الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهاجم مطار أورلي.. لص ومهرب مخدرات وسجين سابق

مهاجم مطار أورلي.. لص ومهرب مخدرات وسجين سابق
19 مارس 2017 15:42
الفرنسي زياد بلقاسم الذي قتل السبت في مطار اورلي الباريسي بعدما هاجم عسكريين ارتكب عمليات سطو في الماضي وبدت عليه ملامح تطرف.   وتكشف كلماته الأخيرة أنه «هنا لاستشهد في سبيل الله» وتوعده بالتسبب بسقوط «قتلى»، التي نقلها مدعي الجمهورية في باريس فرنسوا مولان انه «شخص عنيف جدًا» لديه نوايا إرهابية ومصمم على «الذهاب حتى النهاية» في «عمليته المدمرة». كيف وصل الأمر بهذا الفرنسي البالغ من العمر 39 عامًا والمولود في باريس الى مهاجمة عسكرية في عملية مكافحة الإرهاب «سانتينيل» والاشتباك معها وانتزاع رشاشها الهجومي، قبل أن يقتله احد الجنديين الآخرين في الدورية؟ يشير ماضيه القضائي إلى رجل منحرف اعتاد على المثول أمام المحاكم وسجن مرات عدة. وفي ملفه تسع جنح ارتكبها بينها أعمال عنف وشتم وإخفاء معلومات... ومنذ 2001 حكم بالسجن خمس سنوات بسبب عملية سطو. وهذه ليست المرة الوحيدة التي سجن فيها. ففي 2009 حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ثم خمس سنوات بتهمة تهريب المخدرات. خلال فترات سجنه، بدت عليه «ملامح تطرف» في 2011 و2012، كما قال مولان. لكن الرجل ليس مسجلاً لدى السلطات بصفته يشكل تهديدًا لأمن الدولة. غير أن المعلومات المتعلقة به شكلت تبريرًا لعملية تفتيش قضائي في إطار حالة الطوارىء التي فرضت في 2015، من دون أن تؤدي الى أي نتيجة. كان بلقاسم يعيش في الطابق السادس من مبنى في حي غارج-لي-غونيس الشعبي في الضاحية الشمالية لباريس. ووصفه عدد من جيرانه لوكالة فرانس برس بأنه رجل منطو على نفسه وغامض لا احد يعرفه فعليا. كان يبدو وحيداً. لم يكن لدى احد فكرة عن دخوله السجن ولا اتهامه بقضية سطو في مارس 2016. ومنذ سبتمبر وخروجه من السجن، كان يخضع لمراقبة قضائية. وقال حميد جاره الذي يقيم في الطابق الخامس من المبنى «المرة الأخيرة التي رأيته فيها كانت قبل ثلاثة أيام. كان يبدو عليه التصميم كما لو انه يريد الانتهاء من قضية مع عائلته أو زملائه». وأضاف أن «الرجل كان يعيش منطوياً على نفسه في منزله». وأكدت هاتيس جارته في الطابق نفسه «كنا نلتقي في المصعد في بعض الأحيان. كان يرتدي بزات رياضية. كان مخيفاً. شيطان صغير فعلاً». وقال مدعي باريس أن لا شيء يدل حتى الآن على انه سافر الى الخارج خلافا لكثير من المتشددين. وقد عثر على كوكايين في شقته واعتاد على ارتياد حانة إيطالية كوبية في جنوب باريس. وهو مكان معروف بلياليه الصاخبة، كما قال رجل يقيم بجواره. وقد توجه الى هذه الحانة بعدما اطلق فجرًا النار على شرطي اراد التدقيق في هويته لأنه كان يقود بسرعة كبيرة وأنوار سيارته مطفأة في شمال باريس. وفي الحانة قام بتخويف الزبائن واطلق النار من جديد لكنه لم يجرح احدا. وقال لأقربائه في اتصال هاتفي انه ارتكب «حماقات». واكد مدعي باريس أنه «دخل في عملية هروب الى الأمام أصبحت مدمرة اكثر فاكثر وتصاعدية». بعد ذلك قام بسرقة سيارة وتوجه الى مطار اورلي ومعه برميل محروقات ومصحف.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©