» تطلق «مجمع الصناعات الحلال» على مساحة 6,7 مليون قدم مربعة

«دبي الصناعية» تطلق «مجمع الصناعات الحلال» على مساحة 6,7 مليون قدم مربعة
23 فبراير 2014 23:01
محمود الحضري (دبي) - أطلقت مدينة دبي الصناعية التابعة لـ «تيكوم للاستثمارات» مجمع الصناعات الحلال، على مساحة 6,7 مليون قدم مربعة، متضمنة قطاعات لصناعات الغذائية والصيدلانية، ومستحضرات التجميل، وذلك ضمن تعزيز مبادرة «دبي عاصمة الاقتصادي الإسلامي». وقال عبدالله خليفة بالهول الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية، إن مجمع الصناعات الحلال جاء بعد دراسة شاملة لمتطلبات السوق، وبالتنسيق مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، والجهات الاتحادية والمحلية، مؤكداً أن ردود الشركات والمستثمرين كانت إيجابية على المجمع خلال استبانة رأي الشركات. وأضاف أن المجمع يستهدف خمس شركات صناعية متعددة الأنشطة في المرحلة الأولى، ويجري التفاوض حالياً مع هذه الشركات، منها شركات جديدة تدخل السوق للمرة الأولى، بينما هناك شركات ترغب في التوسع بأنشطتها داخل الدولة والعمل على دعم قطاع الصناعات الإسلامية. جاء الإعلان عن مجمع الصناعات الحلال، في مؤتمر صحفي أمس على هامش معرض الخليج للأغذية «جلفود» بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وفرح الزرعوني مديرة إدارة المواصفات في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وأمينة أحمد محمد، مديرة إدارة الاعتماد في بلدية دبي. وأوضح عبدالله بالهول أن مدينة دبي الصناعية، تعتبر من أكبر المراكز المتخصصة في الصناعات الخفيفة والمتوسطة والدعم اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط، وتستهدف من خلال إطلاق هذا المجمع إلى تعزيز نمو قطاعات الأغذية الحلال، ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية. وبين أن استثمارات المدنية في المجمع الجديد تأتي ضمن أعمال البنى التحتية القائمة في المدينة التي تمتد على مساحة 55 كيلومتراً مربعاً، وتم تأسيسها كوجهة صناعية لتعزيز مسيرة التنمية الصناعية في الإمارات، خاصة في قطاعات الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مع التركيز على قطاعات الآليات والمعدات الميكانيكية، ومعدات النقل، والمعادن الأساسية، والوحدات الكيميائية، والأغذية والمشروبات، ومواد البناء. وأشار إلى أن استثمارات الشركات في المجمع ستختلف من شركة إلى أخرى، مبيناً أن المرافق الصناعية ستكون مخصصة بالكامل للمستثمرين في الصناعات الحلال، ويضم 30 قطعة أرض، والحد الأدنى لمساحة الأرض 99,7 ألف قدم مربعة، والحد الأعلى لمساحة الأرض نحو 567,8 ألف قدم مربعة. وقال عبدالله خليفة بالهول، إن إنشاء مجمع الصناعات الحلال في مدينة دبي الصناعية يُعد خطوة أخرى نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، لافتاً إلى أننا نرى تحقيق هذا المشروع اليوم بعد أن كان من أهم أهداف المدينة منذ فترة طويلة على أرض الواقع. وأوضح أن مدينة دبي الصناعية تقدم حوافز مخصصة للمستثمرين في مجمع الصناعات الحلال تتضمن، فترة سماح طويلة للمستثمرين، ودعم كامل فيما يتعلق بالجهات الحكومية، لافتاً إلى أن تدشين المجمع جاء بالشراكة مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي، لتسهيل وإتباع وتقنين وتوفير التراخيص والاعتمادات. وقال إن الشروط التي يجب على المستثمرين التقيد بها للعمل في مجمع الصناعات الحلال والاستفادة من الحوافز التي يقدمها تشمل شروع المستثمر في البناء خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق، ويجب أن تكون جميع المرافق جاهزة للعمل خلال مدة لا تتجاوز عامين من تاريخ توقيع الاتفاق، كما يجب أن تكون جميع المنتجات الصناعية والمخازن في المرافق حاصلة على شهادة تؤكد أنها منتجات «حلال»، وذلك من الجهة المعتمدة في دولة الإمارات، حسب متطلبات وشروط الجهات الحكومية المحلية والاتحادية. وأوضح أن المجمع يقدم عدداً من المنتجات الموجهة للمستثمرين، تتضمن مرافق صناعية قريبة من وسائل النقل العام تتمتع ببنية تحتية قوية ومكاناً متميزاً، وأحدث المباني والوحدات السكنية والبيع بالتجزئة. من جانبه، قال عبدالله محمد العور، إن مبادرة مدينة دبي الصناعية بإطلاق «مجمع الصناعات الحلال» مجرد بداية لمبادرة أخرى لدعم البرامج التنفيذية لدبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، موضحاً أنه من الصعب أن توحيد النطاق الجغرافي لقطاع معين من مجالات الاقتصاد الإسلامي، فمن الوارد أن تكون هناك مبادرات مماثلة في المناطق الصناعية المختلفة. وأضاف أن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، يعمل على وجود منصة موحدة لقطاع الاقتصاد الإسلامي، مع الاستفادة القصوى من البنى التحتية القائمة في دبي، خصوصاً في الصناعات الغذائية الصيدلانية ومستحضرات التجميل. وقال العور، إن المركز يعتزم العمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تنسيق الجهود وتعزيز الحوافز المقدمة في قطاع الصناعات الحلال، وبالتالي توفير البيئة المناسبة لتطوير هذا القطاع، منوهاً بأهمية دور المركز في إيجاد الآلية الخاصة بتوثيق المنتجات الحلال. ولفت إلى أن عام 2014 سيشهد الزخم نفسه الذي شهده عام 2013 لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن هناك سبع مجالات رئيسية يتم العمل على إطلاق مبادرة تخدم قطاعاتهم، خصوصاً في مجالات التمويل الإسلامي، والاقتصاد الرقمي والمعرفي، والسياحة العلاجية، والتعليم والبحث العلمي، بخلاف صناعات الغذائية، مع العمل على استقطاب الكفاءات الإبداعية في مختلف المجالات ذات العلاقة بالاقتصاد الإسلامي. وأضاف العور مدينة دبي الصناعية استطاعت أن تقترب خطوة نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي. من جهتها، قالت فرح الزرعوني خلال المؤتمر الصحافي إن المواصفات القياسية تعتبر عنصراً أساسياً في تسهيل حركة التبادل التجاري بين مختلف الدول، حيث توفر بنية تشريعية قوية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وإلى ذلك، تحدثت أمينة أحمد محمد مديرة إدارة الاعتماد في بلدية دبي حول جوانب التنفيذ المتعلقة باعتماد شهادات الحلال، التي تطبقها بلدية دبي، سواء بأنظمة منح الشهادات أو مختبرات فحص الأغذية الحلال، الأمر الذي سيساعد بدوره في تنمية صناعة الغذاء الحلال وموثوقية وجدوى الاستثمار بها، والذي يتم إنشاء البنية الأساسية اللازمة له بمدينة دبي الصناعية. بقيمة 15,8 مليار درهم الإمارات الثانية عالمياً كأضخم سوق في مجال المستحضرات التجميلية دبي (الاتحاد) - قال عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية، إن التركيز على صناعات الغذائية والصيدلانية ومستحضرات التجميل الحلال في مجمع الصناعات الحلال في المدينة، جاء لأهمية ها القطاع عالمياً وإقليمياً ومحلياً، لافتاً إلى أنه تم تصنيف الإمارات في المرتبة الثانية كأضخم سوق في مجال المستحضرات التجميلية على مستوى العالم بقيمة 15,8 مليار درهم. وأضاف أن سوق المنتجات الاستهلاكية الحلال يعتبر من أكبر الأسواق حول العالم، حيث يستهلك المسلمون وحدهم أكثر من ترليون دولار في الأغذية، وأكثر من 26 مليار دولار في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وهما القطاعان اللذان تشير التقديرات إلى ارتفاعهما بنسبة 50% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ليصل قطاع الأغذية إلى 2,6 تريليون دولار و39 مليار دولار بمستحضرات التجميل. ولفت إلى أن أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأتي لكونها الأكثر كثافة سكانية للمسلمي، إذ يبلغ حجم سوق الأغذية وحده 85 مليار دولار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وحدها، و237 مليار دولار في باقي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال بالهول، إن الأرقام تفيد بأن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة عشرة في قائمة أضخم الأسواق العالمية في قطاع الأغذية بنحو 20 مليار دولار «72 مليار درهم»، بينما تحتل السعودية المرتبة السابعة بسوق يبلغ حجمها 44 مليار دولار، فيما يبلغ سوقها في في المرتبة الحادية عشرة، بعد الإمارات بمركزين بقيمة 800 مليون دولار. وأضاف أن مدينة دبي الصناعية أدركت رؤية «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، وعملت على تحقيق رسالة واحدة تسعى من خلالها للعمل على تحفيز نمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات، وبوجود مجمع الصناعات الحلال، من أجل توفير المكان الملائم والمخصص للشركات والمستثمرين في قطاع الصناعات الحلال في الدولة. ولفت إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار اتجاه المستثمرين لاتخاذ مدينة دبي الصناعية مقراً لأعمالهم من أجل إيصال منتجاتهم إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وكامل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتماشياً مع رؤية دبي لتصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي، فقد عملت «دبي الصناعية» على تقديم عروض خاصة في مجمع الصناعات الصناعات الحلال موجهة إلى الشركات الصناعية وشركات الخدمات اللوجستية كصناعات الأغذية والمرطبات، وصناعات مستحضرات التجميل والعناية الشخصية والعطور. وأشار إلى أن المدينة تضم 6 مناطق صناعية تشمل الأغذية والمشروبات، والمعادن الأساسية، والمنتجات المعدنية، والكيماويات، ومعدات النقل وقطع الغيار، والآليات والمعدات الميكانيكية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©