الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ساعة الأرض

24 مارس 2010 21:59
تشارك دولة الإمارات في فعالية “ساعة الأرض” ضمن 110 دول أخرى تسعى إلى تقليص انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون، والتخفيف من حدة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعد مصدر قلق حقيقياً على النطاق العالمي. ورغم “رمزية” الحدث وأهدافه الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية العمل الجماعي لإنقاذ كوكب الأرض، فإن تغيرات الطبيعة التي تزداد عنفاً ونشاهدها كل يوم، تؤكد أن تغيرات المناخ خطر واقعي وحقيقي تزداد كل يوم شواهده الواضحة للعيان‏، وينبغي إدراك أبعاده وحساب مخاطره. وقد تزايدت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العقد الماضي بنسبة 40%. وجاءت الزيادة الملحوظة في معدل حرارة كوكب الأرض منذ منتصف القرن العشرين نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن نشاط البشرية. ولا شك في أن دولة الإمارات كغيرها من الدول ذات الظروف الجغرافية المشابهة ستكون عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ويتعلق ذلك بالتأثيرات المفترضة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية والمناطق الجغرافية. وقد عملت الدولة بجدية ونهج علمي وحضاري مركزا للتحكم والتقليل من تلك الانبعاث التي تؤثر في حياتنا اليومية وذلك في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والمباني والنقل والصناعة والزراعة والنفايات. بيد أن التجاوب مع الجهود الحكومية المبذولة من قبل المؤسسات والأفراد لم يكن على المستوى المطلوب، لذا فإن الأمر يتطلب من قطاع الأعمال خاصة في المدن الصناعية الالتزام بالقوانين والنظم البيئية والاندماج بصورة أكبر مع المبادرات الحكومية الهادفة إلى مكافحة التلوث الصناعي. وينبغي على القطاع الصناعي تبني استراتيجية الإنتاج النظيف وإدماج اعتبارات حماية البيئة في سياساته التنموية بصورة تجسد التزامه بالمسؤولية البيئية. كما يعتبر قطاع النقل من أهم القطاعات الملوثة للبيئة والذي يعد مسؤولاً عن أكثر من 25% من الغازات الدفيئة، لذا ينبغي التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للمحركات وإلزام شركات النقل بذلك، وتشجيع امتلاك السيارات الهجين، فضلا عن دعم شبكات النقل الجماعي وتعميم تجربة المترو في إمارات الدولة كافة. وعلى المستوى الفردي يعتبر معدل استهلاك الطاقة الكهربائية للفرد في الإمارات من أعلى المعدلات في العالم، وبالتالي فإن الأمر يتطلب ترشيد استهلاك الطاقة عبر استخدام المصابيح الموفرة للكهرباء، وإغلاق الأجهزة الكهربائية كالتلفاز والتكييف والكمبيوتر عند الانتهاء من استخدامها، والتفاعل مع الجهود الحكومية الرامية إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. إن التخفيف من تأثيرات التغير المناخي يعني بصورة أساسية التقليل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري من مصادره المختلفة. وهي قضية إذا تركت دون حلول ناجعة قد تؤدي إلى كوارث بيئية وبالتالي لكوارث إنسانية. عاطف عبدالله | atef.abd llah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©